قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إن تحسن سوق سندات الأسواق الناشئة يتسارع، إذ ساهمت المطاردة العالمية للعائدات جنباً إلى جنب تحول المزاج الاقتصادى لصالح الأسواق الناشئة بعد خروج بريطانيا من «اليورو»، فى قيادة التدفقات المالية إلى مستويات قياسية وتغذية العائدات الوفيرة.
وتراجعت عائدات السندات السيادية فى الأسواق الناشئة إلى مستويات قياسية منخفضة بنسبة بلغت%4.47 الأسبوع قبل الماضي، وفقاً لبنك «أوف أمريكا ميريل لينش»، ثم عاودت الارتفاع إلى 5.7% حتى الآن.
وبينما انخفضت عائدات السندات السيادية فى الأسواق المتقدمة إلى مستويات جديدة لما دون الصفر، ووصل حجم ديون تلك الأسواق لـ13 تريليون دولار فى التقديرات الأخيرة، نجد أن المستثمرين تدفقوا إلى سندات الأسواق الناشئة.
وبلغت، مؤخراً، التدفقات النقدية إلى أسواق السندات الناشئة 4.49 مليار دولار، وفقاً للبيانات الصادرة عن شركة «إى بى إف آر». وساعد حذر بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى حيال رفع أسعار الفائدة، وموجة السياسات التحفيزية من قبل البنوك المركزية، وتعافى أسعار السلع، وضعف قيمة الدولار، وارتفاع عملات الأسواق الناشئة، على خلق البيئة الجاذبة لسندات الأسواق الناشئة.
وقال وايك جرونينج بيرج لدى بنك «بى إن بى باريبا»: «لم تشهد الأسواق الناشئة تلك التدفقات النقدية الهائلة منذ انهيار بنك «ليمان براذرز»، أى عندما وصل برنامج التيسير الكمى فى الولايات المتحدة إلى ذروته عام 2012.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت عائدات سندات الشركات فى الأسواق الناشئة، إذ بلغت عائدات سندات الشركات دون الدرجة الاستثمارية 14.2%، مقابل 12.5% لعائدات سندات الشركات الأمريكية دون الدرجة الاستثمارية، و5.7% لسندات منطقة اليورو.
وقال بريجيت بوتش، رئيس قسم الأسواق الناشئة لدى «بابسوم»: «بينما سيضر خروج بريطانيا بالنمو الاقتصادى فى المملكة المتحدة وأوروبا، تنتظر أصول الأسواق الناشئة اقتناص الفرصة».