أوصى عدد من الخبراء المصريين والدوليين المشاركين فى المؤتمر السنوى الأول لطب الطوارئ المقام تحت عنوان «المستجدات والتواصل فى طب الطوارئ» بضرورة تضافر جميع الجهود الحكومية والخاصة والاعلامية للتوعية بأهمية هذا العلم، والمشاركة فى تطويره وإمداد العاملين فيه بأحدث التقنيات، والخبرات وإطلاعهم على جميع المستجدات العالمية فى هذا المجال المهم.
ناقش المؤتمر الذى استضافه مستشفى السعودى الألمانى فى القاهرة وشارك فيه عدد من خبراء طب الطوارئ المصريين والدوليين، إضافة إلى مقدمى خدمة الرعاية الصحية بما فيها المؤسسات الحكومية والخاصة طرق تبادل الخبرات وسبل التواصل فيما بين هذه المؤسسات، والتأكيد على هدف الطوارئ هو إنقاذ حالات الطوارئ فى أقل وقت ممكن فكل ثانية تفرق فى انقاذ حياة المريض.
شارك فى المؤتمر كل من د. سامى شحادة، استشارى طب الطوارئ – دالاس – تكساس الأمريكية ومدينة الامير سلطان الطبية العسكرية فى الرياض، ود. خالد زغلول استشارى جراحة العمود الفقرى فى جامعة كولورادو الامريكية، ود. حسين صبرى رئيس الزمالة المصرية لطب الطوارئ، ود. جمال عباس رئيس مجلس الإنعاش المصري، ود. هانى مورو رئيس قسم الطوارئ فى مستشفى دار الفؤاد، وعدد من خبراء طب الطوارئ فى مستشفى السعودى الألمانى فى القاهرة وهم ود. شريف الفيومى رئيس قسم الطوارئ، ود. عاطف نصر استشارى طب الطوارئ، ود. محمد مصطفى استشارى الأمراض العصبية، ودكتور حاتم صبرى استشارى جراحة المخ والأعصاب.
قال الدكتور محمد حبلص المدير التنفيذى لمستشفى السعودى الألمانى فى القاهرة: «هذا الحدث يأتى انطلاقاً من استراتيجية المستشفى للمسئولية المجتمعية والمتمثلة فى عقد مجموعة من الندوات التوعوية حول مواضيع مختلفة لرفع الوعى فى القطاع الطبى فى مصر، ليس فقط للأطباء أو للمرضى أو للصيادلة بل للمصريين جميعاً، مما يساهم فى تقديم خدمة متميزة للمرضى».
وأشاد بدور هيئة الإسعاف المصرية باعتبارها إحدى أهم قنوات التواصل لإنقاذ حياة المصابين، موضحاً أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق المزيد من التواصل بين مقدمى الخدمات الصحية، وذلك لتقديم خدمة رعاية صحية أفضل. وأشار إلى أنه من الوارد أن تكون الأماكن التى تطرأ فيها بعض الحوادث الطارئة لا تحتوى على جميع الإمكانيات اللازمة لإنقاذ حياته، فإن التواصل ما بين المؤسسات الصحية يسهم فى إنقاذ حياة المرضى.
وأكد المدير التنفيذى لمستشفى السعودى الألمانى فى القاهرة أن سياسة العمل فى مجموعة السعودى الألمانى هو إنقاذ حياة الناس وذلك بعيداً عن قرار رئيس الوزراء السابق بعلاج الحالات الطارئة خلال 48 ساعة مجاناً ونحن ملتزمون بهذا القرار من أول يوم، ونحن نسعد بإنقاذ حياة المرضى وخاصة بسبب موقعنا المتميز دون النظر الى الماديات.
وأشاد الدكتور عاطف نصر استشارى طب الطوارئ وعضو المجلس العلمى لزمالة طب الطوارئ المصرية بجهود المستشفى السعودى الألمانى فى عقد هذا المؤتمر فى القاهرة لتكون انطلاقة قوية للمستشفى مع بداية عملها فى مصر. وطالب بضرورة وجود نظام محدد للطوارئ يتم اختياره من بين الأنظمة المطبقة على مستوى العالم للاستفادة من الخبرات الدولية، وذلك أفضل من إضاعة الوقت والجهد والمال فى العمل على خلق انظمة جديدة.
وأكد أن الطوارئ هى الأساس لكل من يعمل فى مجال الخدمة الطبية، لذلك فإن رفع مستوى الطوارئ فى مصر سيرفع مستوى الصحة بشكل عام فى مصر، ومؤتمر اليوم يهدف لتحسين خدمة الطوارئ وتبادل المعلومات فى العلم الحديث بالنسبة لطب الطوارئ وخاصة الأطباء حديثى التخرج وإطلاعهم على أحدث أساليب العلاج، مشيراً إلى إحدى المشكلات التى نعانى منها فى مصر هى التوثيق وهو ما نجح مستشفى السعودى الألمانى فى التغلب عليه من خلال نظام مراقبة الحالات وتوثيقها بما يساهم فى إنقاذ حياة المرضي.