قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن المواطن سيتمكن قريباً جداً من التوجه للبنوك والحصول على الدولار بسعر موحد.
وجاءت تصريحات «السيسى»، اليوم الاثنين، خلال مشاركته فى جلسة برنامج «محاكاة الحكومة المصرية» الذى يُعقد فى إطار البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة.
وتعد هذه أول تصريحات علنية من رئيس الجمهورية حول أزمة الدولار التى تأججت مؤخراً، بعد أن فقد الجنيه 50% من قيمته فى السوق غير الرسمية للعملة منذ أكتوبر الماضى.
وحالياً يتم تداول الدولار فى البنوك بقيمة 8.88 جنيه، مع صعوبة شديدة فى الحصول عليه، مقابل 12.60 جنيه فى السوق غير الرسمية التى تلبى احتياجات العملاء من الأفراد وحتى كبريات الشركات.
واستقبلت مصر، يوم السبت، وفداً من صندوق النقد الدولى لإجراء مفاوضات على طلب مصر اقتراض 12 مليار دولار ضمن برنامج تمويلى بقيمة 21 مليار دولار على ثلاث سنوات.
وليس معروفاً على وجه الدقة ما هى الإجراءات التى سيتم اتخاذها لتوحيد سعر الدولار فى أسواق الصرف المصرية، لكن محافظ البنك المركزى هاجم قبل شهرين تثبيت سعر العملة، واعتبره خطأ، وهو ما تسبب فى تراجع كبير للجنيه أمام الدولار.
ونقلت وكالة رويترز عن «السيسى» قوله: «الأيام المقبلة ستشهد الكثير من الأخبار الجيدة للشعب المصري». ولم يخض فى أى تفاصيل عن تلك الأخبار.
ومن بين النقاط المهمة التى يطالب بها صندوق النقد الدولى تبنى نظام صرف أكثر مرونة يسمح بتحرك العملة فى اتجاهين، بعد خفض القيمة الرسمية للجنيه لتقترب من القيمة العادلة.
وقال الرئيس السيسي، فى كلمته اليوم الاثنين خلال مشاركته فى جلسة برنامج محاكاة الحكومة المصرية، الذى يعقد فى إطار البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، «إن الدولة لن يمكنها تحقيق الأهداف المرجوة دون العمل مع الرأى العام، مشدداً على أن الإشكالية لا تكمن فى طرح الحل، ولكن فى قبول الرأى العام لذلك الحل».
وأوضح أن التحدى الرئيسى الذى يجابه مصر ليس الإجراءات، ولكن مدى قبول المجتمع والرأى العام له، لافتاً إلى أن دولاً كثيرة وضعت حلولاً للمشكلات الاقتصادية كالدعم.