يعقد الرئيس التركى رجب طيب أردوجان، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً نادراً مع ممثلى الشركات العالمية العاملة فى تركيا، فيما يعد أحدث المجهودات على إدارة التداعيات الاقتصادية والسياسية لمحاولة الانقلاب الفاشل الشهر الماضي.
ونقلت وكالة أنباء «بلومبرج» عن وكالة «الأناضول» التركية، أن الاجتماع سوف يجرى فى القصر الرئاسى فى أنقرة اليوم بحضور نائب رئيس الوزراء، محمد سيمسك.
وقال اقتصاديون، بمن فيهم أتيللا يسيلادا لدى شركة «جلوبال سورس بارتنرز»، إن الحملة على المسئولين والشركات المتهمة بالتعاطف مع مخططى الانقلاب كانت كبيرة بما يكفى لتضخم الركود المتوقع فى النمو الاقتصادى العام الجاري.
ورفعت وكالة التصنيف الائتمانى «ستاندرد آند بورز»، أمس الاثنين، من تقييم المخاطر لديها بالنسبة لتركيا من «مرتفع نسبياً» إلى «مرتفع». كما صرح وزير الجمارك التركي، بولنت تفنجكي، لصحيفة «حرييت» التركية، بأن محاولة الانقلاب سوف تكلف الاقتصاد التركى 300 مليار ليرة، أى ما يعادل 100 مليار دولار.
وقال أحمد أردم، مدير رابطة المستثمرين الدوليين، التى ترصد الاستثمارات الأجنبية المباشرة، إن جميع أعضاء الرابطة مدعوون، وإن اتحاد الغرف وبورصات السلع التركى أرسل دعوة للشركات الدولية التى تعمل مع أعضاء الاتحاد.
ورغم استقرار الأسواق المالية منذ محاولة الانقلاب، لا يزال المؤشر الرئيسى لبورصة إسطنبول متراجعاً بنسبة تزيد على 7% عن مستواه قبل 15 يوليو، كما أن الليرة أضعف بنسبة 4% مقابل الدولار.