هبطت أسعار الأعلاف محلياً، أمس الثلاثاء، بواقع 200 جنيه جديدة بعد انخفاضها بنفس القيمة بداية الأسبوع الحالى، لتسجل 4900 جنيه للطن، مدعومة بانخفاض أسعار مدخلات الإنتاج عالمياً، رغم زيادة أسعار صرف الدولار فى السوق السوداء محلياً لتبلغ 12.5 جنيه مقابل 8.88 جنيه فى البنوك.
قال أنور العبد، رئيس شركة الأهرام للدواجن، إن أسعار مدخلات إنتاج الأعلاف تراجعت، الأسبوع الحالى، عالمياً فى بورصة «شيكاجو» بواقع 30 دولاراً لفول الصويا، و25 دولاراً للذرة الصفراء.
أوضح «العبد»، أن أسعار الفول الصويا استقرت عند 420 دولاراً للطن، مقابل 450 دولاراً، الأسبوع الماضى، وأسعار الذرة الصفراء عند 180 دولاراً للطن مقابل 205 دولارات فى نفس الفترة المشار إليها.
أضاف أن التراجع العالمى لمدخلات الإنتاج دعم تراجعها محلياً بنحو 200 جنيه للصويا، و300 جنيه للذرة الصفراء، ما ساهم فى انخفاض أسعار الأعلاف كمنتج نهائى.
وقال حسين صولة، مدير تسويق شركة كوهية للدواجن، إن أسعار الأعلاف ارتفعت خلال النصف الأخير من شهر يوليو المنصرم بنحو 900 جنيه، ما أدى لزيادة فى تكلفة إنتاج الدواجن بالتوازى من انخفاض أسعارها لأقل من سعر التكلفة جنيهين بسبب أزمة تراجع القوى الشرائية والطلب من قبل المستهلكين.
أوضح «صولة»، أن سوق الدواجن بدأ التوازن نسبياً خلال اليومين الماضيين بعد ارتفاع أسعار البيع بالمزرعة تدريجياً ليصل اليوم 15.5 جنيه للكيلو، مقابل 14.5 جنيه بداية الأسبوع.
وقال ثروت الزينى، رئيس شركة الأسد للأعلاف، إن الدولار يعتبر المتحكم الرئيسى فى تكلفة إنتاج الثروة الحيوانية، لاعتمادها على مواد خام مستوردة بنحو 80%، وارتفاعها يدفع صغار المربين للتخارج من السوق.
أوضح «الزينى»، أن أزمة الدولار جاءت بالتوازى مع زيادة معدلات النفوق فى الإنتاج اليومى خلال الفترة الماضية، نتيجة انتشار الأمراض وتوطنها فى المزارع الصغيرة، التى تمثل نحو 70% من إنتاح مصر الداجنى.
أضاف أن الدولة، حالياً، تعمل على خطة جديدة للنهوض بالصناعة، لكنه لم يتحدد بعد الاجتماع الثانى بعد مع رئيس الوزراء لتوضيح ملامح الخطة التى ستسير عليها شركات الإنتاج والمربون بالتعاون مع وزارة الزراعة، والذى كان من المفترض انعقاده قبل أسبوعين.