بثت «مايكرسوفت» الحياة فى مستثمرى الدخل الثابت، يوم الاثنين، عندما باعت ما يقرب من 20 مليار دولار لتمويل استحواذها على شبكة التواصل الاجتماعى (لينكيد إن) فى خامس أكبر طرح سندات شركات على الإطلاق.
وقوبل طرح السندات من قبل الشركة التى تحمل تصنيف «تريبل إيه» بطلب هائل، فى ظل سعى مديرى المحافظ وراء العائد، ويتم تداول تريليونات الدولارات من سندات الشركات، والسندات السيادية بعائدات دون صفر.
وقال ثلاثة أشخاص على دراية بالصفقة، إن الشركة الأمريكية، التى وافقت على الاستحواذ على «لينكيد إن» بقيمة 26 مليار دولار فى يونيو كجزء من مساعى ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي، لإنعاش النمو، أصدرت سندات بقيمة 19.75 مليار دولار بسبع آجال استحقاق.
ويتألف الطرح، الذى يأتى فى المرتبة الخامسة بعد إصدارات «فريزون» و«انهايزر بوش إنبيف» و«اكتافيس» و«ديل»، من سندات ذات أسعار فائدة ثابتة لفترات تتراوح ما بين 3 أعوام و40 عاماً.
وتضمنت الصفقة سندات بقيمة 4 مليارات دولار لأجل عشر سنوات بعائدات تتجاوز عائدات سندات الخزانة الأمريكية بنحو 90 نقطة أساس، أو ما يقرب من 2.42%، وسندات لأجل 30 عاماً بعائدات تبلغ 3.73%.
وتحول المستثمرون الأجانب إلى الولايات المتحدة بوتيرة سريعة فى ظل قيام البنك المركزى الأوروبى والبنك المركزى اليابانى بخفض أسعار الفائدة إلى المنطقة السلبية وتكثيف برامج شراء السندات.
ولاحظ الاستراتيجيون فى «ويلز فارجو»، أن المستثمرين غير الأمريكيين أظهروا تفضيلاً واضحاً لسندات الشركات ذات الدرجة الاستثمارية، ما عزز التدفقات المالية على تلك الأصول التى بلغت 73 مليار دولار العام الجارى حتى الآن.
وقال دان ميد، لدى بنك «أوف أمريكا ميريل لينش»، إنه على الرغم من أن سوق السندات الأمريكية ذات الدرجة الاستثمارية هو آخر سوق يمكن أن يقدم عائدات، فإنه يجذب المستثمرين من حول العالم.