انخفضت أرباح بنك HSBC خلال الربع الثانى بنحو النصف تقريبا قبل دفع الضرائب، فى ظل تحذيرات البنك بأنه سيجمد توزيع الأرباح عند مستوياتها الحالية فى المستقبل القريب.
وأعلن البنك البريطانى اليوم، الأربعاء، أنه سيعيد شراء ما يصل إلى 2.5 مليار دولار من أسهمه بعد تصفية وحدته فى البرازيل- تلك الصفقة التى كانت جزءا من المساعى للحد من حجم أنشطته المصرفية عالميا.
وعلى الرغم من انخفاض أرباح البنك قبل دفع الضرائب من 6.75 مليار دولار إلى 3.61 مليار دولار على أساس سنوي- وهو ما يعد أقل من توقعات المحللين التى بلغت 3.9 مليار دولار، ارتفعت أسهم البنك المدرجة فى بورصة هونج كونج بنسبة 1% لتصل إلى 51.30 دولار فى منتصف التعاملات المسائية.
وجاءت الأرباح المخيبة للآمال لـ«إتش إس بى سي» بعد يوم من موجة بيع واسعة النطاق لأسهم البنوك الاوربية جراء هروب المستثمرين من القطاع على الرغم من نتيجة اختبارات التحمل التى أكدت على أن القطاع المصرفى فى طريقه للتعافي.
ووصف بنك «إش إس بى سي» نتائج الربع الثانى بأنها أداء معقول فى مواجهة هذا القدر الكبير من عدم اليقين، ويُعزى انخفاض الأرباح جزئيا إلى تراجع المعاملات المصرفية للبنك فى آسيا، فى حين تزيد أسعار الفائدة المنخفضة من الضغوط الواقعة على أرباح التجزئة المصرفية.
وأشار ستيوارت جاليفر، الرئيس التنفيذى لبنك «إتش إس بى سى»، إلى أن التاثير الكامل لخروج بريطانيا لم يظهر بعد، وقال فى بيان له: «نراقب عن كثب محفظتنا المالية لنحدد سريعا أى نشاط يقع تحت ضغط، ومع ذلك، لايزال من السابق لأوانه معرفة الجزء الذى قد يتأثر وإلى أى مدى».