انخفضت أسعار البترول من أعلى مستوى اغلاق في أسبوعين بسبب الشكوك بأن المحادثات غير الرسمية لمنظمة «أوبك» المقررة الشهر المقبل لن تحد من المعروض فى ظل إشارة المفوضين بأنه لا توجد خطط لإحياء مناقشات تجميد الانتاج.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن العقود الآجلة تراجعت بنحو 1.1% فى نيويورك اليوم الثلاثاء بعد ارتفاعها 2.9% أمس الاثنين.
وقال محمد السادة، وزير الطاقة القطرى ورئيس مجموعة «أوبك»، إن الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول في مناقشات مستمرة لأجل تحقيق استقرار السوق.
ونقلت «بلومبرج» عن مندوبين الأسبوع الماضى أنه فى الوقت الذى ينوى فيه أعضاء «أوبك» مناقشة السوق في المنتدى الدولى للطاقة في الجزائر فإنه لا توجد خطط لإحياء صفقة تجميد الانتاج.
وترنحت أسعار البترول منذ الإغلاق في السوق الهابط الأسبوع الماضي بعد أن تراجعت بأكثر من 20% منذ يونيو الماضي.
ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار في وقت لاحق العام الجارى ولكن مع تحسن الطلب وفقا لبيان صادر عن السادة، على موقع منظمة «أوبك».
وتوقع «جولدمان ساكس» أن يتراجع السوق بشكل متواضع في الإمدادات خلال النصف الثاني من العام الجارى فى الوقت الذى لا تزال فيه مخزونات الخام والوقود فى الولايات المتحدة عند أعلى مستوياتها الموسمية في عقدين على الأقل.
وقال مايكل مكارثي، كبير الاستراتيجيين في أسواق «سى ام سى» في سيدنى: «لا أحد يفكر جديا بأن «أوبك» سوف تجرى اتفاقا من شأنه تشديد العرض».
وتراجع خام برنت تسوية أكتوبر بنحو 52 سنتا أو 1.2% إلى 44.87 دولار للبرميل في العقود الآجلة الأوروبية.
وارتفعت الأسعار بنسبة 2.5% ليغلق عند مستوى 45.39 دولار امس الاثنين، وهو أعلى مستوى اغلاق منذ 22 يوليو الماضي.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر بنحو 46 سنتا إلى 42.56 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية وتم تداوله عند 42.58 دولار في الساعة 7:58 صباحا في لندن.
وارتفعت الأسعار بنحو 1.22 دولار لتغلق عند مستوى 43.02 دولار للبرميل أمس الاثنين وهو أعلى مستوى اغلاق منذ تداول 25 يوليو الماضي.
وأكدّ السادة، أن الانخفاض الأخير في الأسعار والتقلبات الحالية أمر مؤقت مضيفا أنه من المتوقع ارتفاع الطلب خلال الربعين الثالث والرابع من العام الجارى وأن يكون السوق فى طريقه نحو إعادة التوازن.