غرفة الشركات: ندرس مع الوزارة إقرار شروط جديدة لضمان انتظام الرحلات
بعد تعليق الرحلات الجوية من السوقين الروسى والبريطانى، وهما أكبر سوقين مصدرين للسياحة لمصر، يتمسك القطاع باستمرار الطيران العارض «الشارتر» وزيادته ودعمه.
قال كريم محسن نائب رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إنه لا بديل عن الطيران العارض فى الفترة الحالية، لأن مصر تعانى من تراجع السياحة بشكل كبير.
وأوضح لـ«البورصة »، أن اتحاد الغرف السياحية يدرس مع الوزارة الاعتماد على الطيران العارض «الشارتر»، ووضع شروط منها عدم وقف الرحلات إلى مصر تحت أى ظرف إلا حال وجود حظر من الحكومات.
وأضاف أن وزير السياحة التقى الشركات فى ألمانيا، ويدرس حاليا شروطها.. وسيتم اختيار إجراءات جديدة لتنظيم عمل الطيران «الشارتر» و«منخفض التكاليف» لتنفيذ المخطط خلال الفترة المقبلة.
قال محسن، إن وزارة السياحة ستنطلق إلى أسواق إيطاليا وفرنسا وانجلترا عقب الاتفاق مع ألمانيا، موضحاً أن خطتها تعتمد على الالتزام بشروط التشغيل مع جميع الأسواق حتى لا تحدث بلبلة.
وأضاف أن السوق الألمانى، بمثابة تجربة سيتم تعميمها على باقى الأسواق.
وقال محمد أيوب رئيس غرفة الفنادق السابق، إن 97% من السياحة التى تأتى لمصر تتم من خلال الطيران، بنسبة 88% لـ«الشارتر»، فى حين تنقل الشركات المنتظمة باقى السائحين.
وشدد على عدم وجود بديل لدعم وتحفيز الطيران العارض، خصوصا فى الفترة الحالية، موضحا وجود أسواق جديدة يجب على الحكومة الالتفات إليها.
واتفق معه الدكتور خالد المناوى رئيس غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة السابق، مضيفاً أن إلغاء الطيران العارض فى الوقت الراهن يعنى اختفاء السياحة بمصر، وإلغاؤه لا ينبغى أن يكون قبل عودة السياحة مرة أخرى إلى معدلاتها السابقة.
ولفت إلى تعدد أشكال التحفيز للطيران العارض من خلال تخفيض أسعار التذاكر أو ابتكار وسائل جديدة للدعم، محذرا من إلغائه بشكل تام فى الوقت الحالى.
وتُقيم وزارة السياحة برنامج تحفيز الطيران العارض «الشارتر»، المزمع الانتهاء منه فى أكتوبر المقبل، لبحث مدى تأثيره على تنشيط حركة السياحة الوافدة.
وقالت عادلة رجب، المستشار الاقتصادى لوزير السياحة فى تصريحات سابقة، إنه جارٍ إعداد دراسة لتوضيح تأثير برنامج تحفيز الطيران العارض (الشارتر) على السياحة الوافدة إلى المقصد المصرى.
وكانت كل من روسيا وبريطانيا قد علقتا رحلاتهما الجوية إلى مصر عقب سقوط الطائرة «متروجت»، نهاية أكتوبر الماضى، ومقتل 224 شخصاً كانوا على متنها.
وقالت نورا على رئيس لجنة تسيير أعمال الاتحاد العام للغرف التجارية، إن مصر تحتاج إلى الطيران العارض خصوصا للدول التى لا يوجد بها عدد كاف من الطائرات المتاحة للشركات المنتظمة.
وأوضحت أن القطاع تخلى عن جميع أرباحه خلال الفترة الحالية بسبب الأزمة الطاحنة فى القطاع السياحى، إذ لا يمكن الضغط عليه مرة أخرى، ويحتاج القطاع إلى دعم كبير يتمثل فى رفع جميع الأعباء المالية عليه، والعمل على استعادة الحركة السياحية فيما لا يخل بهيبة الدولة.
وشددت على ضرورة دعم الاعتماد على أسواق محددة، موضحة أن وزارة السياحة تحاول اقتحام السوق الألمانى خلال الفترة المقبلة.
وطالبت على، بطرق جميع أبواب الأسواق الجديدة، وعدم انتظار سوق بعينه أو التوقف عنده، إذ لا بديل عن الطيران الشارتر فى ظل النتائج الإيجابية له.
ولفتت إلى أن مصر أمامها فرصة كبيرة لجلب السياحة التى كانت متجهة إلى تركيا وتم إلغاؤها.
وقال نادر الببلاوى رئيس مجلس إدارة لجنة تسيير أعمال غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، إن السوق العربى من أكبر الأسواق التى يجب على الحكومة التركيز عليها فى الفترة الحالية فى ظل وقف الطيران من بريطانيا وروسيا.
وطالب بمنح تأشيرات دخول شرم الشيخ بالمجان، وتقليل رسم المغادرة بالمطارات، وفتح المجال أمام السوق المغربى لأنه من أكبر الأسواق المصدرة للسياحة بالمنطقة، ومحاولة الاستعانة بشركات الطيران العارض لنقل السائحين من تلك الأسواق.
ولفت عادل شعبان عضو غرفة شركات السياحة، إلى أنه فى ظل وجود السياحة كان هناك ما يقرب من 70% من السياح يأتون لمصر من خلال الطيران العارض، وكانت الحكومة تدعم حتى نسبة 70%.
وقال إن أهم البدائل التى يمكن للحكومة تنفيذها وستؤدى نفس النتائج التى تحصل عليها من خلال «الشارتر»، تنفيذ برامج للمصريين المقيمين بالخارج بشكل عام، وفى أوروبا بشكل خاص.
وشدد على أن المصريين بالخارج لديهم قدرة كبيرة على إقناع أسر زوجاتهم الأجنبيات بزيارة مصر، وتحسين الصورة الذهنية عندهم.