قالت مصادر بقطاع الطاقة لـ ” رويترز” ، إن شركة إيني الإيطالية تجري مفاوضات مع شركات نفط من بينها لوك أويل وإكسون موبيل وتوتال وبي.بي بشأن بيع حصة لا تقل عن 20 بالمئة في حقلها العملاق للغاز في مصر.
وتملك إيني حقل ظهر بالكامل وقالت إنها ترغب في إدخال شركاء ضمن استراتيجيتها لبيع بعض أنشطتها للمساعدة في تحقيق هدف جمع خمسة مليارات يورو من خلال التخلص من أصول على مدار العامين المقبلين.
ويقول محللون إن حصة نسبتها 25 بالمئة في حقل ظهر -وهو الأكبر في البحر المتوسط- قد تجلب ما يصل إلى ملياري يورو (2.24 مليار دولار).
وقال الرئيس التنفيذي لإيني كلاوديو ديسكالزي إن أي اتفاق بشأن حقل ظهر سيتعين أن ينتظر حتى العام القادم عندما يبدأ الإنتاج.
وقال مصرفي على دراية بالمجموعة الإيطالية “مازال الوقت مبكرا لكن إيني بدأت المفاوضات.”
ولم يصدر تعقيب من إيني وتوتال وإكسون موبيل في حين قالت بي.بي إنها لا تعلق على الشائعات أو التكهنات. وامتنعت لوك أويل عن التعقيب على الفور.
وكان من ِشأن عدد من اكتشافات الغاز الكبرى قبالة سواحل مصر أن جعلت البلاد واحدة من أهم وجهات استثمارات الطاقة حتى في الوقت الذي تسعى فيه الشركات لتوفير سيولة للتعاطي بصورة أفضل مع انخفاض أسعار النفط.
والكثير من الشركات التي تتطلع إلى حقل ظهر المملوك لإيني إما لديها نشاط بالفعل في مصر أو بدأت في الآونة الأخيرة أنشطة في الجارة قبرص مثل إكسون موبيل وتوتال.
ويقدر حجم احتياطيات الغاز في حقل ظهر وهو أحد أكبر الاكتشافات هذا القرن بنحو 30 تريليون قدم مكعبة كما أن الحقل يتميز بانخفاض تكاليف تطويره نسبيا.
ويتم تنفيذ الكثير من أعمال البنية التحتية بالفعل بما في ذلك منشأة للغاز الطبيعي في دمياط كما أن القاهرة مستعدة لدفع أسعار مغرية لشركات التنقيب لتغطية الطلب المحلي.
وقال آدم بولارد المحلل لدى وود ماكينزي “بالنسبة للشركات من أمثال بي.بي وإيني هناك حجم هائل من الطلب المحلي ومن ثم فإن أي غاز يجدونه من الممكن إرساله إلى السوق المحلية ويمكنهم الحصول على سعر جيد.”
وضخت بي.بي -وهي بالفعل منتج كبير للنفط والغاز في مصر- مليارات الدولارات لتطوير امتيازها للغاز في دلتا غرب النيل كما أنها سرعت وتيرة العمل في اكتشافها الأحدث وهو حقل أتول في مصر.
وقال بولارد إن رغبة بي.بي في الحصول على حصة في ظهر قد تنحسر بسبب تكاليف تطوير حقل أتول البالغة ثلاثة مليارات دولار.