قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، إن الحروب والفساد والإرهاب، كانت ثلاثة أسباب حقيقية وراء تراجع أداء الاقتصاد المصرى على مدار 60 سنة ماضية.
أوضح السيسى خلال افتتاح مجمع البتروكيماويات اليوم، أن الحروب دائماً ما تستنزف من أداء الدولة بالكامل، وتسبب توقف المشروعات بصورة واضحة، مات يضر الاقتصاد بالكامل.
أضاف أنه أكد خلال فترة ترشحه على مواجهة الأعباء بالتعاون مع الشعب، ومؤسسات الدولة وحدها لن تنجح دون تضافر الجهود فى هذا الشأن.
تابع: نتائج المشروعات الاقتصادية لا تظهر فى فترات زمنية قصيرة، وقدرات مصر تضررت خلال السنوات الماضية بعد أحداث ثورة 25 يناير.
أضاف أن مصر تعرضت لمحاولات إرهاب على مدار السنوات الماضية، خاصة فى القطاع السياحى، الذى يتعرض لهجمات بصورة دائمة ما أوصله إلى الحال التى أصبح عليها الآن.
أشار إلى أن الحديث حول قضايا الفساد والارهاب والحروب، لم تكن إسقاطاً على أية احداث أو شخصيات بعينها، لكنه مجرد سرد لحقيقة واقعية كانت سبباً فى الحالة الاقتصادية المتردية التى تشهدها الدولة حالياً.
وقال السيسى، إن من أكبر الأخطاء التى ارتكبت بحق الاقتصاد تعيين نحو 900 ألف موظف لا تحتاج إليها الدولة، خلال الفترة بين 2011 و2012 نتيجة استجابة الحكومات وقتها للضغط الشعبى، وزيادة المرتبات بشكل عشوائى دون وجود زيادة فى الموراد.
أوضح أن رواتب الموظفين ارتفعت الفترة الماضية بواقع بنحو 150 مليار جنيه سنوياً لتصل إلى 228 مليار جنيه مقابل 90 مليار جنيه فقط قبل الثورة، ما حمل الدولة الاستدانة لسد الأعباء المالية.
أضاف أن مسئولية تحسين الأوضاع الاقتصادية اجتماعية فى الأساس، ويجب الالتفات إلى الأخطاء فى اتخاذ القرارات الماضية لحماية الدولة وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وتواجه مصر تحدياً فى زيادة مصروفاتها مقابل ضعف الموارد الاجمالية لها، ما يمثل عبئاً على الاسرة المصرية بالكامل.