رفع رئيس فنزويلا، نيكولا مادورو، الحد الأدنى للأجور بنسبة 50% وسط معدل تضخم مرتفع يضعف بشدة القوة الإنفاقية فى وقت تعانى فيه البلاد أزمات متصاعدة.
وأعلن مادورو، أن وزيريه من البترول والخارجية سيقومان بجولة فى الدول المنتجة للنفط للضغط عليها من أجل زيادة الأسعار قبيل محادثات «أوبك» غير الرسمية المقررة الشهر المقبل.
ونقلت وكالة أنباء «بلومبرج» عن مادورو، أن الزيادة فى الأجور سوف تصبح فعالة مطلع سبتمبر المقبل، وسيتم تطبيقها على جميع عمال الحد الأدنى للأجور وجميع موظفى القطاع العام وأعضاء من القوات المسلحة والمتقاعدين.
وأضافت الوكالة، أن رئيس فنزويلا زاد أيضاً حجم قسائم الطعام، وقد تشهد البلاد زيادة أخرى فى الأجور بحلول نهاية العام الجارى إذا لزم الأمر.
وأكد مادورو، أن هذه الزيادة بمثابة رقم قياسى عالمى، وتهدف إلى حماية المحتاجين، وكانت بمثابة الزيادة الثالثة فى الأجور منذ مطلع العام الجارى.
وأشارت «بلومبرج» إلى أنه رغم أن شعبية مادورو قرب أدنى مستوياتها التاريخية، فإنه يكافح للحد من النقص فى كل شيء لكبح جهود المعارضة التى تعتزم إقامة استفتاء ضده.
وتوقع صندوق النقد الدولى انكماش اقتصاد فنزويلا بنسبة 10% العام الجارى فى أكبر انكماش فى أكثر من عقد من الزمن فى وقت ارتفعت فيه أسعار المستهلكين أكثر من 700%.
وكان وزير البترول يولوجوا ديل بينو، ووزير الخارجية ديلسى رودريغيز، قد غادرا، أمس السبت، فى جولة عاجلة إلى الدول المنتجة للبترول لتنسيق الجهود بين الدول الأعضاء فى منظمة الدول المصدرة للبترول، وكذلك المنتجون خارج المنظمة بما فى ذلك روسيا.
ومن المقرر أن تعقد «أوبك» اجتماعاً غير رسمى على هامش اجتماع المنتدى الدولى للطاقة فى الجزائر المقررة إقامته سبتمبر المقبل لدراسة الوضع الراهن فى سوق الطاقة العالمي.