«الصندوق المصرى للتعاون الأفريقى» يمول المشروع للمساهمة فى عملية التنمية
يستعد وفد من هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة والهيئة العربية للتصنيع للسفر إلى الكونغو الديمقراطية الشهر المقبل، وذلك لاستلام قطعة الأرض المزمع إنشاء محطتى طاقة شمسية عليها بقدرة 2 ميجاوات، وذلك فى إطار التزام مصر بمساعدة الكونغو فى عملية التنمية والتطوير بالبلاد.
وقال مصدر حكومى، إن الوفد كان من المفترض أن يسافر إلى الكونغو الديمقراطية شهر يونيو الماضى، إلا أن بعض المشاكل فى الكونغو حالت دون ذلك، على الرغم من جاهزية وزارتى المالية والخارجية للتنفيذ قبل 30 يونيو لاعتماد الموازنة.
وأضاف المصدر لـ«البورصة»، إن السلطة الكونغولية أرسلت خطاباً للحكومة المصرية أشارت فيه إلى استعدادها لاستقبال الوفد خلال يومى 15 و16 أغسطس الجارى، إلا أن الوفد المصرى أبلغهم بأن قياسات ورفع المساحات للأراضى المزمع تدشين المحطات عليها تستغرق 14 يوماً، ووافقت السلطات الكونغولية وأبدت جاهزيتها لاستقبال الوفد المصرى الشهر المقبل.
وأوضح أن اعتماد وزارة المالية للمشروع سوف يتأخر، ولكن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أكد أن الوزارة سوف تتكفل بالمصاريف لحين صدور اعتماد من وزارة المالية لاستكمال أعمال التنفيذ.
وذكر المصدر، أن تكلفة المحطة تبلغ 6 ملايين دولار سوف يوفرها الصندوق المصرى للتعاون الأفريقى، وسوف ينفد المشروع الهيئة العربية للتصنيع بالأمر المباشر.
ويقوم الصندوق المصرى للتعاون الأفريقى بدور جيد فى دعم السياسة المصرية الخارجية خاصة فى أفريقيا، كما يهدف إلى تقديم المعونة الفنية لدول القارة السمراء، وتقديم منح دراسية وتدريبية لابنائها فى مختلف القطاعات، مع الوضع فى الاعتبار الأولويات والاحتياجات الخاصة للدول الأفريقية.
وأشار إلى الاتفاق مع الهيئة العربية للتصنيع على إنشاء محطتى طاقة شمسية فى كينشاسا بقدرة 1ميجاوات الواحدة، سيتم ربط المحطتين على الجهد المتوسط، لتوفير التغذية الكهربائية طوال الـ24 ساعة من خلال بطاريات تخزين الطاقة والمحولات الكهربائية.
وأوضح أن هذه المرة الأولى التى تنفذ فيها الهيئة العربية للتصنيع مثل هذا المشروع فى الخارج، كما تسعى الهيئة إلى السفر إلى أوغندا خلال شهرين لبدء قياسات الأرض وسطوع الشمس لإنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 5 ميجاوات.
وذكر أن من المفترض أن تنشئ «الهيئة العربية للتصنيع» محطة طاقة شمسية فى جنوب السودان، إلا أن السفير المصرى أبلغهم باشتعال الموقف السياسى والعسكرى فى البلاد.