تعهدت المملكة المتحدة بدعم الشركات والجامعات التى تتلقى مليارات الجنيهات سنويا من الاتحاد الأوروبى بعد مغادرة البلاد الكتلة الأوروبية.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن المشاريع المعتمدة قبل بيان الحكومة لميزانية الخريف سوف تتلقى تمويلاً كاملاً فى حين تسعى وزارة الخزانة إلى اتخاذ الترتيبات لتقييم الضمانات للمشاريع التى سيتم توقيعها فى وقت لاحق.
ونقلت الوكالة عن وزير الخزانة، فيليب هاموند، أن المملكة المتحدة سوف تقدم التمويل للقطاع الزراعى حتى عام 2020.
وقال إن بريطانيا تدرك أن العديد من المنظمات فى جميع أنحاء المملكة المتحدة كانت تتسلم تمويلات من الاتحاد الأوروبي، وأضاف «نحن عازمون على ضمان حصول الناس على الاستقرار واليقين فى الفترة التى تسبق رحيلنا من الاتحاد الأوروبى».
ويأتى هذا الإعلان فى الوقت الذى تواجه فيه المملكة المتحدة مجموعة هائلة من المطالب من دول الاتحاد الأوروبى عندما بدأت مفاوضات الخروج من الكتلة وهو ما يبشر بعملية طويلة ومعقدة من المحتمل أن تولد الشك وتؤثر على الاستثمار فى الأعمال التجارية.
وأشارت «بلومبرج» إلى أنه بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى من المتوقع استنزاف حوالى مليار جنيه استرلينى وهو ما يعادل 1.3 مليار دولار فى تمويل البحوث من البرامج التى تسعى إلى تطوير أدوية جديدة وفقاً لمحللين فى مجموعة «شور كابيتال» المحدودة.
وفى الوقت نفسه من المتوقع أن يخسر المزارعون فى بريطانيا نحو 3 مليارات استرلينى من الدعم السنوى من أوروبا.
وكانت الممكلة المتحدة قد تلقت دعما بلغت قيمته 8.8 مليار يورو وهو ما يعادل 9.8 مليار دولار من الاتحاد الاوروبى بين عامى 2007 و2013 لتمويل أنشطة البحث والابتكار والتنمية وفقاً لتقرير صدر فى ديسمبر الماضى نقلاً عن أرقام مكتب الاحصاءات الوطنية.