تمتلك جورجيا عوامل جذب سياحي تجمع بين الطبيعة الخلابة والمعالم الثقافية والآثار التاريخية، وقد زارها 1,3 مليون سائح في عام 2011، بينما في عام 2015 وصل عدد زوارها إلى 2,2 مليون شخص.
ومن ضمن العوامل الكثيرة التي تساعد على ذلك إمكانية الزوار من الكثير من بلدان العالم دخولها (بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي) من دون الحاجة إلى إصدار تأشيرة دخول.
قَدِم 87% من زوار جورجيا عن طريق البر في عام 2015، بينما عمد الـ13% البقية إلى حجز تذاكر طيران والقدوم إليها جواً، وحسب وزارة الخارجية الجورجية، فقد جاءت تركيا في المرتبة الأولى من ناحية عدد السياح القادمين إلى جورجيا في عام 2014، وذلك بـ1,4 مليون سائح.
تولي الحكومة الجورجية اهتماماً كبيراً بالقطاع السياحي في البلاد، وذلك تحت شعار “أوروبا بدأت من هنا”. وتضم جورجيا أكثر من 100 من المنتجعاتالسياحية، بالإضافة إلى أكثر من ألفي ينبوع للمياه المعدنية، و12 ألفاً من المعالم السياحية والتاريخية، وذلك يمنحها فرصاً ومجالات لعروض وبرامج سياحية كثيرة ومختلفة.
وعلى الرغم من مساحتها الصغيرة إلا أنه تتنوع المناطق المناخية في جورجيا بشكل مثير للدهشة، وذلك إلى جانب أن 25% من أراضيها هي مخصصة للمتنزهات الوطنية المحمية، بينما تغطي الغابات 40% منها، مما يجعلها من الوجهات المثالية للسياحة البيئية.
تتركز السياحة بشكل أساسي في العاصمة تبليسي التي تقع على ضفتي نهر كورا، ويفضلها عادةً من السياح محبي الجولات التقليدية والجلوس في مقاهي الشوارع القديمة، والتقاط الصور بجانب معالم المدينة التاريخيةكقلعة ناريكالا.
بينما يفضّل الراغبين في الاصطياف على البحر مدناً كباتومي وغاغرا، الواقعة على ساحل البحر الأسود، والتي تتميز بفصل صيف معتدل الحرارة، وبمنتجعاتها الراقية. أما هواة التاريخ فيتوجهون عادةً إلى مدينة كوتايسي التي تضم الكثير من المعالم المدرجة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.
وللباحثين عن المنتجعات الشتوية وسط الجبال، فبانتظارهم أماكن كبلدة ميسيتا التي تقع وسط جبال القوقاز على ارتفاع 1500 متر، وباكورياني في سلسلة جبال ترايالتي.