قدمت مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولى استثمارات بقيمة 839 مليون دولار خلال العام الماضى لمساعدة البنوك فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بهدف تعزيز نطاق التمويل التجارى لعملائها ودعم التجارة عبر الحدود وتحفيز التنمية الاقتصادية.
وقال بيان صادر من مؤسسة التمويل حصلت «البورصة» على نسخة منه، إنها أبرمت خلال العام الجارى ثلاث اتفاقيات لتمويل التجارة مع ثلاثة بنوك بهدف مساعدة عملائهم على الوصول إلى الأسواق الدولية واستيراد السلع الضرورية، بما فيها المواد الخام والأدوية والأسمدة وقطع الغيار والسلع الاستراتيجية الأخري. وأضاف أنها وقعت الاتفاقيات مع بنك سوسيته جنرال فى لبنان (SGBL) وبنكين فى مصر وهما بنك الكويت الوطنى وبنك البركة.
وأشارت إلى أن البنوك الثلاثة بالإضافة إلى 29 بنكاً آخر فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشكل جزءاً من برنامج تمويل التجارة العالمى التابع لمؤسسة التمويل الدولية، والذى يوفر للبنوك فى المنطقة وعبر العالم ضمانات تغطى مخاطر التخلف عن السداد مقابل خطابات الائتمان وغيرها من المعاملات التجارية.
وذكر البيان أن البرنامج المموّل بقيمة 5 مليارات دولار يساهم فى تعزيز قدرة البنوك على توفير التمويل التجارى من خلال الحد من مخاطر التخلّف عن السداد فى الأسواق الجديدة أو الأسواق التى تواجه تحديات، كما يُسهل لشركائها من البنوك إمكانية الحصول على تمويل تجارى لتمويل ما بعد الشحن لعملائها.
وقال مؤيد مخلوف، المدير الإقليمى لمؤسسة التمويل الدولية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «يُشكّل دعم التجارة عبر الحدود إحدى الأولويات الاستراتيجية لمؤسسة التمويل الدولية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». وأضاف: «أن ربط الأسواق المحلية بالاقتصادات العالمية يُساعد على تعزيز النمو الاقتصادى ودفع التنمية الاقتصادية».
وقال البيان إن برنامج تمويل التجارة العالمى التابع لمؤسسة التمويل الدولية وفر الدعم للاقتصادات ذات الدخل المنخفض لبلدان المؤسّسة الدولية للتنمية (IDA) وكذلك البلدان المتأثرة بالنزاعات (FCS)، وقدّم البرنامج منذ إنشائه تمويلاً تجاوزت 6.8 مليار دولار فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر أكثر من 8250 معاملة تجارية، فى كل من لبنان وباكستان ومصر والأردن وأفغانستان وفلسطين.