البرامج المجانية أكثر جذباً وتحقق إيرادات غير مباشرة
94.5 % من تنزيلات الإنترنت للتطبيقات المجانية 2017
فى عالم المنافسة الشرسة تصبح كيفية قياس مدى نجاح التطبيق وبرامج الشركات مسألة حاسمة بالنسبة له فأحياناً يصنع التطبيق عاصفة فى جميع أنحاء العالم لكنها ظاهرة تتعلق فى الغالب بالألعاب الإلكترونية.
وفى بعض الحالات، خاصة فى الألعاب تنتشر التطبيقات بسرعة رغم أن تطويرها فى غاية البساطة مثل لعبة فلابى بيرد فى عام 2013 فعلى سبيل المثال تم ابتكارها فى ثلاثة أيام من قبل المطور الفيتنامى نجوين دونج، ولكن فى غضون عام أصبحت اللعبة المجانية الأكثر تحميلاً فى متجر تطبيقات أى او إس (iOS).
ولكن فى حين أن هذه القصة قد تكون ملهمة للمطورين الهواة إلا أنها ليست طريقة عمل الأشياء بشكل عام فى العالم الحقيقى فمعظم التطبيقات، للأسف، تغرق دون أثر لها وقليل منها من يمكنه تحقيق الأموال.
يزخر الإنترنت بالكثير من التطبيقات المجانية التى لا تولد أيضا الإيرادات بطريقة مباشرة كما يقول كين دولانى نائب رئيس مجموعة جارتنر.
وفى تقرير لها منشور على موقع نيكست ويب قالت المجموعة إنها تتوقع بحلول عام 2017 أن يرتفع نصيب التطبيقات المجانية من أنشطة التحميل عبر صفحات الإنترنت إلى 94.5% من إجمالى التنزيلات.
وعلاوة على ذلك هناك تراجع للتطبيقات المدفوعة حيث يصل حجم التحميل لحوالى 90% منه لأقل من 500 مرة يومياً حيث تحقق فقط أقل من 1250 دولاراً فى اليوم الواحد والأمر يزداد سوءا فى المستقبل مع اتساع دائرة المنافسة خصوصاً فى الأسواق الناجحة.
ويشير التقرير الفنى لجارتنر إلى أن معظم التطبيقات للهاتف لا تولد الأرباح والعديد منها ليس مصمماً لذلك وإنما يستخدم لبناء العلامة التجارية والوعى بالمنتج أو هى فقط من أجل التسلية لكن الهدف أن يقضى الفرد وقتاً أطول فى تصفح التطبيق.
وبالتالى فقياس نجاح التطبيق لم يعد مجرد مسألة عدد من التنزيلات أو حتى باستخدام المقاييس الأساسية مثل متوسط الإيرادات لكل مستخدم وهو ما يعنى الحاجة لتقييم نوعى لأشياء غير ملموسة تمس المستخدم فى محاولة لاكتشاف ما يفوز بقلبه، وما لا يصلح له وهذا يختلف عن الاختبارات المعملية الخاصة بالأمن والسرعة والتصميم،. ومن الطبيعى أن يؤدى النجاح فى هذا الجانب إلى زيادة مدة الجلسة الواحدة للمتصفح.
تقول وكالة العقارات «تريولا» فى الولايات المتحدة إن اختبارات استحسان ساعدت فى خفض الوقت اللازم لتطوير المميزات الجديدة من التطبيق الخاص بها، وأن عمليات التحديث جلبت زيادة من 10% إلى 15% فى الزبائن.
وأشار جين كوربوف مدير الجودة فى قسم التكنولوجيا بالشركة إلى أن ردود فعل المشاركين فى اختبار الاستحسان ساعدت بالتأكيد فى تطوير التطبيقات بطريقة أفضل ومنهم العاملون فى القطاع العقارى والمهندسون المعماريون.
وهناك مجموعة واسعة من المقاييس التى يمكن استخدامها لتقييم مدى رضاء المستخدمين، كان أفضلها بحسب جوش تود الرئيس التنفيذى للتسويق فى شركة تحليلات لوكاليتك جلسات النقاش التى تمتد لفترة معينة من الزمن وفى توقيتات محددة بحسب نوعية المستخدم وفترات استخدامه للتطبيق وأهمهم قطعا الذى استخدمه بمعدلات تكرار مرتفعة خلال مدة زمنية طويلة.
كما يمكن القياس من خلال قرارات المستخدم مثل تكرار قراء الشراء عبر التطبيق أو معدل البقاء الأساسى وتكراره.
ومن خلال مراقبة إجراءات المستخدمين على كل شاشة، فإنه من الممكن تحديد الأماكن التى يتجاهلها الشخص من شاشات التطبيق والتى تكشف سبب التخلى عنه.
ولابد للشركة أن تضع أولويات للتطوير عندما يتعلق الأمر بمقاييس لتحديد نجاح التطبيق وفقاً لوظيفته الأساسية فتاجر التجزئة على سبيل المثال من المرجح أن يكون الأكثر اهتماماً بمعدل الشراء، فى حين أن خدمة المعلومات الصحية قد تكون أكثر قلقاً حيال عدد من الزوار والاشتراكات فى مزيد من التنبيهات.
وكشف البحث عن أن 25% من التطبيقات تستخدم مرة واحدة فقط و58% سوف يتم تجاهلها فى أول 30 يوماً من الاستخدام و75% يمكن للفرد تحملها الأشهر الثلاثة الأولى قبل أن يلغى الاشتراك بها.