صعّدت الصين الضغوط على الحكومات المحلية والشركات المملوكة للدولة للوفاء بالتزاماتهم لخفض الطاقة الإنتاجية المفرطة فى قطاعى الفحم والصلب.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن بكين، تواجه مهمة صعبة للحد من قدرة إنتاج 250 مليون طن من الفحم، و45 مليون طن من الصلب المستهدفة بحلول نهاية العام الجارى.
واستهدفت الصين 47% فقط من الصلب الوطنى، و38% من الفحم بحلول نهاية شهر يوليو.
جاء ذلك فى الوقت الذى تقاتل فيه الحكومة المركزية لوضع الإنتاج المتضخم من الصناعات الثقيلة تحت السيطرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التدخل الحكومى يسمح لمنتجى الصلب الصينى بالبيع فى الخارج بسعر مخفض ساعد على حدوث انهيار فى الأسعار العالمية العام الماضي.
وأكدت أن الحكومة سوف تكون قادرةً على تحقيق أهدافها لهذا العام وتدخلها كان ضرورياً.
وقال ليان وى، نائب رئيس الدولة للتنمية، إن لجنة الإصلاح من خلال عملية الحد من قدرة إنتاج الشركات تواجه بعض المشاكل مثل إعادة توطين العمال وإدارة الديون.
وأضاف أن الاعتماد على السوق فقط لا يكفى، حيث إن الشركات قد لا ترغب فى خفض الإنتاج.
وكشف ليان وى، أيضاً أن الدولة أنشأت صندوقاً بأصول بلغت قيمتها 4.62 مليار دولار يستخدم لمكافأة الحكومات والشركات المحلية لنحقق تقدماً جيداً بشأن خفض الإنتاج.
وأعلن رئيس الوزراء لى كه تشيانغ، الثلاثاء الماضى، أن عمليات التفتيش الرقابية الخاصة سوف تتزايد فى جميع أنحاء البلاد.
جاء ذلك بعد أن بدأ بعض منتجى الصلب فى تكثف الإنتاج فى وقت سابق العام الجارى عندما ارتفعت الأسعار كحافز للبناء جنباً إلى جنب مستويات المخزون المنخفضة.