يحاول قادة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا التوصل الى خطة مشتركة لتعزيز الاقتصاد والأمن فى أوروبا أثناء اجتماعهم اليوم الاثنين على جزيرة صغيرة بالقرب من مدينة نابولى الايطالية لمناقشة مستقبل الاتحاد الأوروبى بعد تصويت بريطانيا على ترك الاتحاد الاوروبى.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن القمة التى يستضيفها رئيس الوزراء الايطالى ماتيو رينزى، بمثابة أول عمل فى جولة مكثفة من الدبلوماسية الدولية بعد عودة الزعماء الأوروبيين من العطلة الصيفية لمعالجة تداعيات خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تواجه فيه أوروبا واحدة من أكبر الأزمات فى ستة عقود من التكامل، والمحادثات الثلاثية علامة على الجهود المبذولة من قبل الدول الثلاث لإثبات التزامهم المشترك للاتحاد الأوروبى.
وأشارت الصحيفة إلى أن القمة التى بدأت صباح اليوم الاثنين سوف يتبعها فى الأسابيع القادمة لقاءات سياسية عديدة فى جميع أنحاء أوروبا وهى مقدمة لقمة تعقد الشهر المقبل.
ويهدف الاجتماع إلى التأكيد على الوحدة بين أكبر ثلاث دول داخل أوروبا والحفاظ على وحدة وتماسك المشروع الأوروبى والحيلولة دون مزيد من الانشقاقات، بالاضافة إلى التحضير للقمة الأوروبى المقبلة.
وتهدف المحادثات أيضا إلى تحفيز النمو الاقتصادى، حيث تكافح أوروبا مع إرث من الأزمة المالية وانخفاض الاستثمارات.
وقال ساندرو جوزى، وزير إيطاليا للشئون الأوروبية إن أوروبا تحتاج ردا فوريا حول قضايا النمو والشباب والأمن.
وينظر الى المحادثات على أنها دعم لرئيس الوزراء الايطالى فى الاستفتاء الصعب المقرر فى نوفمبر المقبل على الإصلاح الدستورى.
وبعد سلسلة كبيرة من الهجمات الإرهابية القاتلة فى فرنسا وألمانيا سوف يناقش الزعماء الثلاثة مساهمات الدول الأعضاء على الحدود فى دعم الأجهزة الأمنية وإنفاذ القانون العام.
ومن المتوقع أيضا النظر فى تدابير إضافية لزيادة التعاون فى تطوير التكنولوجيا العسكرية.