رصدت جولة «البورصة»، بلوغ أزمة الدولار لمرحلة جديدة، تمس طلبة المدارس بصورة مباشرة، بعد زيادة أسعار الأدوات المكتبية بنسب تتراوح بين 30 و50% مؤخراً بأسواق الفجالة والدقى، وزادت رزمة الكراسات عدد 28 ورقة إلى 14 جنيها مقابل 10 جنيهات العام الماضى.
قال صاحب محل، أدوات مكتبية بالفجالة، إن سعر الكراسات والكشاكيل تختلف يومياً، وفقاً لأسعار الدولار.
وأوضح أن نسب المبيعات انخفضت نسبياً الفترة الماضية، لكنها تعود لمعدلاتها الطبيعية قبل بدء العام الدراسى مباشرة.
وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار يحدده العرض والطلب، مشيراً إلى وجود زيادات كبيرة فى بعض المنتجات، وضعيفة فى البعض الآخر.
وأضاف أن بعض أنواع الورق زادت بنسب ضعيفة لا تتخطى 10% فى أسبوع واحد، ثم عاودت الارتفاع بنسبة 15% لتصل سعر فى الكرتونة، التى تحوى 5 رزم إلى 135 جنيهاً مقابل 105 جنيهات قبل ذلك.
وقال مختار الأزهرى، تاجر أدوات مكتبية، إن رزمة الكراسات زادت 5 جنيهات لتصل إلى 14 جنيهاً، وارتفعت الأقلام بنحو 6.5 جنيه فى «الكلارو» و«بريما» بقيمة 2.5 جنيه لكل 10 أقلام، والرصاص جنيهان.
وأوضح أن أسعار الكتب الخارجية للصف الثانى الابتدائى ارتفعت 20 جنيهاً العام الحالى لتسجل 90 جنيها.
ويبدأ موسم بيع الأدوات المكتبية فى اسواق الجملة مطلع يوليو من كل عام، لتكون زيادة فى بداية الارتفاعات وتشتد مع بدء دخول العام الدراسى مباشرةً، ويستمر فترة تتراوح بين 15 و20 من بداية العام الدراسى، ومن ثم تاخذ فى التراجع مرة أخرى بحسب السلع ومدى الاحتياج لها.
وتوقع أحمد أبوجبل، رئيس شعبة المستلزمات المكتبية، أن تنخفض واردات الأدوات المكتبية عن معدلات العام الماضى البالغة 400 مليون جنيه نتيجة أزمة الدولار.
وتستورد مصر الورق الخام من دول «إندونيسيا، وتلايلاند، والهند، والصين، والبرازيل»، وتمثل الأخيرة النسبة الأكبر من الواردات، ولا يغطى الإنتاج المحلى 50% من الاحتياجات.
وقال أحمد شحاتة، عضو شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، إن السوق استورد بالفعل الاحتياجات اللازمة للموسم الجديد منذ شهر مايو الماضى، وأغلب التجار تتعاقد مع المستوردين بالأجل، ما يحمل المستوردين رفع الأسعار تحسباً لزيادة أسعار الدولار.