قال محللون فى المعهد البريطانى للدفاع «أى إتش إس جينز»، إن الإنفاق على التسلح فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيبدأ فى الارتفاع مرة أخرى العام الحالى، بعد تراجعه جراء انخفاض أسعار البترول.
ونقلت وكالة أنباء «بلومبرج» عن التقرير الذى أصدره المعهد، أن الإنفاق على الدفاع فى المنطقة، سيرتفع إلى 180 مليار دولار مطلع 2022، بعد أن وصلت النفقات العسكرية فى المنطقة إلى ذروتها فى 2014، مسجلة 160 مليار دولار، وتراجعت العام الماضى نظراً إلى الأزمة المالية التى مرت بها دول الخليج الغنية بالبترول.
ولا تبدو الصراعات فى المنطقة على وشك الانتهاء، مع دعم روسيا قوات الحكومة فى سوريا فى الهجمات الشرسة ضمن الحرب المستعرة لما يزيد على 5 سنوات حتى الآن.
وتقود السعودية ائتلافاً ضد الثوار الشيعة فى اليمن، فى حين تستعد العراق لشن حملة لطرد ميليشيات الدولة الإسلامية من معاقلها فى الموصل.
وقال كبير المحللين لدى معهد «أى اتش إس جينز»، كريج كافرى: «مع اتجاه الولايات المتحدة نحو مواجهة آسيا ورفع العقوبات عن ايران، سنشهد موقفاً أكثر نشاطاً من الدول فى الشرق الأوسط، ومن المرجح أن ترتفع ميزانيات الدفاع فى المنطقة خلال السنوات الخمس المقبلة».
وتوقع التقرير الصادر عن معهد «أى إتش إس»، أن ترتفع ميزانية الدفاع فى السعودية، أكبر مصدر للبترول فى العالم، من 48 مليار دولار فى 2015 إلى 52 مليار دولار مطلع 2019.
ورغم إعلان المملكة السعودية عجزاً فى الموازنة بلغ 100 مليار دولار فى 2015، إلا أنه لاتزال ميزانية الدفاع بها أحد أكبر الميزانيات فى العالم.
وقال كافري، إنه من المتوقع أن تنفق السعودية على الدفاع أكثر من إنفاق فرنسا وروسيا نهاية العقد الحالي.
كما توقع التقرير أن ترفع الإمارات العربية المتحدة إنفاقها على الدفاع إلى ما يزيد على 20 مليار دولار مطلع 2020، بجانب قطر التى سيصل إنفاقها إلى 5.5 مليار دولار بحلول العام ذاته.
وجاء فى التقرير، أيضاً، أنه من المتوقع أن تتراجع ميزانيات الدفاع خلال السنوات الخمس المقبلة فى العراق وعمان والبحرين، وأن الإنفاق على الدفاع فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيبدأ فى الارتفاع مرة أخرى العام الحالى بعد تراجعه جراء انخفاض أسعار البترول.