تعتزم نقابة الصيادلة، إنشاء مصنع جديد لإنتاج المحاليل الطبية، بمحافظة سوهاج، بتكلفة مبدئية 120 مليون جنيه.
وقال محيى عبيد، نقيب الصيادلة، إن وفداً من النقابة التقى أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج، اليوم الثلاثاء، لبحث تخصيص أرض بالمجان لصالح النقابة، لإنشاء المصنع خلال الفترة المقبلة.
وأضاف عبيد لـ«البورصة»: أن السوق المصرى يعانى من نقص حاد فى المحاليل الطبية، خاصة فى المستشفيات الحكومية، وأن النقابة تسعى لسد العجز فى أقرب وقت ممكن عبر إنشاء مصنع جديد.
وأوضح أن نقابة الصيادلة ستمول تكاليف المشروع بالكامل، عبر اشتركات الأعضاء.
ونشبت أزمة نقص المحاليل الطبية فى السوق المصرى يوليو 2015، بعد قرار وزارة الصحة وقف إنتاج شركة المتحدون فارما للمحاليل الطبية، إثر تسمم ووفاة 6 أطفال بمحافظة بنى سويف.
ويغطى مصنع «المتحدون» 60% من احتياجات السوق المصرى من المحاليل، مقابل 40% لشركات حكومية تتبع قطاع الأعمال العام.
ويصل حجم استهلاك السوق المحلى من المحاليل الطبية 120 مليون زجاجة، توفر «المتحدون فارما» 50 مليون زجاجة، مقابل 40 مليوناً لشركتى النصر والنيل التابعتين للشركة القابضة للصناعات الدوائية، فيما يتم تدبير النسبة المتبقية (30 مليون زجاجة) من شركات خاصة.
ودفع النقص الحاد فى المحاليل الطبية، إلى ارتفاع أسعارها فى السوق السوداء إلى 200 جنيه للكرتونة بدلاً من 80 جنيهاً.
وقال عبيد: إنه لا يعلم أسباب تأخر إعادة فتح مصنع «المتحدون» مرة أخرى، رغم تفاقم أزمة نقص المحاليل فى المحافظات بشكل مؤثر.
وذكر أن النقابة نجحت فى توفير 600 ألف عبوة محاليل الفترة الماضية للنقابات الفرعية، من خلال شركة النصر للأدوية، رغم محاربة الادارة المركزية لشئون الصيادلة للنقابة لمنعها من التدخل فى حل الأزمة.
وأعلنت وزارة الصحة عن ضخ ما يقرب من 1.5 مليون عبوة من المحاليل الوريدية وذلك من خلال الشركات المنتجة إلى المديريات والمستشفيات وشركات التوزيع يونيو الماضى.
وطالبت لجنة الصحة بمجلس النواب وزارة الصحة بسرعة استئناف تشغيل مصنع «المتحدون فارما»، لمواجهة النقص الشديد فى المحاليل.
وأوضحت اللجنة أن «المتحدون»، لم تنتهِ من الإجراءات والاشتراطات التى طالبت بها وزارة الصحة لإعادة التشغيل مرة أخرى، وأن اللجنة تعاونت مع نقابة الصيادلة، لتوفير 4.2 مليون عبوة محاليل من الشركة القابضة للصناعات الدوائية، ووقف توريد 3 ملايين عبوة محاليل كانت متجهة للعراق لسد احتياجات السوق.