جمعت شركات التكنولوجيا المالية فى آسيا، استثمارت بقيمة 9.6 مليار دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، وهو أكثر من ضعف الاستثمارات التى جمعتها الشركات ذاتها فى أمريكا الشمالية، وبلغت 4.6 مليار دولار، وفقاً للبيانات الصادرة عن شركة «اكسينتور» للخدمات المهنية العالمية.
وأوضحت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أنه فى عام 2010، كانت الأموال التى جمعتها شركات التكنولوجيا المالية فى أمريكا الشمالية أكبر 15 مرة من الأموال التى جمعتها الشركات فى آسيا، وبلغت ذروتها العام الماضي، حيث وصلت إلى 14.8 مليار دولار، أى ثلاثة أضعاف تلك التى جمعتها الشركات فى آسيا. وكان من المتوقع أن يتراجع نشاط التمويل فى قطاع التكنولوجيا المالية فى أمريكا الشمالية إلى النصف العام الحالي، وفقاً لـ«اكسينتور».
ويعود هذا الانخفاض إلى المشكلات فى شركة «ليندينج كلب» ومقرها فرانسيسكو، رائد قطاع التكنولوجيا المالية فى الولايات المتحدة، والتى واجهت فضيحة بيع سندات لا تتناسب مع احتياجات العملاء أوائل العام الحالى فى أعقاب انهيار سعر السهم.
وذكرت «فاينانشيال تايمز» أن تضخم الاستثمارات فى الصين لا يعود إلى تحول المستثمرين فى سيليكون فاللى بعد فضيحة «ليندينج كلب» إلى آسيا، وإنما يرجع إلى حد كبير للاستثمارات التى ضختها الدولة فى بعض أكبر شركات التكنولوجيا المالية فى البلاد.
وجمعت مجموعة «على بابا» للخدمات المالية، التى تدير أكبر منصة للتجارة الالكترونية فى الصين، استثمارات بلغت 4.5 مليار دولار فى ابريل.
وجاءت تلك الاستثمارات من بعض أكبر المؤسسات المملوكة للدولة بما فى ذلك بنك الإنشاء الصيني، وصندوق الثروة السيادية، وشركة الصين للاستثمار، وأكبر شركة تأمين فى البلاد «تشاينا لايف بريمافيرا كابيتال».
واستثمر أيضاً، صندوق استثمار مباشر فى مجموعة «على بابا».
وجمعت شركة «لو. كوم» استثمارات بلغت 1.5 مليار دولار من قائمة المؤسسات ذاتها، بالإضافة إلى بنك الشعب الصينى وشركة «جواتيا سيكيورتيز» للأوراق المالية كمستثمرين رئيسيين.