يتأهب البترول لتسجيل أكبر ارتفاع شهرى منذ أبريل الماضى وسط تكهنات تفيد بأن محادثات أعضاء «أوبك» غير الرسمية فى الجزائر الشهر المقبل قد تؤدى إلى اتخاذ إجراءات لتحقيق الاستقرار فى السوق.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن العقود الآجلة تراجعت بنسبة 0،1% فى نيويورك وقلّصت المكاسب الشهرية إلى 11%.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، قد أعلن فى بغداد أن العراق يدعم مقترح منظمة البلدان المصدرة للبترول والمنتجين الرئيسيين الآخرين لتجميد الإنتاج.
وكشفت بيانات معهد البترول الأمريكى ارتفاع مخزونات البترول الخام الأمريكى بمقدار 942 ألف برميل الأسبوع الماضى ومن المتوقع أن تظهر بيانات حكومية اليوم الأربعاء ارتفاع المخزونات إلى 1.3 مليون برميل.
وأشارت الوكالة أن البترول دخل السوق الصاعد فى 18 أغسطس الجارى بعد أقل من ثلاثة أسابيع من تراجعه فى السوق الهابط.
وأعلن وزير الطاقة السعودى خالد الفالح، فى مقابلة مع الوكالة الأسبوع الماضى أن وضع سقف للإنتاج سيكون خطوة إيجابية للسوق فى حين يستبعد خفض الإنتاج.
وأشارت الوكالة إلى فشل محادثات تجميد الإنتاج التى أجريت فى العاصمة القطرية الدوحة، فى فبراير بين «أوبك» وبعض المنتجين الكبار مثل روسيا بسبب الصراع بين السعودية وإيران.
وقال ريك سبونر، كبير المحللين فى أسواق «سى إم سي» فى سيدني، إن عملية التجميد تقوم على المستويات القصوى الحالية للإنتاج أو فيما يقرب من ذلك وقد لا يكون لها تأثير عملى كبير على السوق.
وأضاف أننا حاليا فى موسم صيانة المصافى ويمكن أن يتراكم بعض المخزون من جديد وهناك احتمال بأن الأسعار قد تتراجع.
وتداول خام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر عند 46.31 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك ليسجل انخفاضاً بقيمة 4 سنتات فى الساعة 08:05 صباحا فى لندن.
جاء ذلك فى الوقت الذى تراجع فيه خام برنت تسوية أكتوبر بنحو 3 سنتات الى 48.34 دولار للبرميل فى العقود الآجلة الأوروبية.