بيومى: الإصابات مستثناة من بوالص «الطبى» ويمكن تقديمها بوثائق خاصة
عبدالمولى: لا يوجد تأمين رياضى بالسوق ووثيقة الحوادث الإلزامية لا تكفى
القصاص: اتحاد الكرة يلزم أندية الدرجة الأولى بالتأمين والقسم الثانى خارج الحسابات
يعد تأمين إصابات الملاعب من التغطيات الغائبة عن الأندية واللاعبين المصريين بالرغم من انتشارها فى الدول الأوروبية وامتدادها إلى دول عربية.
وتعوض شركات التأمين الأوروبية الأندية الرياضية عن غياب لاعبيها بسبب الإصابة فى المباريات الدولية، والتى يدفع عنها الاتحاد الدولى لكرة القدم 20.5 ألف يورو للنادى، أو الغياب نتيجة المشاركة فى البطولات التى ينظمها بواقع 2000 دولار عن كل يوم غياب.
وتغيب الدعاية التأمينية عن الملاعب المصرية، كما لا يوجد مستشار تأمينى لأى نادى، ولا تشمل شروط عقود انتقال اللاعبين المحترفين بين الأندية المصرية التأمين على اللاعب صحياً وضد الحوادث داخل الملعب.
قال سعيد بيومى رئيس اللجنة العامة لتأمينات الرعاية الصحية باتحاد شركات التأمين ومدير عام التأمين الطبى بشركة مصر لتأمينات الحياة، إن علاج الإصابات أو الأمراض الناتجة عن ممارسة أى رياضة أو الاشتراك فى فرق رياضية على سبيل الهواية أو الاحتراف مستثنى من وثائق التأمين الطبى لدى مختلف الشركات بالسوق المصرى.
أضاف أن اللاعبين الرياضيين يتم تغطيتهم بوثائق الحوادث الشخصية بشركات تأمينات الممتلكات، ولكنها قاصرة على الحوادث الشخصية خارج الملاعب وتتراوح قيمتها التأمينية بين 200 و300 ألف جنيه فى حالة الوفاة أو العجز الكلى الناتج عن حادث.
أشار إلى إمكانية تغطية تكاليف علاج إصابات الملاعب للاعبين المحترفين من خلال وثائق خاصة بهذا الغرض تختلف بحسب قيمة تعاقد كل لاعب مع النادى الذى يلعب لديه وبحدود يتم الاتفاق عليها.
وقال أحمد القصاص مدير مكتب شركة مصر لتأمينات الحياة بمحافظة البحيرة، والناقد الرياضى، إن الاتحاد المصرى لكرة القدم يلزم أندية الدرجة الأولى بالتأمين على اللاعبين ضد مخاطر الحوادث الشخصية، فى حين يتغاضى عن التأمين على لاعبى القسم الثانى.
أضاف أن لاعبى الكرة فى حاجة لتغطيات الوفاة والعجز الكلى أو الجزئى المستديم بشكل أساسى لما يتعرضوا له من حوادث وإصابات بالملاعب.
أشار إلى أن أندية الدرجة الأولى تتنافس فى المميزات التى تقدمها للاعبين حال التفاوض معهم للعب للنادى وبدأت وثائق التأمين تظهر بقائمة المميزات المقدمة، بجانب تغطيات التأمين الطبى.
وتابع القصاص: «تزداد حاجة لاعبى القسم الثانى بالدورى العام لكرة القدم إلى تلك التغطيات التأمينية بشكل أكبر منه بالنسبة للاعبى الدرجة الأولى، نظراً لتدنى أجورهم التى تمنعهم من شراء بوالص التأمين».
وعلى سبيل المثال ارتفعت قيمة التأمين على ساقى كريستيانو رونالدو من نادى ريال مدريد بمعدل 3% للعام الجارى لتصل 103 ملايين يورو، والذى يعد الأغلى عالميًا فيما بلغ مليون يورو لزميله بالنادى جاريث بيل.
وقال حمدى عبدالمولى ـ وسيط تأمينى: «لا يوجد تأمين رياضى فى مصر رغم أننى قمت بالتوسط لدى شركات التأمين لإبرام تعاقدات التأمين ضد الحوادث الشخصية لمختلف الأندية المصرية بالدورى الممتاز من بينها الأهلى والزمالك وسموحة والاتحاد السكندرى وغيرها».
أضاف أن إلزام اتحاد الكرة لجميع الاندية بالتأمين ضد الحوادث الشخصية للاعبين غير كافٍ ولا يؤدى الغرض منه، لأن التأمين على لاعبين محترفين يجب أن يضمن لهم الحفاظ على مصادر دخولهم بتغطية الإصابات التى من شأنها ان تعرضهم للاعتزال أو النزول بقيمتهم التعاقدية لدى الأندية وهو ما لايحدث.
أوضح عبدالمولى، أن العام الماضى شهد تعرض 15 لاعباً لإصابة الرباط الصليبى الذى يؤدى على الأقل للتوقف عن اللعب لمدة 7 أشهر، ما يؤثر على قيمة تعاقده مع النادى والعوائد التى يتحصل عليها بنهاية العام بسبب عدم المشاركة.
أشار إلى أن تأمين إصابات الملاعب مفعل بدول الخليج وأوروبا ويتم الاتفاق بين اللاعب والنادى المتعاقد معه على نسبة كل منهم من القسط المسدد لشركة التأمين.
قال إن قيمة القسط الخاص بوثيقة إصابات الملاعب يصل إلى 4% من مبلغ التأمين المرتبط بقيمة العقد الموقع بينه والنادى الذى يلعب لحسابه.