بعد 18 عام من طرح أسهم شركة “موبكو” في إكتتاب عام تبدء العودة للتداول اليوم 7 سبتمبر 2016, وتعد الشركة أكبر منتج للأسمدة في مصر من حيث الطاقة الإنتاجية, وأكبر نسبة ربح تشغيلية بالمقارنة بنظراءها الإقليميين, والذي يرجع الفضل فيه إلى أفضلية تسعيير المواد الخام (الغاز الطبيعي).
وحددت بحوث شركة “مباشر انترناشيونال” لتداول الأوراق المالية القيمة العادلة للسهم عند 39.75 جنيه, أقل بنحو 24% من القيمة العادلة التي حددها المستشار المالي المستقل عند 52.18 جنيه.
وأعتبرت “مباشر”, سعر السهم جاذب جداً للمستثمرين, مدعوماً من التداول على سهم الشركة بقيمة أقل من السعر العادل, حيث سيبدء التداول على السهم اليوم بالقيمة الأسمية عند 10 جنيه مع فتح الحدود السعرية على السهم في أول يوم تعامل.
وأرجعت الورقة البحثية لـ “مباشر” جاذبية سهم الشركة إلى, تملك الحكومة لحصة حاكمة بالشركة تبلغ 62% تقريباً, وتعد أكبر شركة أسمدة في مصر من حيث الطاقة الإنتاجية, وتسعى لتنفيذ توسعات حالياً تدفع حصتها السوقية للنمو إلى 29% من حجم إنتاج الأسمدة في مصر.
كما سجلت الشركة أعلى ربحية بين نظراءها الإقليميين, خلال العام السابق حيث بلغ هامش صافي الربح التشغيلي قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 51.7% مقابل 28.5% في المتوسط, كما أن التخفيض المتوقع في قيمة العملة من المفترض أن يدعم تسعير منتجات الشركة التصديرية في المستقبل.
أضافت الورقة البحثية, أنه على خلفية صعوبة دخول منافسين جدد في صناعة الأسمدة بسبب التكاليف الرأسمالية المرتفعة, فإن الطلب على منتجات الأسمدة من المفترض أن يظل ثابتاً مع نمو حجم السكان, وخطة الحكومة المصرية لرفع مساحة الأراضي المستصلحة عبر مشروع الـ 1.5 مليون فدان خلال السنوات القليلة المقبلة.
على الجانب الأخر تمثل أهم المخاطر التي تواجه الاستثمار في الشركة في إنخفاض أسعار الأسمدة عالمياً, ودخول طاقات إنتاجية جديدة خلال عام 2018 عبر شركات إقليمية سترفع إنتاج اليوريا 20%, إلى 113 مليون طن, كما أن المفاجأت من رفع أسعار الغاز الطبيعي ستؤثر سلباً على هوامش ربحية الشركة, فضلاً عن أي قسور في توريد الغاز الطبيعي لمصانع الشركة من الممكن أن يؤثر على الإنتاج, بالإضافة إلى أي محددات جديدة من جانب الحكومة المصرية لتقليص حجم الصادرات لمواجهة الطلب المحلي, فضلاً عن إرتفاع الرافعة المالية للشركة.
موبكو