شركات التكنولوجيا تستهدف تطوير الفكرة لتكون أصغر حجماً وأرخص
12 مليون بوليصة حول العالم لمركبات تتبنى التقنية الحديثة 2015
تعتبر تقنيات المعلومات التى تحصل عليها شركات التأمين من الأجهزة المعلوماتية فى السيارة فيما يشبه الصندوق الاسود لتسجيل تحركات المركبة وقائدها بمثابة ثورة فى طريقة تحدى سعر التغطية التأمينية لها حيث يجد مقدمو الخدمة طرقا أكثر إبداعا فى استخدام البيانات.
ويشير مقال لجوزيف وايت فى صحيفة وول ستريت جورنال إلى أهمية تطوير هذه التقنية ايضا لشركات السيارات نفسها حيث تستثمر فيها شركة فورد بكثافة على امل ان البيانات سوف تساعد على تلافى العيوب سريعا قبل وقوع حوادث قاتلة.
ومنذ سنوات بدأ استخدام الصندوق الاسود فى السيارات، وهى ظاهرة تنمو بسرعة وذكية فى نفس الوقت لأنها تمكن الفنيين من رصد وقياس وتقييم ما يحدث فعلا على الطريق.
وقالت شركة بوتلوميوس وهى مؤسسة استشارية متخصصة ان العام الماضى شهد ارتفاع عدد بوالص التأمين القائمة على تقنيات المعلومات فى جميع أنحاء العالم الى 12 ميون بوليصة.
وتتوقع الشركة ان يرتفع الرقم إلى 93 مليون بوليصة بحلول عام 2020، أى ما يعادل 10% من سوق السيارات العالمى، وبحلول عام 2030، وسيؤمن على نصف سيارات العالم وفقا للسياسات المعلوماتية مما يزيد أقساط التأمين لهذا القطاع بنحو 250 مليار دولار.
ويعتبر أكبر اثنين من المستخدمين لهذه التكنولوجيا هما الولايات المتحدة وإيطاليا ولكل منها حوالى 4 ملايين بوليصة قائمة على سياسات تقنيات المعلومات، ولكن سبب هذا النمو الهائل يعود لأسباب مختلفة جدا.
ففى إيطاليا كانت الجريمة المحرك الرئيسى فى البداية حيث يتم تثبيت الصندوق فى الاصل لتمكين أصحاب السيارات من العثور عليها عقب سرقتها كما يقول فريدريك بورنتيو العضو المنتدب بوتلميوس. لكن الامر تحول حاليا الى هدف آخر وهو جمع معلومات تعطى تسجيلا كاملا لحادث تحطم بطريقة موثوقة.
وفى الولايات المتحدة كانت هناك أهداف مختلفة حيث يشير جوناثان هويت، الرئيس التنفيذى للتسويق فى شركة اوكتو للتقنيات الذكية إذ ينصب التركيز على الأسعار والخصومات المقدمة، ففى البداية يتم تركيب بناء على طلب شركات التأمين صناديق لسيارات مع العملاء لبضعة أشهر فقط من أجل تقييم أسلوب القيادة، بهدف إعطاء تخفيضات للسائقين الأكثر أمنا وفى الآونة الأخيرة، تطلب الشركات تثبيت الصندوق بشكل دائم.
وفى المملكة المتحدة ثالث أكبر سوق لتقنية الصندوق الاسود اتخذت نهجا مماثلا للولايات المتحدة حيث يستهدف فى الغالب السائقين خصوصا الشباب.
وينصب الجهد حاليا على توسيع قاعدة العملاء فى كل سوق وذلك يعتمد جزئيا على قدرة شركات التأمين ومقدمى الأجهزة عل خفض التكاليف فى الجانبية حيث يدفع السائق سنويا 500 دولار على سبيل المثال وقد يكون من المفيد لشركة التأمين توفير المال لشراء وتركيب المعدات وكذلك توفير سياسات اقل تكلفة لجعل الاتفاق اقتصاديا بالنسبة للناس.
ويشدد هيويت على أن دور التكنولوجيا هو الحصول على ما هو أكثر تطورا وأصغر حجما وأرخص وقد تحولت العديد من شركات التأمين، مثل ايلاندز فى المملكة المتحدة الآن الى استخدام الهواتف الذكية بدلا من صناديق سوداء لتحليل القيادة لعملائها.