تعتزم شركة «Sama Grain» لتصدير الحاصلات الزراعية، إنشاء مصنع لمركزات العصائر وتشغيل خط تعبئة للموالح لتصديرها لدول شرق آسيا وروسيا.
قال محمد حسان رئيس مجلس إدارة الشركة فى حوار لـ«البورصة»، إن شركته رصدت نحو 35 مليون جنيه تكلفة مبدئية لإنشاء مصنع مركزات العصائر المقرر تشغيله بحلول 2019.
وأضاف أن الشركة أوشكت على الانتهاء من كافة دراسات المشروع، وتستعد للنظر فى عروض الشركات التركية المتقدمة لتركيب ماكينات الإنتاج بالمصنع.
وأعلن حسان أنه جار دراسة الأسواق المقرر تصدير منتج مركزات العصائر لها، إذ تفاضل الشركة بين أسواق شرق آسيا وروسيا.
كما تستعد الشركة لإطلاق خط تعبئة لتصدير الموالح لروسيا ودول شرق آسيا منتصف يناير المقبل لعام 2017، بطاقة استيعابية 20 ألف طن برتقال خلال الموسم.
و قال حسان، إن مشروع محطة التعبئة يقع على مساحة 10 آلاف متر مربع وبتكلفة استثمارية بلغت 12 مليون جنيه.
وتستهدف «Sama Grain» زيادة حجم التصدير السنوى إلى 5 ملايين دولار فى غضون العامين المقبلين، إذ يبلغ إجمالى حجم تصدير الشركة 3 ملايين دولار سنوياً.
وتصدر الشركة العديد من المحاصيل الزراعية من بينها الرمان والموالح والعنب لكل من روسيا، وسوق شرق آسيا الصين، وسنغافورة وماليزيا، إلى جانب أسواق اوروبا (ألمانيا وهولندا وبولندا).
ووفقاً لحسان، فإن الشركة تسعى لدخول اسواق جديدة منها دول البلقان وكازاخستان، واوزباكستان، إلى جانب أمريكا وكندا، رغم الاشتراطات الصحية التى تطلبها تلك الدول وتصر على توافرها بالمنتج المصرى.
وأوضح أن تلك الاشتراطات تشمل قياس نسبة متبقيات المبيدات بالمنتج وطرق التخزين والنقل.
وأشار إلى أن المنتج الزراعى المصرى يعانى من عدم وجود هيئة رقابية لضمان خروجه بجودة عالية، إذ يواجه عدة مشكلات على رأسها ذبابة الفاكهة وزيادة نسبة متبقيات المبيدات.
قال حسان إن السوق الروسى يُعد أكثر الأسواق استهلاكا للمنتجات والحاصلات الزراعية المصرية ويستحوذ على نسبة كبيرة منها، لكنه فى المقابل يؤخر سداد المستحقات المالية.
واقترح تفعيل مبادرة التجارة الحرة وإعفاء المنتج المصرى من الجمارك كما هو معمول به فى بعض الدول الأخرى، مستشهداً بتركيا، مما سيخفف من أعباء المستحقات المالية ويجعل سدادها أسرع.
وأشار إلى ان الشركات العاملة فى مجال تصدير الحاصلات الزراعية تواجه العديد من المشاكل والمعوقات، على رأسها أزمة النقل بسبب عدم انتظام الخطوط الملاحية، مطالباً بتدشين ممر أخضر بين مصر وروسيا لسرعة عبور المنتجات الزراعية منعاً لتعرضها للتلف خلال ساعات النقل الطويلة.
واستحوذ السوق الروسى على نحو 20% من حجم صادرات الموالح المصرية خلال موسم 2013 – 2014، والتى قُدرت بـ 230 ألف طن من البرتقال واليوسفى والليمون والجريب فروت.