«بكر»: تشغيل خط البرتقال الإسبانى الجديد منتصف نوفمبر
«عمليات النصب» وارتفاع الجمارك أكبر عقبات التصدير إلى روسيا
تقترب شركة الجمل المصرية للاستثمار الزراعي، من استلام خط إنتاج من إسبانيا لتجهيز البرتقال، بتكلفة 90 ألف يورو، ضمن خطة الشركة لتصدير البرتقال والموالح، بدءاً من الموسم المقبل.
قال محمد بكر، مدير عام الشركة، إنها تعاقدت على استيراد خط الإنتاج من إسبانيا، وجار إتمام إجراءات السداد والشحن، على أن يتم تجهير البرتقال للتصدير خلال الموسم المقبل، وذلك للمرة الأولى فى تاريخ «الجمل».
وتوقع وصول حجم إنتاج خط الإنتاج المستورد، إلى 40 ألف طن برتقال فى الساعة، منتصف نوفمبر المقبل، مع بداية موسم التصدير، إذ سيجرى توجيه البرتقال إلى روسيا كمرحلة أولى، قبل التوجه إلى السوق الصيني.
أضاف «بكر»، أن روسيا هى أكبر الأسواق المستوردة للبطاطس والبرتقال والموالح المصرية، بالإضافة إلى الرمان والبصل، على مدار السنوات الماضية، وهو ما يشجع على زيادة حجم صادرات مصر من الموالح، بما لا يخل بحاجة السوق المحلي، فى إشارة منه إلى أن شركة «الجمل» تستهدف من مشاركتها بمعرض «وورلد فوود» المقام فى روسيا يوم 7 سبتمبر المقبل، اكتساب عملاء جدد، وخصوصاً فى ظل الحضور الكبير المتوقع لمعظم المستوردين الروس بالمعرض، وكبار الشركات الروسية المستوردة.
وقال إن ما سماه «عمليات النصب»، أو التهرب من سداد مستحقات الموردين المصريين، تعتبر من أكبر المشاكل التى تواجه المتعاملين مع السوق الروسي، بالإضافة إلى مشكلة ارتفاع الرسوم الجمركية على صادرات البطاطس.
فالرسوم لا تزال كبيرة، حتى بعد تخفيضها مؤخراً بعد مطالب من المصدرين، من 190 دولاراً للطن إلى 150 دولاراً.
وأضاف أن مصر تعتمد على المناطق الصحراوية الحرة، أو الخالية من العفن البني، لإنتاج البطاطس الصالحة للتصدير.
وطالب «بكر» بتخفيض الجمارك على صادرات البطاطس إلى روسيا لتصل إلى 100 دولار للطن، معتبراً تخفيضها إلى 150 دولاراً ليس كافياً، وذلك حتى تستطيع المنافسة وتباع بأسعار منخفضة بالسوق الروسي، وبالتالى جلب مزيد من العملة الصعبة.
وأشار إلى أن شركته تستهدف زيادة حجم إنتاجها خلال العام المقبل، لتصدر 60 ألف طن، بدلاً من 40 ألف طن حالياً، منها 25 ألف طن بطاطس، و10 آلاف طن بصل و1000 طن ثوم، بالإضافة إلى 20 ألف طن برتقال للمرة الأولى بعد تشغيل خط الإنتاج الإسبانى الجديد.
وقال إن «الجمل» تصدر إلى غانا وروسيا وإيطاليا وهولندا وألمانيا وجميع الدول العربية، وتستهدف تعزيز تواجدها بالسوق الروسي، مع فتح أسواق جديدة للموالح المصرية فى الصين والهند، باعتبارهما من أكبر الأسواق الاستهلاكية فى آسيا.
كما أن مصر لم تستغل هذه الأسواق الكبيرة كما يجب، رغم توافر كميات ضخمة من الموالح يمكن استغلالها.
أشار «بكر» إلى أن التصدير إلى أفريقيا، كان ضمن أهم أهداف شركته خلال الفترة الماضية، لكن قلة عدد الخطوط الملاحية، ومشاكل اللوجستيات وطول مدة نقل البضائع إلى أفريقيا، من أبرز العوائق التى تواجههم، وخصوصاً إذا أخذنا فى الاعتبار طبيعة الحاصلات الزراعية سريعة العطب.
وكشف أن الفترة التى تستغرقها بضاعته لتصل إلى أسواق غانا، تبلغ 35 ساعة، بسبب عدم وجود خطوط ملاحية تساعد المصدرين المصريين على نقل منتجاتهم إلى أفريقيا سوى خطين على الأكثر.
ولفت إلى أن السوق الهندى ضمن أكبر الأسواق المستهدفة لدى كثير من المصدرين، رغم أنه سوق غير مضمون، موضحاً أن الفيضان الذى ضرب شبه القارة الهندية خلال الفترة الماضية، هو السبب وراء استيرادها كميات كبيرة من البصل المصري، لكن ذلك لا يعنى استمرارية توريد البصل إلى هناك، حال تحسن الأحوال المناخية، واستئناف حركة الزراعة.
واقترح «بكر» تشديد الرقابة على المصدرين، وعدم السماح بالتصدير إلا لمن تثبت جودة منتجاته، لتعزيز سمعة وجودة وقيمة المنتج المصرى بالأسواق الخارجية، بعد تكرار عمليات تصديرية، أساءت لسمعة ومكانة المنتج المصرى خلال الفترة الماضية، وكلها أمور تنعكس على حجم الطلب وأسعار المنتج، بالإضافة إلى ضرورة تنشيط السفارات ومكاتب التسويق التجارى المصرية فى جميع الدول.