تقلبات أسعار الصرف ترفع تكلفة المنتج وتؤدى لتأخر مواعيد التسليم
البطاطس والبرتقال أكثر المحاصيل الزراعية طلباً خارج مصر
صدرت شركة «أجرولاند» للتصنيع الزراعى نحو 130 ألف طن بطاطس وبرتقال وبصل خلال الموسم الماضى بداية من شهر ديسمبر 2015 وحتى يونيو 2016.
قال حسام القاضى، مدير التصدير بالشركة، إن حجم «أجرولاند» ارتفع بنسبة 5% مقارنة بالموسم الماضى والشركة تستهدف زيادرة حجم صادراتها بنسبة تتراوح بين 5% و10% خلال الفترة المُقبلة، وإضافة محاصيل جديدة مثل المانجو والرمان والعنب.
أضاف لـ«البورصة»، أن أبرز الدول التى تُصدر الشركة إليها دول الاتحاد الأوروبى وروسيا وجنوب شرق آسيا والخليج وأوكرانيا وبيلاروسيا ويتم استيراد تقاوى البطاطس ومستلزمات الإنتاج من أوروبا.
أشار القاضى إلى أن الشركة تمتلك أراضى فى مناطق وادى النطرون، والصالحية، والنوبارية، وبدر، ومحطات تعبئة فى إيتاى البارود وشبراخيت، وتعمل بصورة مستمرة على التوسع فى المحطات من خلال التطوير المستمر لمعدات الإنتاج.
أوضح أن عدم وجود اتفاقات تجارية بين مصر وروسيا من أبرز العوامل المؤثرة على نشاط تصدير الحاصلات الزراعية.
وقال إن عدداً من الدول ومنها تركيا والصين اتفقت خلال الفترة الأخيرة مع روسيا على توحيد عملة التجارة والتعامل بالعملة المحلية وليس الدولار، وذلك تجنبًا لخسائر العملة.
أضاف أن المشكلات المؤثرة على تصدير الحاصلات الزراعية إلى روسيا تتمثل فى عدم اعتراف الجمارك الروسية بالقيمة المذكورة فى فاتورة البيع ويتم حسابها بصورة جزافية، الأمر الذى يؤدى إلى زيادة قيمة الجمارك المفروضة على صادرات الحاصلات الزراعية المصرية، فضلاً عن بيروقراطية الإجراءات الجمركية.
وطالب بإعفاء صادرات الحاصلات الزراعية من الجمارك على غرار الصادرات الباكستانية والهندية، وتشديد الرقابة على السوق المصرى لضمان تصدير شحنات ذات جودة مرتفعة حفاظاً على سمعة المنتج المصرى.
أوضح القاضى أن أبرز المحاصيل التى يزداد عليها الطلب خارج مصر البرتقال والبطاطس، مشيراً إلى أن بعض المُصدرين لا يلتزمون بالمعايير المحددة لضمان جودة المنتج.
وقال إن روسيا عندما أوقفت الاستيراد من أوروبا، بدأت فى الاتجاه لفتح أسواق بديلة ومنها مصر، موضحاً أن الشركة تسعى إلى زيادة الكميات المُصدرة إلى بعض الأسواق الخارجية الواعدة مثل الصين، نظراً لأنها تعد من الأسواق المستقرة، وتلتزم بمعايير محددة فى جودة المنتج.
أضاف القاضى أن البنوك المصرية بدأت فى دعم نشاط تصدير الحاصلات الزراعية، لزيادة حجم التصدير، خاصة أنها المصدر الرئيسى لتوفير العملة الأجنبية.
وقال إن الدولة بدأت فى زيادة القروض الممنوحة لبدء نشاط التصدير فى الشركات الصغيرة، بالإضافة إلى منح قروض تشغيلية بتسهيلات بفوائد بسيطة للشركات التى تمارس النشاط بالفعل.
أضاف أن أسعار النولون البحرى انخفضت مؤخراً بنسبة تتراوح بين 30 و50% فى عدد من الدول بسبب التغير فى أسعار البترول، الأمر الذى ساعد على زيادة الكميات المُصدرة إلى الخارج.
أوضح أن تقلبات سعر الصرف تؤثر على نشاط التصدير، الأمر الذى يؤدى لزيادة تكلفة المنتج وصعوبة الالتزام بمواعيد التسليم، مطالباً بوضع آليات لحل مشكلة عدم ثبات سعر الصرف فى أقرب وقت، وتنظيم عملية التصدير.
أشار إلى أن شركة أجرولاند للتصنيع الزراعى تأسست عام 2004 وتعمل فى مجال زراعة وتجهيز وتصدير الحاصلات الزراعية خاصة البطاطس والبرتقال والبصل، وهى شركة مساهمة مصرية.
وتتبع الشركة مجموعة «النجار» التى تتكون من شركتين أجرولاند للتصنيع الزراعى والشركة العالمية للتجارة والتوزيع وكلاهما متخصص فى تصدير البطاطس والبصل، والموالح.
تأسست مجموعة النجار عام 1991، وبدأت كمحطة صغيرة مع خط إنتاج واحد ينتج 50 طناً من الموالح والبطاطس فى اليوم الواحد وتم رفع مستويات الإنتاج من خلال توفير خطوط إضافية وإنتاج نحو 500 طن من الحمضيات، و500 طن من البطاطس و100 طن من البصل يومياً.