عدّلت «ستاندرد آند بورز» وكالة التصنيف العالمية توقعاتها للتصنيف الائتمانى لروسيا من سلبى إلى مستقر عند مستوى «+» BB مؤكدة أن المخاطر الخارجية للدولة المنتجة للبترول قد تراجعت حدتها وأن الاقتصاد يجب أن يعود إلى النمو فى السنوات المقبلة.
وأوضحت الوكالة فى بيان نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن الاقتصاد الروسى تعرض لضغوط كادت أن تدفعه نحو الركود بسبب انهيار البترول الخام والصراع مع أوكرانيا إضافة إلى العقوبات التى فرضت على موسكو من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى.
وكانت الوكالة قد اتخذت قراراً فى أبريل 2014 على خلفية الأحداث التى وقعت فى أوكرانيا بتخفيض تصنيف روسيا الائتمانى من «BBB» إلى «BBB-» مع نظرة سلبية.
ولكن توقعت «ستاندرد آند بورز» عودة الانضباط من جديد إلى الاقتصاد فى ظل هذه البيئة كما تنبأت بنمو الناتج المحلى الإجمالى الحقيقى الذى يصل فى المتوسط إلى 1.6% فى 2017 وحتى 2019 بعد انكماش بلغت نسبته 1% العام الجارى.
وجاء قرار «استاندرد آند بورز» بعد أن خفض البنك المركزى أسعار الفائدة بدافع من الضغوط التضخمية ليصل سعر الفائدة الرئيسى 50 نقطة أساس.
وذكرت الوكالة، أن النظرة المستقبلية المستقرة تعكس التوقعات بأن الاقتصاد الروسى ووضع السياسات سوف تستمر فى التكيف مع بيئة انخفاض سعر البترول وأن البلاد ستحافظ على صافى الأصول القوية الخارجية وصافى عبء الديون الحكومية العامة فى 2016 وحتى 2019، وتوقعت الوكالة استمرار الضغوط المالية فى البلاد وأن العجز الحكومى سوف يتقلص بداية من العام الجارى وحتى 2019.