قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»: إن إصدار السندات العالمية يعمل بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من عشر سنوات بسبب انغماس الشركات والبلدان والوكالات الأمريكية مثل «فانى ماى» و«فريدى ماك» فى الديون فى عصر أسعار الفائدة المنخفضة.
وكشفت بيانات شركة «ديلوجيك» أنه تم بيع حوالى 4.88 تريليون دولار من الديون منذ بداية العام الجارى، حيث يسعى مصدرى السندات للاستفادة من انخفاض تكاليف الاقتراض المنخفضة بمستويات قياسية.
وأوضحت الشركة أن هذا الرقم يستعيد فترة عام 2007 عندما تم بيع 4.91 تريليون دولار من السندات.
وزادت المبيعات بدافع التحفيزات من البنوك المركزية حيث سعى صناع القرار لدفع النشاط الاقتصادى بما فى ذلك سياسات أسعار الفائدة السلبية وبرامج شراء السندات المباشرة الجارية من جانب بنك اليابان والبنك المركزى الأوروبى.
وواصلت مبيعات السندات الزيادة على الرغم من الاضطرابات الحاصلة فى السوق الآونة الأخيرة قبيل اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك اليابان والاحتياطى الفيدرالى الأمريكى، فى الوقت الذى يتوقع فيه المستثمرون والمصرفيون استمرار المبيعات لمليارات الدولارات من السندات خلال الأيام المقبلة.
وأوضحت الصحيفة أن مبيعات الديون العام الجارى تشابه وتيرة عام 2006 عندما قامت البنوك بتمويل 6.06 تريليون دولار من الديون.
ولا تشمل هذه الأرقام السندات السيادية، التى تباع فى مزاد علنى، مثل سندات الخزانة الأمريكية.
وقال ريك ريدر، اقتصادى الدخل الثابت فى «بلاك روك»: إن هذا الأمر لم نره من قبل، وهناك نقاش طويل حول ما إذا كان هذا هو التحول فى دورة الائتمان.
وهرع المستثمرون للبحث عن الدخل وتقليص تكاليف الاقتراض للشركات والبلدان.
وكشفت بيانات «آى بى اف آر» موفر بيانات تدفقات الاستثمار عن تدفق أكثر من 227 مليار دولار فى صورة رأسمال جديد فى صناديق السندات العام الجارى.