عقدت شركة أبفى للأدوية أمس الاثنين، مؤتمرا صحفيا للتوعية بمخاطر التهابات الغدة الدهنية العرقية فى الثنايا، وكذلك توضيح ظهور المرض حيث يأتى بسبب الاستعداد الجينى وكذلك العوامل الخارجية كالسمنة والتدخين، حيث إنهم من أهم العوامل فى ظهور المرض وتطوره.
وقال محمد السعدى الرفاعى، استاذ الأمراض الجلدية بجامعة القاهرة، على هامش المؤتمر إن عدد المصابين بمرض التهاب الجلد التقرحى فى مصر يقارب 900 ألف مريض 60% منهم ذو أعراض بسيطة و40% ما بين أعراض متوسطة وعالية، كما أنها تختلف من منطقة لأخرى، وقد تقل فى مناطق أخرى لتصل الى مريض من كل الف مريض فقط.
وشدد السعدى على اضرار السجائر مؤكدا أن النيكوتين يستغرق 15 يوما لخروج آثاره الضارة من الغدد الدهنية العرقية، وأن النيكوتين أحد الاسباب التى تؤدى إلى التهابات الغدد.
وأضاف السعدى أن أعراض المرض تتنوع ما بين تورمات وتليفات وخراجات تحت الإبطين وتتكون وتختفى على فترات زمنية متتالية تؤدى لاحقا الى تشوه كامل فى تلك المنطقة وإفرازات صديدية اضافة الى تسببه فى سرطان الجلد والأورام فى بعض الحالات.
ويتكون المرض من خلال انسداد فى الغدد العرقية الدهنية فى أماكن الثنايا وهو مرتجع ومزمن ومتعدد الأماكن ويمر بمراحل قاسية ونادرا ما يبدأ بعد الـ55 عاما لدى كبار السن أو الأطفال ويصيب بصورة أكبر الشباب بصورة أكبر.
ونصح المرضى ومن لديهم استعداد جينى للمرض بالنظافة الشخصية وخفض الوزن واستخدام العلاجات الموضعية التى تؤدى تخفيف الاحتكاك بين الشعر والجسم فى تلك المناطق.
ومن جهته، قال عبد الله ابو طالب، خبير منظمة الصحة العالمية، إن شركة ابفى تتفاوض مع وزارة الصحة لضم دواء الوحيد المعالج لهذا المرض لضمن مشاريع العلاج على نفقة الدولة.
وأوضح ابو طالب أن التشخيص الصحيح وارتفاع وعى الاطباء بالمرض سيوفر على الدولة اهدار جزء من ميزانيتها فى علاج المرضى بشكل غير صحيح، وفى المقابل عدم خسارة ايد عاملة لسوء الحالة النفسية للمريض وتوقفه عن العمل.