“اسمع كتاب وافتح لعقلك 1000 باب”..
تحت هذا الشعار انطلق خالد الفحام ليطرح تطبيقه الخاص بتسجيل الكتب الورقية وتحويلها إلى كتب صوتية مسموعة عبر الهواتف الذكية، التى تعمل بنظامى «أندوريد» و«آى فون»، منذ أغسطس 2015، بتكلفة بلغت حتى الآن 500 ألف جنيه.
ونجح التطبيق فى جذب 15 ألف عميل خلال عام من إطلاقه، فى حين يخطط فريق العمل ان يصل إلي 100 الف عميل خلال العاميين القادميني , كما طرح التطبيق نحو 80 كتابا صوتيا، ليستهدف فريق العمل انتاج نحو 100 كتابا وجذب استثمارات أو التعاون مع إحدى المؤسسات الكبرى.
قالت الدكتورة ملك بدوى، المساعد الإدارى لتطبيق «اسمع كتاب»، إن البداية كانت منذ عامين تقريبآ، على يد خالد الفحام، مضيفة أن عمله فى مجال البتروكيماويات، لم يمنع شغفه وحبه للكتابة والقراءة. لذلك قرر إطلاق مشروع للكتب الصوتية باللغة العربية الفصحى والعامية.
أضافت بدوى، أن بداية معرفتها بالتطبيق، كانت عن طريق احد الاعلانات التى نشرها خالد الفحامى عبر «فيس بوك» لطلب أصوات لتسجيل الكتب عبر التطبيق.
وبدأ فريق العمل نشاطه بـ17 فردا، مابين هندسة صوتية وقارئين وقارئات، مضيفة أن الشعار الاساسى الذى قام عليه التطبيق هو «اسمع كتاب وافتح لعقلك ألف باب».
ولفتت إلى أن «اسمع كتاب»، تم طرحه عبر أجهزة الهواتف الذكية، التى تعمل بنظامى «أندرويد»و« آى فون»، فى شهر أغسطس من العام الماضى، مضيفة أنه ينشر فى كل المجالات. كما نشر فريق العمل 4 كتب باللغة الإنجليزية خاصة بالأطفال.
ونفت أن يكون نشر الكتب عبر تطبيق «اسمع كتاب»، مقيدا للكاتب، وإنما يجرى وضع بعض المعايير العامة منها أن تكون الرواية أو الكتاب قابلا للنشر، وغير مسروق، ولا يتطرق إلى الحديث فى الأديان والإساءة لها بشكل أو بآخر، أو طرح آراء هدامة أو متطرفة، مشيرة إلى أن «اسمع كتاب » ينشر الكتب للمرة الأولى للكتاب الجدد ويتبنى الأفكار الجديدة، بالإضافة إلى نشر الكتب الورقية الشهيرة أيضا.
وأشارت بدوى، إلى أن «اسمع كتاب» تعاقد مع العديد من دور النشر والكتاب للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية، عندما يقوم فريق العمل بتحويل الكتاب من ورقى إلى صوتى مسموع.
وحتى الآن، فإن عمليات نشر وإنتاج الكتب تتم على حساب المشروع دون جذب اى استثمارات خارجية حتى الآن.
وحول عدد الكتب التى تم نشرها وطرحها عبر تطبيق «اسمع كتاب»، قالت: إن فريق العمل طرح نحو 80 كتابا صوتيا حتى الآن، مستهدفآ الوصول إلى 100 كتابا بنهاية العام الحالى.
وفيما يخص عامل المنافسة، قالت بدوى إنه قوى، مشيرة إلى وجود عدد من التطبيقات المماثله لـ«اسمع كتاب» فى السوق المحلى، معبرة ذلك بمثابة تكامل.
واوضحت أن أهم ما يميز «اسمع كتاب» عن التطبيقات المماثلة، هو نشر الكتب الصوتية كاملة. كما يتعاقد فريق العمل مع الكتاب ودور النشر.. وبالتالى يجرى نشر الكتاب حصريا عبر التطبيق. كما يؤلف فريق العمل موسيقى تصويرية خاصة بموضوع الكتاب.
ولفتت إلى أن «اسمع كتاب» تعاون مع دار النشر «ضاد»، لتقييم إحدى المسابقات الخاصة بالقصص القصيرة. وقام فريق العمل بنشر الكتاب الذى يحتوى على القصص الفائزة الكترونيا عبر التطبيق بعد نشره ورقيا من خلال دار النشر «ضاد».
أشارت بدوى إلى أن تطبيق «اسمع كتاب» أنتج 10 كتب تقريبا تم نشرها للمرة الأولى من خلال التطبيق. ويستهدف فريق العمل نشر 4 كتب أخرى خلال الشهر المقبل، إذ لا تزال فى مطبخ الهندسة الصوتية.
وحول عدد مستخدمى التطبيق، أوضحت أنه تجاوز 15 ألف عميل، بدعم من الحملات الإعلانية التى يتم طرحها عبر «فيس بوك»., مستهدفة أن يصل عددهم إلي 100 الف مستخدم خلال العاميين القادميين .
كما يحرص فريق العمل على الوجود الدائم بالمعارض والمؤتمرات لنشر فكرة الاستماع إلى الكتاب عبر الهاتف الذكى، مضيفة أن الصفحة الرسمية للتطبيق عبر «فيس بوك» تضم نحو 100 ألف متابع حتى الآن.
وفيما يخص العائد المادى، قالت بدوى: إنه يتحقق من خلال بيع بعض الكتب، مضيفة أن «اسمع كتاب» يعرض أيضا بعض الكتب مجانا، بالإضافة إلى عينات مجانية من الكتب المدفوعة.
وقالت: إن الدفع يتم من خلال «الفيزا كارد»، إذ تتراوح أسعار الكتب بين 7 جنيهات وحتى 70 جنيها، حسب طول مدة عرض الكتاب. وتبدأ مدة الاستماع للكتاب من ساعة، وحتى 17 ساعة صوتية مسجلة.
أشارت بدوى إلى أن صناعة المحتوى ستشهد طفرة كبيرة ولكن بعد فترة، موضحة أن الاهتمام بالقراءة وشراء الكتب أصبح قليلا. لذلك يحاول فريق العمل الوصول إلى عملائه بالطريقة التى يفضلونها، إذ إن معظمهم لم يعد لديهم الوقت للقراءة.
وأكدت أنها تتطلع للتعاون بشكل أكبر مع دور النشر، مضيفة أن الدور ترى ان تطبيق «اسمع كتاب» والتطبيقات الأخرى المشابهة منافسين لها، رغم أن هذه التطبيقات تعتبر قناة جديدة من قنوات نشر الكتاب. والتعاون بينهم سيثمر عن نتائج جيدة.
وكشفت أن فريق العمل حاول التواصل مع وزارة الثقافة. لكن البيروقراطية والروتين لم يثمرا عن اى تعاون حتى الآن.
وفيما يخص الاستثمارات اشارت بدوي، إلى ضخ نحو 500 ألف جنيه تقريبا بالمشروع حتى الآن، تمويلا ذاتيا من جانب خالد الفحام مؤسس المشروع، الذى لم يحصل على أى عائد مادى. ويترقب فريق العمل الحصول على عائد مرضى بعد سنتين تقريبا وفقا للخطة الاستراتيجية للشركة.
كما يبحث فريق العمل عن شراكة او رعاية، او التعاون مع أحد صناديق الاستثمار لجذب استثمارات للمشروع خلال الفترة المقبلة، ليتسنى لهم التوسع والانتشار بشكل اكبر.
وأوضحت ان «اسمع كتاب» كان يتعاون مع دور النشر أو الكتاب بشكل أدبى وليس ماديا. ثم قرر الحصول على تكلفة نشر وإنتاج الكتاب، أو مبلغ أقل من التكلفة، ولكن التحدى الذى يواجه فريق العمل هو رفض بعض الأشخاص دفع اى تكاليف.
وكشفت أن اقل تكلفة لانتاج الكتاب الصوتى تبلغ 3 آلاف جنيه، حسب عدد الصفحات وساعات التسجيل.
وعن فريق العمل، قالت: إنه يضم 20 قارئا وقارئة، بالإضافة إلى موظفين للهندسة الصوتية، مرحبة بالأصوات الجديدة للتعاون معهم.
أضافت أن فريق العمل يستعد لإنتاج كتب باللغة الإنجليزية خلال الفترة المقبلة. ولدى «اسمع كتاب» موقعا إلكترونيا ينشر من خلاله آخر الأخبار والعينات المجانية عبر حسابه على «الساوند كلاود».