«هارون»: المؤسسات الأجنبية ترفض تجزئة السهم.. واتجاه لمضاعفة رأس المال
تتكبّد الشركة الشرقية للدخان «ايسترن كومبانى» نحو 180 مليون جنيه سنوياً، بعد زيادة التعريفة الجمركية على الدخان المستورد بنسبة 48%، ليرتفع من 6.1 جنيه إلى 9 جنيهات.
قال محمد عثمان هارون، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن زيادة التعريفة الجمركية بنسبة 48% غير عادلة على الإطلاق، خاصةً أنها تعامل الدخان الخام بالأدخنة الجاهزة للتصنيع.
وأشار إلى تراجع أرباح الشركة 20% خلال الربع الأخير من السنة المالية 2015 – 2016 لتصل إلى 346 مليون جنيه، مقارنة بـ431 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة من السنة السابقة.
وعزا هارون تراجع الأرباح 20% إلى عدم توافر العملة الصعبة وانخفاض مبيعات السجائر خلال شهر رمضان منتصف الربع الأخير من العام المالى، فضلاً عن زيادة التعريفة الجمركية على الدخان، والتى تعد غير عادلة بين الشركات المستوردة.
واظهرت نتائج أعمال الشركة عن العام المالى 2015/2016 نمواً فى صافى أرباح الشركة لتسجل 1.42 مليار جنيه مقابل 1 مليار جنيه مستهدف العام، وهو ما رفع من مستهدف الشركة للعام المقبل إلى 1.35 مليار جنيه.
وتوقع هارون احتمالية انخفاض مبيعات السجائر خلال الفترة المقبلة بعد تطبيق قانون القيمة المضافة وضريبة الجدول الجديدة، ما يرفع من معدلات التهريب داخل مصر، وينعكس على انخفاض الأرباح المستهدفة للشركة، ووصل الأمر إلى نجاح المهربين تقليد «بندرول» الشركة الشرقية للدخان، والتى لا يلاحظها إلا خبراء قطاعات المعامل والجودة بالشركة.
أوضح هارون أن الكرتونة المهربة يبلغ سعرها نحو ألف جنيه، فيما تبيعها الشركة بسعر 5 آلاف جنيه، وهو ما يشكّل ضرراً على الدولة، والتى تحصّل نسبة 76% من سعر كل علبة سجائر فى صورة ضرائب.
من ناحية أخرى، قال إن الشركة تستغل جزءا من الاحتياطى القانونى لديها البالغ مليار جنيه فى مضاعفة رأسمال الشركة من 750 مليون جنيه إلى 1.5 مليار جنيه، وستعرض ذلك على الجمعية العمومية 4 أكتوبر المقبل.
وتوزّع الأسهم الناتجة عن الزيادة مجاناً على المساهمين بواقع سهم مجانى لكل سهم أصلى.
وكشف هارون أن الشركة كانت تدرس تجزئة القيمة الاسمية للسهم لتوسيع قاعدة المتعاملين الأفراد، ورفضت المؤسسات الأجنبية التى تمثل حصة 25% من رأس المال أمر التجزئة تماماً للحفاظ على قيمة السهم وكيانه وسط المؤسسات.
وتستهدف الشركة الشرقية للدخان إنتاج 63 مليار سيجارة العام المالى الحالى، مقابل 60 مليار سيجارة العام الماضى بنمو 5% رغم مخاوف عقبة ارتفاع الأسعار، فضلاً عن إنتاج نحو 21 مليار سيجارة أجنبية سنوياً كتصنيع للغير.