عرضت شركتان أجنبيتان بناء أرخص محطة للطاقة الشمسية على الإطلاق فى إمارة أبوظبى، بدولة الإمارات، الأمر الذى يعكس انخفاض تكاليف الخلايا الضوئية والتمويل الأرخص لمشاريع الطاقة النظيفة.
وقالت وكالة أنباء الإمارات إن الشركتان عرضتا على هيئة المياه والكهرباء فى أبوظبى تكلفة قياسية منخفضة بلغت 2.42 سنتا للكيلووات فى الساعة للمنشأة المخطط إقامتها.
وفتحت الهيئة 6 عطاءات لبناء محطة للطاقة الشمسية قادرة على توليد 350 ميجاوات على الأقل.
وقال مسئول من جمعية الشرق الأوسط للطاقة الشمسية الذى طلب عدم الكشف عن هويته إن شركة «جينكو سولار» الصينية و«ماروبينى» اليابانية قدما أدنى عرضًا مشتركًا للفوز بهذه المناقصة.
وذكرت بيانات وكالة أنباء «بلومبرج» أن هذه العروض سجلت رقمًا قياسيًا منخفضًا جديدًا لأسعار تكنولوجيا الطاقة الشمسية، والتى تراجعت بنحو 70% فى السنوات الخمس الماضية.
وأدت المنافسة بين مصنعى الطاقة الشمسية بما فى ذلك «جينكو» الصينية إلى خفض تكلفة تقديم اللوحات، فى حين ربح العديد من المستثمرين من دعم التكنولوجيا وخفض تكاليف الاقتراض.
وقال بيترو راضوا، محلل الصناعة فى «بى إن آى إف» فى لندن، إنه من المهم أن ندرك أن آخر هذه العروض لم تمنح حتى الآن، وأن السلطات تريد فهم الجدوى من هذه العروض.
أضاف أن واحدة من الركائز الرئيسية لانخفاض الأسعار فى العطاءات بمختلف أنحاء العالم على مدى الأشهر الماضية كانت بسبب التمويل الرخيص.
وأوضح بيان رسمى أن هذا المصنع سيكون لاستخدام التكنولوجيا الضوئية وسوف يقع فى مدينة سويحان، التى تبعد بنحو 120 كيلومترًا شرق مدينة أبوظبى.
وأفادت أنباء الإمارات بأن الهيئة ما زالت بصدد تقييم العطاءات المقدمة وتهدف إلى توقيع اتفاق نهائى لبناء وتشغيل المصنع فى الربع الأول من العام المقبل.
ومن جانبه رفض سيباستيان ليو، مدير شركة «جينكو سولار» الصينية والمسئولون فى شركة «ماروبينى» اليابانية التعليق.
وتسعى دولة الإمارات العربية لتنويع إمدادات الطاقة بعيدًا عن الغاز الطبيعى الذى يغذى معظم محطات الكهرباء.
وتكافح إمارة أبوظبى، التى تضم نحو 6% من احتياطيات البترول العالمية لتطوير محطات للطاقة الشمسية مع ارتفاع الطلب على الطاقة.
وأشارت «بلومبرج» إلى أن خفض تكاليف الاقتراض للمطورين ساعد فى جعل العروض قياسية فى الأشهر الأخيرة.
وتوقع راضوا، انخفاض تكاليف المعدات فى السنوات المقبلة بنفس معدل السنوات الخمس الماضية مضيفًا أن تراجع الرسوم يدفع مطورى المشاريع بالتأكيد لاقتناص مثل هذه الفرص.
وقال سعيد محمد الطاير، الرئيس التنفيذى لهيئة مياه وكهرباء دبى، إن الهيئة تخطط لبناء محطات طاقة شمسية لإنتاج 5 جيجاوات باستثمارات تبلغ حوالى 13.6 مليار دولار بحلول عام 2030.