أتمت شركة جلوبل كابيتال مانجمنت، ذراع إدارة الأصول البديلة لبيت الاستثمار العالمي (جلوبل)، عملية التخارج الناجح من شركة التسهيلات التجارية الأردنية والتي تبلغ 93.27% من رأس المال والمملوكة من قبل صندوق “جي أم أف آي” وهو صندوق استثماري بإدارة الشركة، وشركات زميلة. حيث بلغت قيمة الصفقة 29 مليون دولار أمريكي كما تم انتخاب مجلس إدارة جديد يوم الخميس 22 سبتمبر 2016 لتمثيل المساهم الجديد.
وكانت “جي أم أف آي”قد استحوذت على حصة الأغلبية في شركة التسهيلات التجارية الأردنية في عام 2008، قبل بضعة أشهر من الأزمة المالية العالمية، والتي كان لها تأثير شديد على أداء وقيمة الشركة حيث تقلصت اعمال الشركة بشكل استراتيجي لتجنب التعرض لقروض غير منتظمة السداد.
ولكن في بداية عام 2011، قام فريق إدارة الملكية الخاصة في جلوبل بتطبيق برنامج لإعادة هيكلة عمليات شركة التسهيلات التجارية الأردنية، والذي ركز على مبادرات النمو مثل توسيع شبكة الفروع وتنويع قاعدة المنتجات، وتحسين نوعية الإقراض، وتعزيز الميزانية العمومية بالمخصصات اللازمة، وتنويع مصادر التمويل سواء من البنوك أو أسواق رأس المال، وتحسين نظام الحوكمة وتطبيق نظم حديثة لتخطيط وإدارة الموارد لتصبح شركة رائدة في التمويل الاستهلاكي في السوق الأردني. ونتيجة لذلك، فقد نمت محفظة القروض والإيرادات، والأرباح قبل الضرائب بشكل كبير.
وفي بداية عام 2015، تم تعيين فريق إدارة جديد ذو خبرة واسعة في الخدمات المصرفية للأفراد لتنفيذ استراتيجية النمو الجديدة، وقد ظهرت نتائج ذلك على الفور وفي نفس العام حيث نمت صافي الأرباح بنسبة 160 في المائة ومحفظة القروض بنسبة 16 في المائة وتم توزيع أرباح نقدية بنسبة 10 في المائة في واحدة من أكثر الفترات تحديا لهذا القطاع في الأردن والمنطقة ككل.
وعلق محمد زكي المصري، مدير أول في جلوبل كابيتال مانجمنت بقوله: “نحن فخورون بأن نكون قد أعددنا المؤسسة بنجاح لمرحلة نمو جديدة، وطورنا شركة مدارة بشفافية ومهنية عاليتين وتتوافق مع أنظمة حوكمة سليمة في قطاع تنافسي وخلقنا فريق إدارة متمكن للغاية وقادر على مواصلة النمو ودفع عجلة هذه الشركة إلى الأمام “.
وأضاف: “بصفتي رئيس مجلس إدارة شركة التسهيلات التجارية الأردنية خلال مرحلة إعادة الهيكلة، أود أن أتقدم بالشكر إلى جميع أعضاء مجلس الإدارة وفريق الإدارة والموظفين لدعمهم ومساهمتهم في تحقيق تلك الإنجازات.”
أما بخصوص مسار التخارج، فقد علق المصري: “بالنظر إلى الاحجام المتواضعة للتداول في أسواق المال، وبالأخص في سوق عمان للأوراق المالية، فكان لا بد من البيع لمستثمر إستراتيجي يدرك القيمة الحقيقية للشركة ويمكنه أن يخلق منافع الدمج الذي من شأنه تعزيز قيمة الشركة. وعليه، فقد تمت الصفقة بسعر أعلى من السعر المتداول في السوق لإيمان البنك الإستثماري بأن هذا الإستثمار إستراتيجي ويساهم في سياسة البنك في توسيع قاعدة عملائه من خلال خدمة شريحة جديدة مع توفير تكلفة تمويل منافسة”.
من جانبه، علق سليمان محمد الشاهين الربيّع، الشريك المدير في جلوبل كابيتال مانجمنت على هذه الصفقة بالقول: “نحن سعداء للغاية لإتمام هذا التخارج، ولتوفير السيولة لعملائنا خاصة في مثل هذه البيئة الجيوسياسية والاقتصادية الصعبة”.
وأضاف: “لا شك أن هذا التخارج هو إنجاز بكل المعايير وبالأخص معيار القيمة والقيمة المضافة حيث أن مضاعف السعر إلى القيمة الدفترية ومضاعف السعر إلى الربحية قد تجاوزا وبفارق كبير المضاعفات المتداولة لشركات قطاع التمويل الاستهلاكي الأخرى، ونحن واثقون بأننا سنكرر هذه التجربة الناجحة مع شركات أخرى نديرها والعاملة في هذا القطاع في جميع أنحاء المنطقة “.
وتابع “أثبتت الإستراتيجية التي اتبعناها في ادارة الشركات التي تستثمر فيها الصناديق جدواها. فمن خلال المشاركة بفعالية وكفاءة أكثر في الادارة والتخطيط لخلق القيمة قد تمكنا من تنمية الأرباح التشغيلية في هذه الشركات في الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.”
وختم الربيع كلمته بتوجيه الشكر لجلالة الملك عبدالله بن الحسين والحكومة الأردنية لانفتاحها على المستثمرين وللمستويات العالية في النظم والتشريعات التي تدعم تدفق الاستثمار الأجنبي مما جعل البيئة مواتية للمستثمرين العالميين للاستثمار بشكل مباشر والمساهمة في نمو الاقتصاد الأردني.
ومن الجدير بالذكر أن فريق إدارة الملكية الخاصة في جلوبل تمكن من التخارج بنجاح من 25 شركة منذ عام 2010، وهو الأعلى بين جميع شركات الملكية الخاصة في المنطقة.