أعربت السعودية عن استعدادها لدعم خفض الانتاج بما يصل إلى مليون برميل يوميا لمعالجة زيادة المعروض العالمى، الذى ضرب أسعار البترول ولكن بشرط إذا وافقت منافستها الإقليمية ايران على تجميد الإنتاج عند مستويات أغسطس.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن الاقتراح السعودى برز قبل أيام من المحادثات غير الرسمية لأعضاء «أوبك» فى الجزائر لإجراء مناقشات بشأن سوق البترول الذى يعانى أسوأ ركود له فى عشر سنوات.
وأضافت الوكالة أنه من غير المرجح أن يتم التوصل إلى اتفاق بين الاعضاء الاسبوع الجارى ولكن تتطلع السعودية إلى بناء توافق فى الآراء بشأن صفقة محتملة فى وقت لاحق العام الجاري.
وتوقعت «بلومبرج» أن تعارض ايران الاقتراح السعودى حيث تسعى لاستعادة إنتاج مستويات ما قبل فرض العقوبات.
وكشفت بيانات الوكالة أن طهران تنتج حوالى 3.8 مليون برميل يوميا فى الوقت الراهن وهو مستوى أعلى من تقديرات المحللين.
وارتفعت أسعار البترول بأكثر من النصف منذ منتصف عام 2014 بعد التكهنات بشأن توقيع صفقة لخفض الانتاج ولكن انخفض المؤشر العالمى لخام برنت بنحو 1.71 دولار إلى 45.95 دولار للبرميل مع انحسار آمال توقيع الصفقة.
وعقد ممثلون من المملكة العربية السعودية وإيران محادثات بشأن كبح الإنتاج الاسبوع الماضى وتتطلع الانظار نحو نتائج اجتماع وزراء «أوبك» فى مؤتمر الجزائر الأسبوع الجاري.
وفى الوقت الذى توقع فيه الاقتصاديون عدم توقيع أى اتفاق رسمى فى الجزائر تأمل السعودية فى إمكانية التوصل إلى اتفاق فى نوفمبر المقبل فى عقد الوزارى لمنظمة «أوبك».
وقال مسئول سعودى إن المملكة تتطلع لتوافق فى الآراء بين الدول المنتجة للبترول من أجل التوصل إلى تسوية ذات مصداقية لتحقيق الاستقرار فى الأسواق.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الخطوة تمثل تحولا فى لهجة المملكة العربية السعودية والتى قلبت سوق البترول بقرارها فى أواخر عام 2014 بعدم وضع سقف للانتاج والذى تسبب فى انهيار الاسعار منذ ذلك الوقت.