رئيس مجلس إدارة الشركة لـ«البورصة»:
«الشرقية للدخان» تستهدف 500 مليون جنيه من مبيعات المعسل بعد رفع ضريبة الجدول لـ150%
نبحث عن 100 فدان لزراعة التبغ فى الوادى الجديد أو النطرون أو توشكى
مفاوضات مع شركات إيطالية وألمانية لتطوير 3 خطوط إنتاج
ندرس جدوى بناء فندق بعد الحصول على رخصة هدم مصنع «جان ماروشيان»
300 مليون دولار حجم الاستيراد السنوى ونستهدف تصدير المعسل لدول الخليج
تستهدف شركة الشرقية للدخان «ايسترن كومبانى» إحدى شركات القابضة للصناعات الكيماوية تحقيق مبيعات بقيمة 500 مليون جنيه من المعسل بنهاية العام المالى الحالى، مقابل 400 مليون جنيه العام الماضى وذلك بعد تطبيق ضريبة الجدول.
قال محمد هارون، رئيس الشركة، إن الشرقية للدخان تستهدف رفع مبيعاتها 25% بعد تطبيق ضريبة الجدول التى فرضتها الحكومة مؤخرا على أسعار المعسل بواقع 150% بدلاً من 100% ليصل سعر الباكو الى 6 جنيهات بدلا من 5 جنيهات ومن 7 جنيهات إلى 11 جنيها.
وكشف هارون لـ«البورصة» أن الشركة تبحث جدياً عن قطعة أرض تتراوح بين 75 و100 ألف فدان، تصلح ترتبها لزراعة التبغ، وتفاضل حالياً بين عدة مناطق منها الوادى الجديد ووادى النطرون وتوشكى، بحسب صلاحية التربة، وسهولة التشريعات القانونية فى امتلاك الأرض.
أوضح أن وزارة قطاع الأعمال العام، شكلت لجنة لدراسة إمكانية زراعة التبغ فى مصر بالتعاون مع وزارة الزراعة والقوات المسلحة وجميع الجهات المعنية للبدء فى المشروع، وتوصلت اللجنة حتى الآن الى ضرورة الالتزام بالأراضى التى تحتوى على آبار، لافتاً الى أن البئر الواحدة تكفى لزراعة تبغ على مساحة 300 فدان.
وتابع، أن الشركة تعتزم زراعة بعض أنواع التبغ فى مصر، بهدف توفير العملة الصعبة من قيمة استيراد التبغ سنوياً، على ان يكون المشروع تحت إشراف القوات المسلحة، والأمر معروض حالياً على الشركة القابضة الكيماوية ووزارتى الزراعة وقطاع الأعمال.
أضاف أن مصر ممنوعة من زراعة التبغ بقانون صدر فى عصر محمد على باشا، حيث اختص مصر بزراعة القمح والقطن، فيما أمر بزراعة الدخان فى تركيا وسوريا، ولكن فى الوقت الحالى لا يوجد قانون يجرّم زراعة التبغ فى مصر.
ذكر أن هناك اتفاقيات لزراعة التبغ تم عرضها عام 1990 وتم رفضها من قبل مجلس النواب، فيما ستحدد الدراسة الجديدة التى يتم إعدادها العام الحالى إمكانية الزراعة فى مصر من عدمها.
وقال هارون إن الشركة تتفاوض مع شركات إيطالية وألمانية لتطوير ثلاثة خطوط إنتاج النصف الثانى من العام المالى الحالى رافضا الإفصاح عن التكلفة الاستثمارية.
أضاف أن الخطوط الثلاثة لانتاج السجائر والتعبئة والتغليف سواء «الورقى أو الكرتون» وذلك فى إطار خطة الشركة التوسعية للعام الجارى والتى تهدف إلى تطوير من 5 إلى 8 خطوط إنتاج كل عام.
وذكر أن أزمة الدولار دفعت الشركة لإرجاء تنفيذ الاتفاقيات التى وقعتها مع الشركات الأجنبية.
وتنتج الشركة نحو 190 مليون سيجارة يومياً، فيما تستهدف زيادة تلك الكمية عبر إضافة خطوط إنتاج جديدة.
وتستهدف زيادة صادرتها عن 10 ملايين دولار عبر فتح أسواق تصديرية جديدة فى دول ليبيا ولبنان والكويت والأردن، بالإضافة إلى ملاوى وزبمباوى، لافتاً الى أن «الشرقية للدخان» تحدد نوعية السجائر والمعسل وفقاً لمتطلبات كل دولة مستوردة، من خلال تحديد نسبة النيكوتين والقطران وغيرها من عناصر الانتاج.
وعزا هارون ضعف صادرات سجائر «الشرقية للدخان» لثبات قيمة الجمارك على سعر الكرتونة، سواء كليوباترا أو مارلوبورو، ما يمثل عبئاً على منتجاتها ويعرقل عملية التصدير.
وبلغت صادرات الشركة خلال العام المالى المنتهى 2015/2016 نحو 70 مليون جنيه فيما تستهدف خلال العام المالى الحالى صادرات بقيمة 75 مليون جنيه بواقع 80% منها للمعسل و20% فقط للسجائر.
وبلغت وارداتها من التبغ ما بين 180-200 مليون دولار سنوياً، فيما تستورد قطع غيار وورق سجائر خامات تصنيع بنحو 100 مليون دولار سنوياً.
وحققت الشركة أرباح خلال العام المالى الماضى 2015/2016 بقيمة 1.42 مليار جنيه مقابل 1.27 مليار جنيه رغم مستهدفها صافى ربح بمليار جنيه فقط خلال ذات العام.
وجدير بالذكر أن «الشرقية للدخان» تستهدف تحقيق أرباح خلال العام المالى الحالى 1.35 مليار جنيه بتراجع عن العام الماضى بنسبة 5%.
وتستهدف الشركة توريد 42 مليار جنيه خلال العام المالى الحالى لخزانة الدولة مقابل 34.9 مليار جنيه العام المالى الماضى بنمو قدره 20% لتعد بذلك أكبر مورد للخزانة العامة للدولة، بحسب ما انتهت إليه الإدارة المالية بالشركة.
وتخطط لإنتاج 63 مليار سيجارة العام المالى الحالى، مقابل 60 مليار سيجارة العام الماضى بنمو 5% رغم مخاوف عقبة ارتفاع الأسعار، فضلاً عن إنتاج نحو 21 مليار سيجارة أجنبية سنوياً كتصنيع للغير.
أوضح هارون أن «الشرقية للدخان» تستحوذ على 71% من السوق المحلى، و24% لشركة «فيليب موريس» ونسبة 5% موزعة على 3 شركات أجنبية أخرى وهى «امبريال توباكو» و«بريتش أمريكان» و«جابان انترناشونال».
ومن ناحية أخرى، قال أن الشركة تستغل جزءا من الاحتياطى القانونى لديها البالغ مليار جنيه فى مضاعفة رأسمال الشركة من 750 مليون جنيه إلى 1.5 مليار جنيه، وستعرض ذلك على الجمعية العمومية 4 أكتوبر المقبل.
وفى سياق مواز، قال هارون إن الشركة تستكمل إخلاء 5 مواقع غير مستغلة، استعداداً لاستثمارها، وفقا لدراسات الجدوى المناسبة لها منها أرض برج العرب ومخازن الزمر والمانسترلي، وتسعى «الشرقية للدخان» للحصول على رخصة هدم مصنع «جان ماروشيان» لإنشاء فندق سياحى.
وتابع أن سيتم إعداد دراسة جدوى لانشاء الفندق عقب هدم المصنع وتحدد جهات التمويل وفقا للدراسة، كما أشار إلى تركيز نشاط الشركة فى الطالبية والجيزة والمجمع الصناعى بـ6 أكتوبر فقط.
أوضح أن الشركة تعتزم استغلال تلك الأصول غير المستغلة البالغ قيمتها نحو 2 مليار جنيه، بهدف تعظيم استثمارات الشركة الشرقية.
كشف هارون أن «الشرقية للدخان» أرسلت دراسة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية بوقف إنشاء مصنع للسجائر بدولة ملاوى، وأن المشروع غير مُجد اقتصادياً، نظراً لتوتر الأوضاع الأمنية وضعف البنية التحتية بالمنطقة.
وذكر أن الشركة كانت ترصد 50 مليون دولار لإنشاء المشروع فى موازنة العام المالى 2012/2013، ولكن بسبب عدم استقرار العلاقات التجارية هناك أرجأت التنفيذ، مقرراً التغاضى عن ذلك المشروع فيما تستمر الشرقية للدخان فى استيراد التبغ منها فقط.
وذكر أن مصر بها 60 مصنع معسل، تمتلك الشركة منها 5 فقط فى أبوتيج ومنوف والغربية واسكندرية رصافة ومحرم به، بينما يوجد مصنع واحد فقط يختص بتصنيع السجائر، وهو مصنع «الشرقية للدخان» موزع على 3 مواقع فى الجيزة وأكتوبر ومحرّم بك.
ويبلغ عدد العاملين بالشركة 14 ألف عامل منها 2300 عامل يعملون بقطاع المبيعات والتسويق، وتنتج «الشرقية للدخان».
وقال رئيس مجلس الإدارة أن الشركة قررت إلغاء مشروع المدينة السكنية للعاملين، رغم شروعها فى شراء أرض على مساحة 79 فداناً أمام المجمع الصناعى فى 6 أكتوبر.
وعزا إلغاء المشروع إلى ارتفاع سعر الأرض والتكلفة الاستثمارية للمشروع التى قد تصل إلى نصف مليار جنيه، ليتوقف مع سابقيه من المشروعات، وهى إقامة مستشفى العاملين بالزمر، وخط السكة الحديد لنقل العاملين والبضائع من وإلى المجمع الصناعى بأكتوبر.