الرئيس التنفيذى للشركة فى مصر لـ«البورصة»:
غالى: الشركة تمد عقد صيانة محطات النوبارية وطلخا والكريمات.. وتخطط لرفع كفاءة 8 توربينات غازية
اختيار شركة لإجراء تصميم مصنع ريش توربينات الرياح وتنفيذ المشروع خلال 18 شهراً
بنوك دولية تمول جزءاً من أعمال «أوراسكوم» و«السويدى» فى «البرلس» و«العاصمة الإدارية»
8 مليارات يورو قيمة عقود قطاع الطاقة فى مصر
تعتزم شركة سيمنس الألمانية، بدء تشغيل عدد من وحدات انتاج محطات كهرباء بنى سويف والبرلس، ديسمبر المقبل، لإضافة 4400 ميجاوات للشبكة القومية للكهرباء.
وأجرت «البورصة» أول حوار مع المهندس عماد غالى، بعد تعيينه رئيس تنفيذى لشركة سيمنس فى مصر، ليتحدث عن آخر تطورات محطات الكهرباء التى تنفذها الشركة فى البرلس والعاصمة الإدارية الجديدة وبنى سويف بقدرة 14.8 ألف ميجاوات.
*ما هى التطورات الأخيرة فى المشروعات الثلاثة التى تنفذها سيمنس فى البرلس والعاصمة الجديدة وبنى سويف؟
غالى: الشركة تعمل إلى الأمام نحو الزيادة الأساسية لإنتاج الكهرباء فى مصر.. نحن نعمل بسرعة كبيرة لمساعدة مصر فى التغلب على نقص الطاقة الكهربائية فى أقرب وقت ممكن، ونستهدف بدء إنتاج الطاقة فى بنى سويف ديسمبر المقبل، ثم البرلس والعاصمة الإدارية الجديدة بالتتابع حتى يناير 2017.
حالياً المحطات الثلاث تحت الانشاء، ونعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا المحليين «السويدى الكتريك» و«أوراسكوم للإنشاءات».. وشهدت الفترة الماضية حدوث تقدم فى انشاء المحطات الثلاث، حيث تم تنفيذ 51.8% من مشروع «بنى سويف» الذى يضم أكثر من 5 آلاف عامل فى الموقع، و47.2% من مشروع البرلس الذى يشهد عمل 6 آلاف عامل، وأخيراً العاصمة الإدارية الجديدة التى تم تنفيذ 35.4% مع حوالى 3 آلاف عامل فى الموقع.
*هل تم توريد المعدات ووحدات الإنتاج للمشروعات الثلاثة؟
غالى: نكثف العمل بأستمرار العمالة فى مواقع بناء المحطات الثلاث، وجار توصيل توربينات سيمنس الغازية طراز H-class إلى مصر بجانب توفير جميع المساعدين والمولدات ذات الصلة.
تم تدعيم مشروع الشركة بالعاصمة الإدارية الجديدة بجميع المعدات الثقيلة مثل توربينات الغاز والمولدات والمحولات من قبل سفن عن طريق ميناء العين السخنة أو ميناء الأدبية وتم نقلها بالشاحنات إلى الموقع، لكننا نواجه تحديات رئيسية تتمثل فى وزن وأبعاد وكميات المواد التى سيتم التعامل معها فى وقت قصير جداً، كذلك نوفر أجهزة النقل المنظمة، والتى لابد ان تكون منظمة تنظيماً جيداً بين جميع المشاريع الضخمة التى يتم تنفيذها حالياً فى مصر.
وكذالك تم توفير جميع المعدات الثقيلة لمشروع «البرلس»، مثل توربينات الغاز والمولدات والمحولات والمولدات البخارية لاستعادة الحرارة التى يتم توصيلها بواسطة السفن إلى ميناء البرلس.. كل أعمال تطوير البنية التحتية فى البرلس تسير، كما كان مقرراً، ويتم توصيل الشحنات العامة عبر ميناء الإسكندرية إلى الموقع، ويتمثل التحدى الرئيسى للشركة فى الكم الهائل من الشحنات والكميات التى يتم نقلها فى فترة محدودة جداً.
أما بالنسبة لبنى سويف فتم تسليم جميع المعدات الثقيلة مثل توربينات الغاز والمولدات والمحولات من خلال سفينة للسخنة أو ميناء الأدبية ونقلها بالشاحنات إلى الموقع.
*ما حجم التمويلات التى حصلت عليها سيمنس للعمل فى المحطات الثلاث؟
غالى: إجمالى تمويلات المشروعات 6 مليارات يورو، تم تدبيرها عن طريق خدمات سيمنس المالية (SFS).
تم توقيع اتفاقيات القروض لمحطتى توليد الطاقة بالدورة المركبة «CCPP» الخاصة بالبرلس والعاصمة الادارية الجديدة فى مصر 9 مارس الماضي، وسيتم توفير تمويل أجزاء كبيرة من الأعمال التى تقوم بها أوراسكوم للإنشاءات، وسينمس فى المحطتين، من خلال مجموعة بنوك دولية وإقليمية، وتغطى التسهيلات الائتمانية إلى حد كبير من قبل وكالات ائتمان التصدير، وبالنسبة لمحطة بنى سويف، فقد تحقق الإقفال المالى بالفعل فى 30 ديسمبر 2015.
*كم تبلغ قيمة العقود التى وقعتها سيمنس مع الحكومة فى مشروعات الطاقة؟
غالى: وقعت شركة سيمنس يونيو الماضى اتفاقيات بقيمة 8 مليارات يورو لإنشاء محطات طاقة كهربائية عالية الكفاءة تعتمد على الغاز الطبيعى، إلى جانب محطات تعمل بالرياح، تساهم فى تعزيز توليد طاقة الكهرباء فى مصر بأكثر من 50%، مقارنة بالمحطات الموجودة حالياً، وتعمل هذه المشاريع على إضافة 16.4 ألف ميجاوات للشبكة الكهربائية خلال 4 سنوات لدعم التنمية الاقتصادية للبلاد وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.
*ماهى رؤيتك للاستثمار والمناخ التشريعى فى مصر؟
غالى: لا أرى أى اختلافات كبيرة بين مناخ الاستثمار بين مصر وبلدان أخرى، فقد قمنا بتنفيذ أول مشروع متكامل فى مصر عام 1859، وكنا هنا منذ ذلك الحين.. سيمنس شريك على المدى الطويل، ونحن جزء أساسى من المجتمع، وعلى دراية باللوائح وظروف السوق المطبقة فى مصر.
*كيف تستطيع الحكومة المصرية جذب استثمارات أجنبية جديدة؟
غالى: نرى تحسن واضح فى مناخ الاستثمار فى مصر، ومن وجهة نظر الشركات متعددة الجنسيات، فإن وجود رؤية واضحة للحكومة وخطة للتنمية طويلة الأجل فى البلاد، علامة على أن المستقبل يحمل المزيد من التحسينات، المجتمع المصرى ديناميكى للغاية، سكانه أصغر سناً من سكان ألمانيا، ومصر الآن بصدد تحديد مسار التنمية المستدامة والنمو الاقتصادى مع «رؤية مصر 2030»، والتى تعتبر بمثابة خارطة طريق لجعل مصر دولة ذات اقتصاد قوى ومستقر على المدى الطويل.
*هل هناك أى مفاوضات مع وزارة الكهرباء لتنفيذ مشاريع جديدة؟
غالى: سيمنس قامت بمد عقد طويل الأجل لتوفير الخدمة والصيانة، وكذلك رفع مستوى المكونات فى محطات الطاقة بالنوبارية وطلخا والكريمات، ووقعت عقد لمدة 10 سنوات للاستمرار فى تقديم الخدمة والصيانة لـ8 توربينات الغاز SGT5-4000F والمولدات المرتبطة بها، فضلاً عن نطاق الاتفاق الجديد الخاص بالمحطات الثلاث، والذى يشمل العديد من التحديث ورفع الكفاءة والتوسعات لثمانية توربينات غاز مصممة لتحقيق الأداء الأمثل.
ومنحت سيمنس أيضاً اتفاقية خدمة طويلة الأجل لمحطات توليد الطاقة بالدورة المركبة فى بنى سويف والبرلس والعاصمة الجديدة لضمان انشاء محطات طاقة ضخمة تعمل بشكل موثوق به لسنوات عديدة قادمة.
*ما هى آخر تطورات محطة الرياح ومصنع ريش التوربينات؟
غالى: تم اختيار موقع مصنع ريش التوربينات بالعين السخنة، وتم شراء الأرض والحصول على التراخيص البيئية، ويجرى اختيار شركة لعمل تصميم مفصل وبناء المصنع، وتم وضع مدى زمنى عام ونصف للبناء.