الرئيس التنفيذى للمجموعة فى حوار لـ«البورصة»:
أبوعيش: خطة لزيادة الصادرات 30% إلى الدول العربية والأفريقية
ارتفاع أسعار الكهرباء والمياه أثر على التكاليف الإنتاجية
شركة ملابس الأطفال تصدر 90% من منتجاتها للولايات المتحدة وألمانيا
جميع الأراضى الزراعية القديمة فى مصر.. ملوثة
50 مليون جنيه مبيعات «أتوس فارما» للأدوية
تعتزم مجموعة شركات سيكم، ضخ استثمارات بقيمة 100 مليون جنيه خلال السنوات الأربع المقبلة.
قال حلمى أبوعيش، الرئيس التنفيذى للمجموعة فى حوار لـ«البورصة»، إن المجموعة تخطط لإضافة خطوط إنتاج جديدة على مدار السنوات الأربع المقبلة بقيمة تتعدى 100 مليون جنيه.
وأضاف أن الاستثمارات الجديدة سيجرى ضخها فى شركة تصنيع المواد الغذائية والأعشاب الطبية «إيزيس»، وشركة «أتوس فارما» للأدوية، وشركة الملابس الجاهزة للأطفال من القطن الحيوى.
وتستهدف المجموعة تحقيق مبيعات بقيمة 400 مليون جنيه العام الحالى، منها 100 مليون جنيه صادرات، بزيادة 20% على العام الماضى.
ويعمل لدى «سيكم» 2000 عامل من المستهدف زيادة عددهم بالتبعية، حال تحقيق النمو المستهدف للمجموعة.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية القصوى لشركة «إيزيس» مليار كيس سنوياً، وتعمل حاليا بطاقة 700 مليون كيس، إذ تم شراء ماكينتين جديدتين للوصول إلى الطاقة القصوى بنهاية العام الحالي.
وقال أبوعيش، إن «سيكم» تسعى لتحقيق نمو عام 2017 بنسبة 20%، والوصول بحجم المبيعات إلى 500 مليون جنيه.
وأوضح أن معظم صادرات المجموعة توجه إلى أوروبا والولايات المتحدة وسنغافورة وتايلاند والصين، وتركز المجموعة حالياً على زيادة الصادرات للدول العربية والأفريقية التى تستحوذ على نسبة لا تتعدى 10% من إجمالى الصادرات، لزيادتها 20 ـ 30% خلال 5 سنوات.
وكشف أن دخول تلك الأسواق يستدعى إقامة استثمارات تجارية وتسويقية من مكاتب تجارية ومخازن، وستكون البداية بدولة الإمارات ثم السعودية على أن يتم الإنتاج فى مصر.
وتعكف الشركة حالياً على دراسة الحصول على مخازن فى أفريقيا بالتعاون مع جمعية المصدرين «إكسبو لينك» لاكتشاف الأسواق الأفريقية.
وأشار أبوعيش، إلى أن شركة ملابس الأطفال التابعة للمجموعة تصدر 90% من منتجاتها لأسواق الولايات المتحدة وألمانيا، وتم تخصيص 10% للسوق المحلى بداية العام الحالى، لمعرفة مدى قبول المستهلك والأم المصرية لملابس الأطفال من القطن الحيوى، مضيفاً إن الشركة تستهدف تحقيق مبيعات بقيمة 40 مليون جنيه بنهاية العام الحالى.
وقال أبوعيش، إن «أتوس فارما» للأدوية حققت مبيعات بقيمة 50 مليون جنيه العام الماضى، وتستهدف مبيعات بقيمة 120 مليون جنيه بحلول 2020.
وأضاف أن الشركة تعتزم طرح منتجات جديدة فى الأسواق خلال الفترة المتبقية من العام الحالى وبداية العام المقبل.
كما تسعى لإضافة منتجات جديدة سنوياً، إذ انتجت مياه معدنية العام الحالى تحت اسم تجارى هو «إيزيس»، اضافة إلى بعض المنتجات الأخرى مثل الأعشاب والعصائر والبلح والسمسمية.
وأضاف أن الشركة بصدد طرح منتجات جديدة خلال العام المقبل، فى مجال التصنيع الزراعى، مثل الخرشوف والطماطم المجففة والمجمدة، والزيوت من المورينجا، والرمان والتين الشوكى.
قال أبوعيش، إن الشركة تسعى لإضافة خطوط إنتاج جديدة لتصنيع المياه والشاى والتوابل والعسل والزيت، وترصد 100 مليون جنيه استثمارات لتنفيذ المشروع.
وأضاف أن تراجع السياحة أثر بشكل مباشر على قطاع المواد الغذائية بصفة عامة، خصوصاً أن القطاع يرفع عدد المستهلكين بشكل كبير.
وأشار إلى أن «إيزيس» كانت تستهدف تحقيق نسبة نمو تتراوح بين 10 و15% خلال 2016، لكنها لم تستطع تحقيقها بسبب انخفاض السياحة، وتعد الشركة حالياً خطة لتعويض التراجع من خلال التوسع فى التصدير وإضافة منتجات جديدة فى السوق المحلى.
وتستحوذ أعشاب «إيزيس» على حصة سوقية تبلغ 70% من سوق الأعشاب الطبية فى مصر، و90% من المنتجات العضوية، إذ تقدم 120 منتجاً من الأغذية و60 منتجاً من الأدوية.
ووصف أبوعيش، القطاع الزراعى بأنه جاذب للاستثمار، وأن مشكلة الحصول على الأراضى وتأخر إدخال المرافق من كهرباء ومياه والحصول على التراخيص، يقلل الفرص الاستثمارية.
وقال إن ارتفاع أسعار الكهرباء والمياه، أثر على التكاليف الإنتاجية للشركة، وسيكون سبباً رئيسياً فى زيادة الأسعار بدءاً من العام المقبل، وجزء من الزيادة فى التكلفة سيتحمله المستهلك.
ونفى أبوعيش، تأثير ارتفاع الدولار على الشركة، لاعتمادها على خامات إنتاج محلية، وتستورد فقط مواد تعبئة وتغليف، كما تساهم حصيلة الصادرات فى تغطية احتياجاتها من الدولار.
وقال إن المعوق الأساسى أمام صناعة المنتجات العضوية، هو مدى ضمان خلو المنتجات من المبيدات أو الكيماويات أو أى نوع من التلوث، مشيراً إلى أن جميع الأراضى الزراعية القديمة فى مصر (7ملايين فدان) أصبحت ملوثة نتيجة إدارتها غير السليمة أو تلوث المياه، مما يعنى أن المجموعة عليها البحث دائما عن مزارعين ينتجون بالمواصفات الخاصة بها خارج الدلتا، أو تنتج المجموعة لنفسها، وهو ما يجعل النمو مرتبطاً بالقدرة على استصلاح أراض جديدة أو وجود مزارعين يستصلحون أراضى.
وكشف أبوعيش، أن مجموعة «سيكم» تعمل حالياً على استصلاح أراض فى الواحات البحرية والمنيا وسيناء بمساحة 3 آلاف فدان، ومن المخطط الانتهاء منها خلال 2020.
وأضاف: «استصلاح الأراضى مكلف جداً ولا يوجد وضوح حكومى حول سعر البيع والتقنين، وهذا يعد أحد المخاطر التى تواجه المستثمر وتجعله متردداً فى الاستصلاح أو زيادة المساحات المزروعة، كما يحتاج الاستصلاح إلى مزيد من الوقت، خصوصا أن الزراعة العضوية مرتبطة بالثروة الحيوانية نظراً لاستخدام المخلفات فى تسميد الأرض التى تحتاج لسنوات حتى تنتج».
وكشف أن أكبر عائق أمام نمو القطاع، هو التكلفة الاستثمارية العالية وطويلة المدى، إذ يحتاج إلى مستثمر لديه إمكانيات مادية مرتفعة، وقدرة على الانفاق فترة طويلة، وتحمل المخاطر لتحقيق عائد بعد سنوات حتى يحصل على منتج عضوى.
وأشار أبوعيش، إلى جهود اللجنة التى يرأسها المهندس إبراهيم محلب، لاسترداد أراضى الدولة، مضيفا أن بيع وتوزيع وتقنين الأراضى يحتاج إلى اهتمام أكبر من الدولة، بما يساعد المستثمرين على العمل.
وقال إن القطاع يحتاج إلى مزيد من الدعم للتصدير، خصوصاً أن فرص منافسة المنتجات المصرية فى السوق العالمى تنخفض مع زيادة التكلفة، وجميع البلاد التى تسعى لزيادة صادراتها دعمت التصدير بأشكال مختلفة مادية أو فنية.
وطالب أبوعيش، بتقديم جميع أنواع الدعم التى يحتاجها المصدر من المعارض، مشيراً إلى أن المعارض لا تحصل على الدعم والتدريب وشهادات الجودة.
وحول قرض صندوق النقد الدولى، طالب أبوعيش، بأن تصاحبه إصلاحات لتحسين المناخ الاقتصادى وإعادة السياحة وزيادة الصادرات وجذب الاستثمارات الأجنبية مرة أخرى.
وقال إن تغير سعر العملة وعدم استقرارها يجعل المستثمرين فى حالة حذرة من الاستثمار فى مصر، والاستثمار الأجنبى لن يعود إلا باستقرار العملة.
كما طالب بتهيئة مجال الاستثمار فى النشاط الزراعى والإنتاج العضوى، من خلال طرح أراضٍ بأسعار مناسبة، وتنمية الصادرات من خلال برنامج دعم الصادرات وإنشاء هيئة سلامة الغذاء لتقليل الجهات المتعددة التى يتعامل معها المستثمر، بحيث تكون جهة واحدة متخصصة تسهل على المستثمر التركيز فى العمل بدلاً من تدخل كل الجهات الإدارية فى مصر.
أعلن أبوعيش، أن مجموعة سيكم تخصص جزءاً من نتائج أعمالها لبرامج جديدة تساهم فى تنمية 13 قرية، وبدأت خلال العام الحالى تنظيم قوافل طبية وإقامة مدارس وحضانات فى مناطق تواجد الـ 800 مزارع الذين تتعاون معهم المجموعة من الإسكندرية وكفر الشيخ حتى أسوان.