20 مليون جنيه إيرادات مستهدفة من معرض اليابان ديسمبر المقبل
إنتاج الوحدة يغطى 1% فقط من احتياجات السوق المحلى
تعتزم وحدة إنتاج النماذج الأثرية التابعة لوزارة الآثار، الانتهاء من الدراسات الخاصة بمشروع إنشاء مصنع إنتاج خاص بالسلع والنماذج الأثرية المصرية، بتكلفة استثمارية تصل إلى 30 مليون جنيه.
قال عمرو الطيبى المدير التنفيذى لوحدة النماذج الأثرية فى حوار لـ«البورصة»، إن المصنع سيجرى تمويله ذاتياً من وزارة الآثار، مع إمكانية طرحه للشراكة مع أحد المستثمرين حال نقص التمويل.
وأضاف الطيبى، أن تكلفة التجهيز الفنى والماكينات الخاصة بإنتاج النماذج وحدها ستبلغ نحو 13 مليون جنيه بخلاف المبنى، الذى استقرت الوزارة بشكل مبدئى على إنشائه بمنطقة الفسطاط بجانب متحف الحضارة.
وأنشئت وحدة النماذج الأثرية فى أكتوبر 2010 فى ضوء تعديلات قانون حماية الآثار، والتى أتاحت إنشاء وحدات إنتاجية ذات طبيعة خاصة فى مجالات إنتاج النماذج الأثرية، والنشر والطباعة والأفلام الوثائقية والسينمائية.
وبدأت الوزارة فى إنشاء تلك الوحدات الإنتاجية بوحدة النماذج الآثرية، والتى استغرق إعدادها 6 أشهر، تزامناً مع نشوب أحداث 25 يناير 2011.
وإلى نص الحوار..
ما هى خطة وحدة النماذج الأثرية للمعارض الخارجية المقرر إقامتها خلال الفترة المقبلة؟
تستعد وحدة إنتاج النماذج الأثرية بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية، لإقامة معرض لبيع النماذج الأثرية بأمريكا اللاتينية مطلع العام المقبل 2017.
ومن المقرر، أن يقام المعرض فى كل من أورجواى، وباراجواى، والأرجنتين، وتحدد مدة إقامته حتى الآن، فضلاً عن انه مازال يجرى الاعداد والاتفاق على عدد القطع المقرر انتاجها للمعرض.
وعلى جانب آخر، تستعد الوحدة لمعرضها باليابان المقرر إقامته فى ديسمبر المقبل، والذى سيستمر 18 يوماً، بواقع 9 أيام فى طوكيو و9 أيام بمدينة أوساكا.
وتستهدف الوحدة، تحقيق عائد مادى قدره 20 مليون جنيه من مشاركتها بمعرض اليابان، إذ أنتجت نماذج بقيمة مليون جنيه.
وتأتى إقامة معرض المستنسخات الأثرية باليابان فى إطار بنود بروتوكول التعاون المشترك بين وزارة الآثار ومؤسسة الأهرام الصحفية القومية، والذى بمقتضاه تتولى المؤسسة مسئولية تنظيم المعرض و تغطية تكاليف تغليف ونقل المستنسخات.
كما ستغطى مؤسسة الأهرام قيمة التأمين التى تبلغ 3.7 مليون جنيه، بالإضافة إلى سداد مبلغ 100 ألف جنيه قيمة حق استغلال المستنسخات.
ما هى خطة الوحدة خلال الفترة المقبلة لزيادة حجم إنتاج النماذج الأثرية؟
تستهدف وحدة النماذج الأثرية إنشاء 5 أفرع إنتاجية على الأقل بأهم الأقاليم المصرية الموجودة على الخريطة السياحية لتغطية حاجة السوق المحلى من النماذج الأثرية، مثل إقليم الإسكندرية، ومطروح، ومصر الوسطى (الفيوم – بنى سويف – أسيوط)، وإقليم سيناء.
وكل محافظة ستحتاج لإنتاج نماذج تحاكى حقبتها التاريخية والأثرية ومنها الإسكندرية التى تتميز بآثار العصرين اليونانى الرومانى، وإقليم سيناء الغنى بالتراث السيناوى، فضلاً عن الآثار الفرعونية بأسوان والاقصر وقنا.
وحال تدشين وزارة الآثار، الشركة القابضة لإدارة الخدمات بالمواقع الأثرية خلال فترة وجيزة، فإنها ستتولى إنشاء فروع فى أماكن مختلفة من محافظات الجمهورية، باعتبار أن وحدة النماذج هى النواه الأساسية لتلك الشركة، بخلاف ذلك ستتجه الوحدة لإنشاء فروعها الخاصة بالمحافظات.
وتعكف وزارة الآثار منذ فترة على الانتهاء من إعداد الهيكل النهائى للشركة القابضة المزمع تدشينها بالتعاون مع وزارة التخطيط والمتابعة الإدارية، لتضم 4 شركات منفصلة تساهم فى زيادة الدخل الوارد للآثار.
ومن المقرر أن ترأس الشركة القابضة 4 شركات، وتشمل شركة لإنتاج الفتارين المتحفية، وشركة لإدارة الخدمات بالمواقع الأثرية والأماكن المستغلة، وشركة لإنتاج المستنسخات والآثار المقلدة وشركة لإنتاج المطبوعات.
هل يستطيع المنتج المحلى منافسة المنتج الصينى بعد قرار وقف الاستيراد؟
تسعى الوحدة للتوسع فى صناعة النماذج الأثرية بشكل كبير، إذ تعتبر تلك الصناعة ذات حجم ومردود مالى مرتفع بدليل اهتمام السوق الصينى بها وإنتاج وتصدير كميات كبيرة منها تعبر عن الحضارة المصرية، نظراً للإقبال الشديد عليها.
وتعتمد صناعة النماذج الأثرية، على شق فنى يدوى وشق ميكانيكى، وحالياً الشق الأول متوفر، والثانى سيبدأ حال الانتهاء من دراسات إنشاء المصنع وتشغيله الفعلى.
ما هو حجم إنتاج وإيرادات الوحدة منذ نشأتها؟
حققت وحدة إنتاج النماذج الأثرية إجمالى إيرادات بقيمة 6 ملايين جنيه من وقت إنشائها فى 2011 وحتى العام الحالى.
وحجم الانتاج مرتبط بالطلب، سواء من العملاء أو للمعارض الخارجية والداخلية.
وبدأت وحدة النماذج بالإنتاج الفعلى فى 2011 من خلال التعاقد على إنتاج نماذج خاصة لمجموعة الملك «توت عنخ أمون» بنحو 150 نموذجاً لصالح عميل بشرم الشيخ.
وحققت تلك المجموعة إجمالى إيرادات بقيمة 2.8 مليون جنيه، وكانت تلك بداية جيدة دفعت العمل بالوحدة لإنتاج المزيد من النماذج.
وكان السبب وراء بدء الوحدة بإنتاج مجموعة «توت عنخ أمون»، نظراً لشهرته عالمياً، فضلاً عن طلب العميل لتلك النماذج خصيصاً.
وتعاقدت الوحدة مع أكاديمية الفنون بروما التابعة لوزارة الثقافة فى عام 2014 لإنتاج 50 نموذج من القطع الأثرية وبيعت بإجمالى 1.2 مليون جنيه.
كما تم توريد نماذج لأسبانيا وألمانيا واليابان، على خلفية إقامة بعض المعارض والمهرجانات الفنية والأثرية والثقافية.
وتأتى مؤخراً آخر أعمال الوحدة متمثلة فى معرض المستنسخات الأثرية المقام حالياً بالمتحف المصرى بالتحرير، والذى حقق خلال 3 أسابيع من افتتاحه إيرادات تجاوزت الـ 225 ألف جنيه.
وجاء اختيار المتحف المصرى تحديداً لإقامة المعرض به، باعتباره من أشهر المتاحف عالمياً ووجهة السياحيين الأولى عند زيارتهم للقاهرة.
والتوقيت الذى اقيم فيه معرض المستنسخات يعتبر فترة ركود سياحى، نظراً لقلة التوافد على المقصد المصرى خلال موسم الصيف، والذى تقتصر فيه أعداد الزوار على المصريين والعرب فقط، و مع ذلك حقق المعرض إيراداً جيداً.
والمتحف المصرى بالتحرير كان يحقق إيرادات تقارب مليون جنيه يومياً مقابل إيراد لا يتخطى الـ 50 الف جنيه حالياً.
ويعتبر معرض المستنسخات بالمتحف المصرى واحد من بين 20 بيت هدايا تديره وزارة الآثار على مستوى الجمهورية، موزعة على أهم المناطق الأثرية بين الجيزة والإسكندرية والأقصر وأسوان.
كيف تتم صناعة النماذج الأثرية؟
تمر صناعة النماذج والقطع الأثرية بمراحل مرتبطة ببعضها، تبدأ بنحت القطع إذا كانت مصنوعة من خشب أو صبها بمادة الالباستر حال صنع التماثيل، لتدخل بعد ذلك فى مرحلة التشطيب، ثم تطعيم القطع بالأحجار الكريمة، وأخيراً تمر بمرحلة التلوين إذا كانت تحتاج.
وتستخدم الوحدة ما يقرب من 80% خامات محلية فى صناعة النماذج الأثرية، فى حين تعتمد على نسبة ضئيلة من الخامات المستوردة كمادة الالباستر المستخدمة فى صب التماثيل، بينما تتنوع الخامات المحلية بين أخشاب، وأحجار كريمة ونحاس.
وتمتلك الوحدة 5 أقسام لإنتاج النماذج الأثرية، وهى ورش المشغولات الخشبية، الخزف، الصب، الحلى والتلوين.
كم يبلغ عدد العمالة بالوحدة؟
حجم العمالة بالوحدة لا يتجاوز 60 عاملاً فقط، لكنهم من ذوى الخبرة ما بين فنيين على مستوى عالٍ وحرفيين، ولا يعتمد العمل بورش إنتاج النماذج على ذوى التعليم العالى فقط.
ويتوقف العمل بالوحدة على مدى خبرة وكفاءة العمالة وليس بحسب الشهادة التعليمية حيث تم اختيار العمال وفقاً لكفائتهم الفنية فى إنتاج النماذج والقطع، ويتم إثقال العاملين والفنيين بالجانب الأكاديمى فى إنتاج النماذج إلى جانب دورة تدريبية مسبقة.