ارتفعت أسعار البترول بأكبر وتيرة منذ أبريل الماضى بعد أن وافقت «أوبك» على الحد من الإنتاج للمرة الأولى منذ 8 سنوات فى اجتماع الجزائر.
وكشفت بيانات «بلومبرج» ارتفاع العقود الآجلة بنسبة 5.3% فى نيويورك بعد إعلان وزير البترول الايرانى بيجان نامدار زنكنه، موافقة المجموعة على خفض الانتاج إلى 33 مليون برميل يوميا.
وذكرت الوكالة أن المملكة العربية السعودية وإيران خالفا توقعات الاستمرار فى سياساتهما الخاطئة، والتى اعتمدتها المجموعة فى عام 2014.
وقال مايك ويتنر، رئيس أبحاث سوق البترول لدى «سوسيتيه جنرال» فى نيويورك عبر الهاتف إن خفض الانتاج يدفع الأسعار فى السوق الصاعدة بشكل واضح ولكن عدد البراميل الفعلية التى سيتم سحبها من السوق غير واضح.
وأوضحت الوكالة، أن هذه الصفقة من شأنها أن يتردد صداها خارج منظمة الدول المصدرة للبترول حيث أن الاتفاق سوف يصنع البهجة لشركات قطاع الطاقة من المؤسسات العملاقة مثل «اكسون موبيل» إلى شركات الصخر الزيتى الصغيرة فى الولايات المتحدة.
وأشارت «بلومبرج» إلى أن هذا الاتفاق سيعمل أيضاً على تعزيز اقتصادات الدول الغنية بالبترول مثل روسيا والمملكة العربية السعودية.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم نوفمبر بنحو 2.38 دولار ليغلق عند مستوى 47.05 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية وهو أعلى مستوى اغلاق منذ يوم 8 سبتمبر الجارى.
وارتفع خام برنت تسوية نوفمبر بنحو 2.72 دولار أو بنسبة 5.9% إلى 48.69 دولار للبرميل فى العقود الآجلة الأوروبية.
وصعدت أسهم منتجى البترول على احتمال اتفاق «أوبك» حيث اكتسبت شركة «إكسون» أكبر شركة بترول فى العالم من حيث القيمة السوقية بنسبة 4.4%.
وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز» لاستكشافات البترول والغاز والإنتاج بنسبة 6.3% وهى أكبر وتيرة منذ ابريل الماضي.
ويشير الاتفاق أيضاً إلى وجود مرحلة جديدة فى العلاقات السعودية الايرانية بعد الخلافات التى وقعت بين البلدين على خلفية السياسة النفطية منذ 2014 والحروب الأهلية فى سوريا واليمن.
وأشارت الوكالة إلى إمكانية حدوث اتفاق محتمل بين الرياض وطهران بوساطة كل من روسيا والجزائر وقطر.