قال عمر طعيمة، رئيس هيئة الثروة المعدنية، إنه يجرى حاليا تصنيف مناجم الذهب القديمة فى مجموعات متقاربة تمهيدا لطرحها فى مزايدات أمام الشركات العالمية.
وأوضح فى تصريحاته لـ«البورصة» أن المناجم المصرية تتميز بقربها من مصادر المياه الطبيعية من البحار، مما يؤدى إلى تخفيض تكاليف الاستخراج نظرا لاحتياج عمليات استخراج الذهب إلى كميات كبيرة من الماء.
وأشار طعيمة إلى أن الهيئة أجرت دراسات على حوالى 120 منجما قديما للذهب بمصر منذ عصر الفراعنة، وهناك شواهد مشجعة على وجود الذهب بهذه المناجم بكميات اقتصادية.
وأضاف إن تكلفة استخراج الذهب بمصر من اقل المعدلات العالمية، إذ تتراوح بين 700 و800 دولار للأوقية الواحدة، موضحا أن الفراعنة كانوا يستخرجون الذهب خلال بحثهم عن الكوارتز، ويعتمدون على التنجيم السطحى فى استخراج العروق الحاملة له، مستخدمين بعض المواد الكيميائية والمياه فى عمليات الاستخراج.
ولفت رئيس هيئة الثروة المعدنية، إلى استمرار عمل شركتى ثان دبى الإماراتية، والكسندر نوبيا الكندية بمنطقتى امتيازهما، إذ تنازلت الأولى عن منطقة وادى كريم. وتقوم حاليا بعمليات الحفر الاستكشافى والتقييم للعينات الخاصة بمنطقة وادى حوضين بالصحراء الشرقية، تمهيدا لتقدير كميات الاحتياطى بها ووضع برنامج الإنتاج التجارى.
كما تعكف شركة الكسندر نوبيا، على استكمال إجراءات التنازل عن منطقة فطيري، وتركز أعمالها بمنطقة أبومروات فى أسوان بعد توصلها لمؤشرات مشجعة جدا على وجود احتياطات كبيرة من الذهب بالمنطقة.