بيع «أقطان الإكثار» للتجار يفجر أزمة ويهدد زراعات الموسم المقبل
سجلت أسعار الأقطان أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال الموسم الحالى لتصل إلى 2700 جنيه للقنطار من إنتاج الوجه البحرى، و1700 جنيه للقنطار إنتاج الوجه القبلى، فى حين تواجه أقطان الإكثار أزمة لعدم قدرة «جمعية القطن» على جمع المحصول من الفلاحين.
قال وليد السعدنى، رئيس جمعية القطن، إن أسعار الأقطان الموسم الحالى بلغت 2700 جنيه للقنطار فى الوجه البحرى، مقابل 1300 جنيه الموسم الماضى، و1700 جنيه بالوجه القبلى مقابل 1150 جنيها فى نفس الفترة المشار إليها.
أوضح السعدنى أن جمعية القطن تدفع مقدم 2500 جنيه عن القنطار للفلاح لحين الانتهاء من عملية الفرز ومن ثم تتحدد الزيادة، وكذلك 1500 جنيه فى إنتاج محافظات الصعيد.
أضاف أن إجمالى الكميات التى تم تجميعها من الأقطان فى الصعيد بلغت 85 ألف قنطار منها 30 ألف قنطار إكثار و45 ألف تجارية، فيما تم تجميع نحو 20 ألف قنطار تجارى من محافظات الوجه البحرى، ولم تبدأ بعد فى تجميع الإكثار.
وقال السعدنى: إن بذور الإكثار تواجه أزمة العام الحالى نتيجة قيام الفلاحين ببيعها للتجار مباشرة بعيدأً عن الجميعة، وبالتالى تعرض البذرة للخلط بالأقطان التجارية.
وقال فريد واصل، نقيب الفلاحين والمنتجين الزراعيين، إن وزارة الزراعة تخلت عن المحصول كلياً، بعد إسناد التسويق لجمعية القطن بديلا عن الشركة القابضة للغزل والنسيج بعد رفض الأخيرة عملية التسويق.
ورفضت الشركة القابضة تسويق المحصول الموسم الحالى لارتفاع الأسعار محليا، وسعيها للاعتمادها على الأقطان المستوردة التى تناسبها أكثر من حيث الإنتاج والأسعار.
أوضح واصل أن خلط بذور الإكثار يُهدد محصول الموسم المقبل رغم ارتفاع الأسعار، وبالتالى تقلص المساحات من جديد أكثر من الوضح الحالى.
وتراجعت المساحات الموسم الحالى بنحو 47% لتسجل 131 ألف فدان مقابل 245 ألف فدان الموسم السابق.
وقال نبيل السنتريسى، رئيس اتحاد مصدرى الأقطان، إن حماية البذرة يحتاج قرارا بغلق حلقات التجميع الخاصة، والإبقاء على الحكومية فقط، على أن تتولى المسئولية جميعة القطن باعتبارها الجهة التى أسندت إليها وزارة الزراعة تجميع المحصول من الفلاحين.
أوضح السنتريسى أنه لم يتم تجميع أية مساحات إكثار فى الوجه البحرى، ويجب اتخاذ القرار فوراً، حتى لا تتدهور أوضاع المحصول.