الإرهاب و اللاجئون و الجفاف فى أفريقيا و ” زيكا” عوامل تهديد للاقتصاد العالمى
أوبستفلد : نمو اقتصادات الدول الكبرى مخيب للآمال و ” الناشئة ” أفضل
فيريتى: بلدان الشرق الأوسط تخضع لتأثيرات ربط عملتها بالدولار
توقع صندوق النقد الدولي تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي لـ 3.1% خلال العام الجاري، علي أن يتعافي ليصل 3.4% العام المقبل.
وقال في تقرير أفاق الأقتصاد العالمي حصلت “البورصة” علي نسخة منه، إن تلك التوقعات انعكاسا لتراجع الأفاق المتوقعة للاقتصادات المتقدمة عقب تصويت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتحقيق نمو منخفض في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أن تلك التطورات فرضت مزيداً من الضغوط الخافضة لأسعار الفائدة العالمية، وتشير التوقعات الحالية إلى استمرار السياسة النقدية التيسيرية لفترة أطول، رغم أن رد فعل الأسواق تجاه صدمة خروج بريطانيا جاء بشكل مطمئن.
ويتوقع صندوق النقد أن يشهد النمو تحسناً طفيفا في اقتصادات الأسواق الصاعدة والنامية في العام الجاري ليبلغ 2.4 % بعد خمس سنوات متتالية من الهبوط، ما يشكل أكثر من ثلاثة أرباع النمو العالمي المتوقع هذا العام.
وذكر صندوق النقد الدولي أن عوامل اقتصادية وغير اقتصادية تهدد تحقيق التعافي الاقتصادي خلال العام المقبل متمثلة في النزاع السياسي والسياسات المنغلقة وبرزت ذلك في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية، و ركود اقتصاديات الدول المتقدمة و بجانب التقلبات التى يشهدها الاقتصاد الصيني .
وأشار إلي مجموعة من العوامل غير الاقتصادية الإضافية التي تؤثر على آفاق الاقتصاد العالمي وهي الآثار المطولة للجفاف في أفريقيا الشرقية والجنوبية، والحرب الأهلية والصراع الداخلي في أجزاء من الشرق الأوسط واللاجئون في البلدان المجاورة وفي أوروبا، والأعمال الإرهابية، وانتشار فيروس زيكا.
وقال تقرير أفاق الاقتصاد العالمي ، إن الاقتصادات المتقدمة ما زالت تواجه فجوات سالبة في الناتج، وضعف الأجور، وارتفاع مخاطر التضخم المنخفض المزمن (أو الانكماش في بعض الحالات).
وأضاف أن السياسات النقدية يجب أن تظل تيسيرية، وتعتمد على استراتيجيات غير تقليدية حسب الحاجة، كما أنها لا تكفي وحدها لرفع الطلب بالقدرالكافي، ويجب دعم للمالية العامة بالتوازي و التركيز على السياسات التي تحمي الفئات محدودة الدخل وترفع النمو المتوقع على المدى المتوسط.
و قال موريس أوبستفلد المستشار الاقتصادي لصندوق النقد في مؤتمر صحفي حضرته “البورصة” في واشنطن، إن نمو اقتصاد الدول الكبري مخيب للأمال، وأن الدول الناشئة سجلت أداء افضل من الدول الكبري.
وأضاف أن النمو الاقتصادي منخفض في دول كثيرة ، والأزمات الإنسانية في الشرق الأوسط وإفريقيا تحد من قدرة صانع القرار على التحرك.
وقال جيان ميليسي فيريتي نائب مدير إدارة البحوث بصندوق النقد الدولي، إن أسعار النفط شهدت تحسنا خلال الأيام الماضية مما يساعد اقتصادات الشرق الأوسط على تصحيح أوضاع المالية العامة علي المدي المتوسط.
وأضاف أن دول أغلب منطقة الشرق الأوسط تربط عملتها مع الدولار ، وهذا له تأثيرات كبيرة علي اقتصاداتها .