مسئول بالمركزى: البنك أصدر 5 موافقات جديدة لإتاحة الخدمة الشهر الماضى
«حلاوة»: «المصرف المتحد» يعكف على تطوير وإضافة خدمات جديدة للإنترنت البنكى حالياً
أظهر مسح أجراه «بنوك وتمويل» إتاحة 27 بنكاً خدمة «الإنترنت البنكى»، مستهدفة منها الوصول لقاعدة أكبر من العملاء.
وسعت أغلب البنوك، مؤخراً، لتطوير أنظمة البنية التحتية التكنولوجية لديها، وتحديث مواقعها الإلكترونية، بما يتماشى مع متطلبات هذه الخدمة، كما أعاد عدد من البنوك هيكلة الخدمات التى تقدم من خلال الإنترنت البنكى، وأبرزها المصرف المتحد وقناة السويس، وتستهدف البنوك من خلال تلك الهيكلة إضافة خدمات جديدة تسهم فى جذب شريحة من العملاء.
وتتيح البنوك من خلال مواقعها الإلكترونية نماذج يقوم العميل بكتابتها وتسليمها للفرع الذى يتعامل معه، وتقدم خدمة «الإنترنت البنكى» منتجات متعددة للعملاء على شبكة الإنترنت التى يمكنهم من خلالها الحصول على العديد من الخدمات دون الحاجة للذهاب للبنك، ومن هذه الخدمات الاطلاع على رصيد الحساب الجارى، والاطلاع على المعلومات المتعلقة ببطاقات الائتمان، وأسعار تغيير العملة.
ودفع تطبيق هذه الخدمة البنوك إلى الاهتمام بتهيئة مواقعها الإلكترونية بصورة أفضل فى ظل التنامى المستمر لعدد مشتركى الإنترنت، وذلك فى ظل ارتفاع عدد مستخدمى الإنترنت عبر الهاتف المحمول فى مصر ليصل عددهم إلى حوالى 31 مليون عميل.
وقال مسئول بالبنك المركزى بقطاع تكنولوجيا المعلومات، إن «المركزى» أصدر 5 موافقات خلال الشهر الماضى لإتاحة خدمة الإنترنت البنكى، من بينها بنوك المصرف المتحد وقناة السويس والشركة المصرفية وفيصل الإسلامى.
أضاف أن 75% من البنوك تتيح خدمة الإنترنت البنكى فى الوقت الراهن، وأن هذه النسبة جيدة، وأن مطلع عام 2014 هناك 5 بنوك فقط تقدم الإنترنت البنكى، لافتاً إلى أن هناك بنوكاً أخرى قدمت طلبات للحصول على موافقات لإتاحة خدمة الإنترنت البنكى بعد توفيق أوضاعها.
وأشار المسئول إلى أن هذه الخدمة تتطلب من البنوك تطويراً شاملاً للمواقع الإلكترونية، من خلال إضافة أنظمة تكنولوجية تضمن تقنيات معينة لضمان سرية العملاء، وعدم حدوث أى هاكرز على هذه الحسابات.
قال أحمد سمير، بقطاع التجزئة المصرفية ببنك مصر، إن توسع البنوك فى إتاحة «الإنترنت البنكى» للعملاء خطوة جيدة، وتسهم فى جذب شرائح جديدة من العملاء للبنك، فى ظل زيادة شريحة العملاء غير الراغبين فى التعامل البنكى المباشر.
وأشار إلى أن البنوك بدأت فى تطوير هذه الخدمة من خلال إضافة خدمات جديدة تتيح للعميل التعرف على جدارته المالية، وقدرة العميل على سداد القروض، والاستعلام عن البطاقات الائتمانية، والاستعلام عن أرصدتهم بالبنك، والتحويل بين حساباتهم داخل نفس البنك.
وأوضح «سمير»، أن بنك مصر قام الشهر الماضى بتفعيل خدمة الاستعلام عن التقييم الرقمى للجدارة الائتمانى I-Score لتقييم الجدارة الائتمانية لعملائه عن طريق ماكينات الصراف الآلى Credit Score via ATM، كما تتاح هذه الخدمة من خلال «الإنترنت البنكى» بالبنك.
وأضاف أن البنوك أصبحت تضع استخدام الأدوات التكنولوجية على قائمة أولوياتها، ويظهر ذلك من خلال تطوير مواقعها الإلكترونية، وأن هذة الخدمات تسهم فى خفض كثافة العملاء بالفروع وتقديم خدمة أسرع الفترة المقبلة.
وأشار «سمير» إلى توسع البنوك فى تقديم هذه الخدمات ضرورة الفترة المقبلة، خاصة فى ظل الاتجاهات المستقبلية للقنوات التكنولوجية البديلة، ورغبة عدد كبير من العملاء الشباب فى استخدامها، والتطور المحلوظ لمستخدمى الإنترنت.
قال محمد حلاوة، مدير إدارة تطوير الأعمال بـ«المصرف المتحد»، إن التوسع فى خدمات التكنولوجية البنكية ضرورى للبنوك الفترة المقبلة، وإن هناك طفرة غير مسبوقة فى استخدام الإنترنت لا بد أن تستغلها البنوك، إضافة إلى تغير ثقافة العملاء، وبات لزاماً على البنوك أن تواكب هذه التغيرات، وتقدم منتجات تتوافق مع معطيات ومتطلبات المرحلة.
وأوضح أن «المصرف المتحد» يعكف على تهيئة البنية التحتية، وتطوير شبكة البنك لتتواكب مع تقديم هذه الخدمات الفنرة المقبلة بشكل قوى وأكثر فاعلية، ويقوم حالياً بعمل تطوير للخدمات المقدمة على الإنترنت البنكى حالياً.
وأشار إلى أن «المصرف المتحد» قام بالتعاون مع الشركة المصرية للاستعلام الائتمانى (I-Score) بتدشين خدمة «الاستعلام الذاتى من خلال الموقع الإلكترونى Self Inquiry Via Bank Portal» لعملاء البنك، عبر حساباتهم الشخصية على الإنترنت البنكى.
وأضاف «حلاوة»، أن خدمة الإنترنت البنكى بالبنوك تحتاج إلى أنظمة تكنولوجية وبرامج متطورة، وأن البنك المركزى يشترط معايير أمان محددة لتطبيق الخدمة لضمان الحفاظ على سرية العملاء، وهذا ما دفع إلى تأخر بعض البنوك فى تقديم هذه الخدمة الفترة الماضية.