351.5 مليون جنيه سيولة جديدة ينتظرها السوق عبر برامج إعادة الشراء لـ5 شركات الربع الحالى
«ماهر»: توقعات بوصول السوق إلى مستويات مرتفعة خلال 2017 تسمح ببيع الأسهم
«السويدى» تستهدف استثمار السيولة المتاحة بالجنيه.. الصعيد والجيزة وسبأ وأوراسكوم لدعم أسعار أسهمها
اتجه عدد كبير من الشركات إلى استخدام الهندسة المالية فى استغلال فوائض السيولة المتاحة لديها قبل اتجاه البنك المركزى لتعويم الجنيه، واستغلت تراجع قيمة أسهم الشركات، ما قد يحقق عوائد مرتفعة على الأسهم، سواء تم بيعها مرة أخرى فى السوق أو تم إعدامها، ما سيظهر على باقى الأسهم المدرجة.
وتنتظر البورصة المصرية سيولة جديدة خلال الربع الحالى عبر فتح سوق الصفقات للمستثمرين الراغبين فى بيع جزء من أسهمها للشركات الراغبة فى شراء أسهم خزينة التى يبلغ إجمالى قيمتها 351.5 مليون جنيه، وتستحوذ شركة السويدى إليكتريك على نصيب الأسد منها، يليها شركة أوراسكوم كونستركشن، والصعيد العامة للمقاولات والجيزة للمقاولات وسبأ للأدوية.
يرى محمد ماهر، العضو المنتدب لشركة برايم القابضة، أن اتجاه الشركات إلى أسهم الخزينة إيجابى للغاية يسهم فى دخول سيولة جديدة للسوق، كما أنها تدعم تلك الأسهم على المدى المتوسط.
وأشار إلى أن الشركات متفائلة بالأخبار الاقتصادية الإيجابية، وأهمها الحصول على قرض صندوق النقد الدولى وتعويم الجنيه، والتى تسهم فى دعم وتماسك السوق بالوقت الراهن، كما أن الشركات تتوقع كسر مستويات 10 آلاف نقطة لأعلى مع تأكيد تلك الأخبار.
وقال عادل عبدالفتاح، رئيس مجلس إدارة شركة ثمار لتداول الأوراق المالية، إن الربع الحالى سيشهد اهتمام عدد كبير من الشركات بأسهم الخزينة كونها وسيلة جيدة لدعم سعر السهم واستثمار السيولة المتاحة لديها، كما أنها تأتى بعد الانتهاء من القوائم المالية للنصف الأول من العام.
وأوضح أن رؤية الشركات أسهمها تتداول بأسعار أقل من القيم العادلة، وتواصل النزيف اعتبرتها فرصة جيدة للتربح، فى ظل تأكيد خبراء سوق المال على أن الظروف العامة المحيطة بالسوق تعطى انطباعاً إيجابياً.
وأشار إلى أن إعدام الأسهم التى تم شراؤها، وتخفيض رأس المال أو بيع تلك الأسهم والاستفادة بالفارق السعرى مفيد للشركات، لافتاً إلى أن الحل الأخير سيكون الأقرب إلى الواقع.
وقال محمد رضوان، نائب العضو المنتدب لقطاع الوساطة بشركة فاروس القابضة، إن توقع تعويم الجنيه ودخول مستثمرين أجانب وعرب ومحليين جدد بالسوق وراء فكر الشركات بأسهم الخزينة، نظراً إلى عدم وجود فرص استثمارية أخرى لضخ السيولة الفائضة لديهم.
ويرى «رضوان»، أن تأكيد قرار تعويم الجنيه سيسهم فى صعود السوق نحو مستويات 8600 نقطة، ما سيظهر أثره على تلك الأسهم، وتبدأ فى التحرك لأعلى والاقتراب من مستوياتها العادلة، كما أن البدء فى برنامج الإصلاح الاقتصادى ووضوح الرؤية سيدعمان السهم على مدار العام المقبل ما يمكنها من التربح.
وقالت شركة السويدى إلكتريك، إنها اتجهت إلى شراء أسهم خزينة بقيمة 255 مليون جنيه عبر شراء 3.6 مليون سهم، وذلك بغرض استثمار السيولة المتاحة بالجنيه المصرى فى إعادة شراء أسهم الشركة مع تدنى سعرها بالسوق.
وقامت شركة أوراسكوم كونستركشن بالإعلان عن رغبتها فى شراء مليون سهم خزينة بقيمة 74.1 مليون جنيه، فيما ترغب شركة الصعيد العامة للمقاولات بشراء أسهم خزينة بقيمة 16.3 مليون جنيه عبر شراء 17 مليون سهم، وذلك لتدعيم سعر السهم بالسوق، كما أنها تعد فرصة استثمارية جيدة للشركة.
وأعلنت شركة الجيزة العامة للمقاولات والاستثمار العقارى عن رغبتها فى شراء 3.3 مليون سهم خزينة بقيمة 5.3 مليون جنيه، لانخفاض سعر السهم بالبورصة المصرية عن قيمته العادلة، ما يجعلها خطوة جيدة لدعمه كما أنها فرصة استثمارية لتعظيم الربحية.
وترغب شركة سبأ للأدوية فى شراء 250 ألف سهم من أسهم الشركة كأسهم خزينة بقيمة 787.5 ألف جنيه بهدف تدعيم سعر السهم بالسوق، وانعكاس الأثر إيجابياً على انخفاض مضاعف ربحية السهم، إضافة إلى ارتفاع نصيب السهم من الأرباح.
يذكر أن الربع الثالث من العام الحالى شهد تنفيذ 3 شركات شراء أسهم خزينة بقيمة 16.6 مليون جنيه، وهى راية القابضة للتكنولوجيا والاتصالات التى قامت بشراء مليونى سهم بقيمة 8.5 مليون جنيه بغرض الإثابة والتحفيز للعاملين.
واشترت شركة يونيفرسال لصناعة مواد التعبئة 300 ألف سهم بقيمة 3.3 مليون جنيه لترفع نسبة ملكيتها فى الشركة إلى 3.75%، إضافة إلى شركة المصرية للدواجن التى بلغت كمية الأوامر المستجابة لعرض البيع 2.9 مليون سهم من 4.7 مليون سهم بقيمة 4.8 مليون جنيه.