الرئيس التنفيذى للشركة:
صفوت: نستعد للتعاون مع «فورى».. والدفع عند الاستلام يستحوذ على 90% من العمليات
خفض هامش الربح 40% لمحاربة الغلاء
%52 من الزيارات وعمليات البيع تتم من خلال الهواتف الذكية
أخطر ما يواجه الشركة مشكلة عدم توافر المنتجات
الموقع يستقبل 9 ملايين زيارة شهرية
إطلاق مبادرة «صنع بأيدٍ مصرية» عبر 70 عارضاً و10 آلاف منتج
التخفيضات تتراوح بين 5% و25%
مضاعفة المنتجات، وخفض الأسعار، محوران أساسيان فى خطة «جوميا» الاستراتيجية التى وضعتها للسنوات الخمس المقبلة، إذ تسعى لتخفيض هامش ربحها من مبيعات المنتجات التى تعرضها عبر منصتها الإلكترونية بنسبة 40% تقريباً.
وتستهدف «جوميا» من الخطة محاربة غلاء الأسعار، ومضاعفة عدد المنتجات المعروضة التى تبلغ حالياً نحو 200 ألف منتج لتصل إلى 4 أضعاف الرقم بنهاية العام المقبل.
وتستحوذ المنتجات المصرية على نصيب كبير فى خطة «جوميا الاستراتيجية»، إذ أطلقت مبادرة لدعم وتشجيع المنتج المصرى، لتصل نسبة التخفيضات إلى 25% تقريباً، فى حين تختتم «جوميا» خطتها لهذا العام بالتعاون مع شركة «فورى» للدفع الإلكترونى.
قال هشام صفوت الرئيس التنفيذى للشركة المتخصصة فى مجال التجارة الالكترونية، إن الاستراتيجية الرئيسية للتجارة فى «جوميا» تتمحور فى زيادة وتنوع المنتجات المعروضة عبر الموقع، من خلال زيادة الشراكات مع كبرى الشركات، وتهدف«جوميا» أيضاً إلى محاربة غلاء الأسعار خلال الفترة الحالية، من خلال التحرك فى شقين الأول عبر إطلاق مبادرة لدعم وتشجيع الصناعة المصرية، أما الشق الثانى فيتمثل فى تخفيض العمولات التى تحصل عليها «جوميا» من العارضين.
وأوضح صفوت، أن الشركة تحصل على عمولة من المبيعات تبدأ من 5% وحتى 25% تقريباً من سعر المنتج، وتسعى «جوميا» لخفض هذه العمولة بنسبة 40% تقريباً، فى مبادرة منها لمحاربة الغلاء الذى سيطر على السوق المحلى خلال الفترة الماضية.
ولفت إلى أن استراتيجية «جوميا» خلال الربع الاخير من العام الحالى، موجه نحو التركيز على زيادة المنتجات التى يحتاجها المستهلك بشكل يومى، ومنها الادوات المنزلية، والاغذية والمشروبات بالاضافة إلى منتجات الاطفال.
ويتوقع صفوت انطلاق موقع «جوميا ترافيل» بنهاية الربع الاخير من العام المقبل، ليتخصص فى نشاط السفر والرحلات وحجز التذاكر، والفنادق.
وحول عدم استقرار سعر الدولار، وطرح ضريبة القيمة المضافة، أشار صفوت إلى ان الضريبة لم تؤثر حتى الان على اعمال «جوميا»، متوقعاً أن تؤثر سلباً على الشركة بشكل خاص، وعلى مجال التجارة الإلكترونية بشكل عام، حيث ستؤثر على خدمات التوصيل والدعاية، وعلى العمولات، كما ستؤثر ضريبة القيمة المضافة فى مجال الالكترونيات بشكل كبير والمنتجات ذات الاسعار العالية.
أضاف أن مجال التجارة الالكترونية يعتبر القناة الأولى والأساسية فى نشر الاسعار والمنتجات مقارنة بالمحلات «الأوف لاين»، إذ تخاطب مواقع التجارة الالكترونية ملايين من مستخدمى الانترنت بشكل يومى، وتستطيع ان تصل إليهم بشكل أسرع وأسهل.
وفى المقابل فإن العميل ليس لدية الاستيعاب الكامل لخطط تغيير الاسعار، لأن تصوره لسعر المنتج لا يتواكب مع تغير سعره بشكل سريع، مما يدفعه لإلقاء اللوم على التجارة الالكترونية بشكل خاص والتجارة بشكل عام، واتهامهم بتضليل العميل، ورفع الأسعار دون وجه حق.
أضاف صفوت، أن الأزمة الأخيرة التى تعرض لها السوق المحلى، دفعت العشرات من المنتجات السيئة للانسحاب من السوق، فى حين استمرت شركات العلامات التجارية الشهيرة، رغم انخفاض معدل الضخ للسلع والمنتجات، إلا انها تعتبر فترة تطهير للسوق من المنتجات السيئة.
وأشار إلى أن «جوميا » تعرض نحو 200 ألف منتج مختلف عبر موقعها الإلكترونى، متوقعاً ان ينمو عددهم 4 اضعاف بنهاية 2017 ليصل إلى نحو 800 ألف منتج.
وكشف ان الموقع حقق نحو 9 ملايين مشاهدة شهرية تقريباً، ولا يستهدف زيادة عدد الزيارات بقدر استهدافه أن تصبح تلك الزيارات حقيقية، وتتم من خلالها عمليات البيع.
قال صفوت، إن «جوميا» خدمت نحو مليون ونصف المليون عميل منذ بدايتها بالسوق المحلى وحتى الآن، وتستعد خلال الفترة الحالية لاطلاق يوم الـ «بلاك فرايداي»، والذى أصبح يوماً مميزاً على خريطة أعمال السنة بالنسبة للمنتجات العالمية والمحلية فى مصر، مشيراً إلى أن الخصومات قد تصل إلى 90% تقريباً على بعض المنتجات.
وأعلن أن «جوميا» لديها 23 مركزاً لتوزيع منتجاتها على مستوى الجمهورية (منهم 5 مراكز فقط مملوكة للشركة) من خلال الشراكة التى عقدتها «جوميا» مع شركة «أرامكس» للشحن السريع، وتستخدم الأولى مراكز الأخيرة لتوزيع منتجاتها، مستهدفة زيادة عدد مراكز التوزيع لتغطية الجمهورية بأكملها.
وأشار إلى أن انتشار المراكز فى المحافظات والقرى يساعد العميل فى اختيار الموعد المناسب لاستلام المنتج من أقرب مركز له.
وفيما يخص طرق الدفع، قال صفوت إن «جوميا» توفر عدة طرق للدفع، منها الدفع عند الاستلام وهى تمثل نحو 90% تقريباً من عمليات الدفع التى تتم عبر الموقع.
كما توفر أيضاً الدفع من خلال «الكريدت كارد»، والبنك العربى الأفريقى، بالإضافة إلى نقاط «أورنج»، وتستعد الشركة لإطلاق خدمة الدفع عن طريق شركة «فوري» للدفع الالكتروني، خلال الربع الاخير من العام الحالى.
وعن وضع قوانين لتقنين مجال التجارة الالكترونية، اوضح صفوت، انه لم يتلقى اى مخاطبات رسمية من الجهات الحكومية فى هذا الشأن، مؤكداً ضرورة لتقنين المجال، والخضوع للرقابة القانونية.
وأشار إلى بعض الأشخاص، يدشنون مواقع او صفحات عبر موقع التواصل الاجتماعى، ليروجوا من خلالها لمنتجات مزيفة او غير قانونية، مما يؤثر على سمعة التجارة الإلكترونية بشكل عام، ويفقدها ثقة العميل.
ولفت إلى أن ثقة العميل فى عمليات الشراء «أون لاين»، ارتفعت بشكل كبير، مقارنة بالسنوات الاولى للمجال بالسوق المحلى، موضحاً أن العميل منذ 3 سنوات كان يحتاج للتعامل مع شخص حقيقى لإتمام الشراء، فى حين تتم جميع العمليات الآن عبر الإنترنت دون تدخل البشرى، باستثناء حالات الشكاوى.
وأشار صفوت إلى ان المستقبل يتجة نحو الهواتف الذكية، لذلك يسعى الموقع لتنفيذ خطة تطوير وتحديث للتطبيق الخاص به عبر أنظمة تشغيل «أندوريد» و«IOS»، مؤكداً أن حجم الزيارات والعمليات التى تتم من خلال الهاتف الذكى لـ «جوميا» بلغت نحو 52% تقريباً، مقارنة بعدد الزيارات عبر الحاسب اللوحى.
واوضح أن «جوميا» تركز خلال الفترة الحالية على ترويج وبيع المكملات الغذائية، إذ تتعاون مع العديد من الشركات المتخصصة فى هذا المجال، كما تستعد للتعاون مع كبرى الصيدليات لتقديم المكملات الغذائية بنهاية الشهر الحالى.
وفيما يخص التحديات التى تواجه «جوميا» بالسوق المحلى، قال صفوت ان من أهمها هى عدم توافر المنتجات، إذ تضطر بعض الشركات إلى خفض منتجاتها المعروضة بالسوق. كما يتمنى صفوت ثبات الاسعار، وثبات سعر صرف الدولار، حتى لا يتسبب ذلك فى رفع الاسعار وتراجع ثقة العميل فى التجارة الإلكترونية، مضيفاً أن الشركة تسعى أيضاً لتطوير خدماتها فى التوصيل وإرجاع المنتج فى اسرع وقت ممكن.
كما تتعاون «جوميا» مع أكثر من 2700 عارض حتى الآن، وتستهدف أن تبدأ العام الجديد مع أكثر من 3 آلاف عارض عبر موقعها الإلكترونى، لتقديم منتجات متنوعة.
وفيما يخص الاستثمارات أشار صفوت، إلى ضخ نحو 450 مليون دولار تقريباً فى المجموعة ككل، وسيتم توجيه 35% منهم إلى السوق المصرى لتطوير الخدمات، ومنها خدمة العملاء وخدمات التوصيل خلال السنوات الخمس المقبلة.
قال صفوت انه لايرى أن «جوميا» تنافس المواقع الاخرى المماثلة، إذ ان المجال يعتبر خدمياً،؟ لذلك تكمل جميع شركات التجارة الالكترونية بعضها البعض، وتساعد على نشر المجال ونموه بالسوق المحلى.
وعن انسحاب بعض مواقع التجارة الالكترونية من السوق، أكد صفوت أن القطاع يحتاج إلى استثمارات ضخمة، حتى يستطيع ان ينمو وينتشر، ويقدم خدمات عالية الجودة للعملاء، موضحاً ان تجار «فيس بوك» عمرهم قصير، ويلجأ بعضهم لعرض منتجاته عبر «جوميا»، لكن يواجه بالرفض.
فشركة «جوميا» تضع معايير وشروض لعارضيها، أهمها ان تكون المعروضات لشركة قائمة، ولديها سجل تجارى وضريبى، وتقدم منتجات عالية الجودة.
وأشار إلى أن الشركة الأم توجد فى 23 دولة مختلفة، وتتواجد «جوميا» فى 10 بلاد منها، إذ تسعى الشركة الأم للانتشار بشكل اوسع فى 8 مجالات مختلفة منها السياحة والتوظيف والسيارات، بالإضافة إلى الاغذية والمفروشات خلال العام المقبل.
كشفت صفوت عن المبادرة التى أطلقتها «جوميا» لدعم وتشجيع الصناعة المصرية عبر موقعها الالكترونى، موضحاً ان الشركة بدأت تخطط لمبادرة دعم الصناعة المصرية منذ 4 أشهر تقريباً، على ان تستمر خلال السنوات الخمس المقبلة، عن طريق التعاون مع الشركات المصنعة فى مصر.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تنقسم إلى شقين، الاول عدم حصول «جوميا» على نسبتها من المصنعين لمدة 6 أشهر، والشق الثانى يتمثل فى تكفل الشركة بجميع تكاليف الدعاية والاعلان عن المنتجات المصرية عبر موقعها.
وفيما يخص الافراد، فقد سعت «جوميا» لتطوير موقعها ليستطيع المستخدم الوصول بشكل اسهل واسرع للمنتجات المصرية، تحت علامة «جوميا لوكال».
وستبدأ«جوميا» المبادرة بأكثر من 70 مصنعاً مصرياً، ونحو 10 آلاف منتج مختلف، مستهدفاً ان يبلغ عددهم 25 الف منتج بنهاية العام الحالي. قال صفوت، إن الشركة لم تضع عدداً محدداً للمصنعين الذين يتعاونون معها.
مشيراً إلى ان أكثر المنتجات تواجدآ من خلال المبادرة هى الاجهزة المنزلية، والأزياء، والمبردات، بالإضافة إلى الادوات الرياضية، وغيرها من المنتجات الاخري.
ولفت إلى ان المبادرة ستؤثر على نسبة ارباح الشركة بشكل ما، وعلى النحو الآخر تنظر إليها «جوميا» من ناحية المسئولية المجتمعية ودعم الاقتصاد الوطنى، مشيراً إلى ان المبادرة تعتبر فرصة ذهبية للمصنعين المصريين لتطوير منتجاتهم وتقديمها بجودة اعلى لكسب ثقة العميل خلال هذه الفترة.
وأضاف أن التفاعل عبر الموقع وعبر حسابات «جوميا» على مواقع التواصل الاجتماعى مؤشر جيد، نحو استجابة العملاء للمبادرة، متوقعا تحقيقها نسب إقبال عالية.
وفيما يخص مبادرة «الشعب يأمر» التى أطلقها الإعلامى عمرو أديب، قال صفوت إن «جوميا» تشارك بها بشكل غير مباشر، من خلال دعم الصناعة المصرية، وتخفيض الاسعار، إذ ان مبادرة «صنع بأيدٍ مصرية» ستساهم فى انخفاض الاسعار بأكثر من 25% تقريباً، مقارنة بأسعارها فى المحلات «الأوف لاين».
وأوضح صفوت، أنه عندما تثبت مبادرة «صنع بأيدٍ مصرية» إقدامها فى السوق المحلى، سيصبح لدى المصنع رؤية للتوسع والانتشار بشكل أكبر، مضيفاً ان المرحلة الثانية من المبادرة تستهدف مساعدة المصنعين فى نشر منتجاتهم بأفريقيا، وعبر 23 دولة مختلفة تتواجد بها الشركة.
وقال صفوت، إن «جوميا» أطلقت مبادرة «دعم وتشجيع الصناعة المصرية» دون دعم اى من الجهات الحكومية، لكنه يتطلع مع بعض الجهات الحكومية ومنها وزارة الصناعة والجهات الاخرى المرتبطة بالتصنيع المحلى حتى تنتشر الفكرة بشكل أكبر.
وأكد ان التخفيضات التى يتم طرحها عبر موقع «جوميا» حقيقية ولا تسعى لخداع العميل، إذ ستتراوح بين 5% و25% تقريباً حسب المنتج، بالإضافة إلى التخفيضات التى تطرحها «جوميا بشكل دائم».
أشار صفون إلى أن «جوميا» تعتبر هذا نوعاً من الاستثمار غير المباشر، إذ ان السوق المحلى قام بدعم الشركة فى بدايتها، لذلك تسعى الشركة لدعم السوق المحلى، وجذب عملاء جدد لها.