عبدالعزيز: طرح المشروع على شركات المقاولات بعد انتهاء الدراسة
تعتزم وزارة الدولة لشئون الآثار الانتهاء من إعداد الدراسات الخاصة بمشروع ترميم وإعادة تأهيل قصر البارون إمبان بمصر الجديدة خلال نوفمبر المقبل، استعداداً لبدء طرح المشروع على الشركات المنفذة.
قال محمد عبد العزيز مدير عام منطقة القاهرة التاريخية، إن الوزارة ستُقدم دراستين للمشروع، الاولى ستشمل تقديم آلية لأعمال درء الخطورة والترميم السريع للمبنى، بينما تتمثل الدراسة الثانية فى طرح المشروع بالكامل للترميم وإعادة التأهيل.
وأضاف عبدالعزيز لـ«البورصة»، أن الدراسة الأولى ستتيح البدء فى أعمال الترميم السريع لدرء الخطورة عن الأجزاء المتضررة بشكل بالغ فى القصر التى تشمل شروخاً فى بعض التماثيل والجدران والسلالم.
وتابع، أن الوزارة قررت البدء فى أعمال درء الخطورة عن المبنى للحفاظ عليه لحين طرح المشروع فى مناقصة عامة لاختيار الشركة المنفذة لأعمال ترميم وإعادة تأهيل القصر، وفقاً للدراسة الأخيرة التى سيستقر عليها المكتب الاستشارى بالتعاون مع وزارة الآثار.
وأوضح أن مكتب «مصر للاستشارات الهندسية» يتولى إعداد جميع الدراسات الخاصة بمشروع ترميم وإعادة تأهيل قصر البارون إمبان متبرعاً بها لصالح وزارة الآثار.
وكانت وزارة الآثار قد اطلقت مسابقة للمعماريين فى ديسمبر من العام الماضى لتقديم أفكار ومقترحات لإعادة ترميم وتوظيف القصر، ونتج عنها اختيار ثلاثة مقترحات تم دمجها للخروج بدراسة شاملة لكافة الأفكار المقترحة.
وتضمنت المقترحات، فتح القصر امام الزيارة العامة بتذاكر مخصصة، أو استغلال حديقته فى إقامة الحفلات والمناسبات الخاصة.
وكانت حديقة القصر تؤجر لإقامة الحفلات الخاصة بمبلغ 50 ألف جنيه لكل 500 فرد وفى حالة زيادة عدد الافراد عن المتفق عليه يتم زيادة المبلغ لـ 75 ألف جنيه.
وكان الدكتور خالد العنانى وزير الآثار قد اجتمع مع اللواء مدحت الشريف عضو مجلس النواب، لمناقشة خطة الوزارة بشأن ترميم وإعادة تأهيل القصر.
وأكد العنانى أن مشروع ترميم وتأهيل القصر يأتى على قمة أولويات الوزارة فى الفترة الحالية خاصة فى ظل الحالة الراهنة له من الناحية الإنشائية والمعمارية والتى تعانى تضررا.
وتعانى «الآثار» من قلة الموارد المالية فى الفترة الحالية بسبب تراجع السياحة الوافدة لمصر، مما يدفع الوزارة للبدء فى أعمال درء الخطورة عن القصر بصفة مبدئية لحين البدء فى ترميمه.
وتبلغ مساحة القصر نحو 12.5 ألف متر وترجع فكرة بنائه إلى البارون إمبان المليونير البلجيكى الذى عرض على الحكومة المصرية فكرة إنشاء حى فى الصحراء شرق القاهرة واختار له اسم هليوبوليس.
وصمم المهندس الفرنسى ألكسندر مارسيل قصر البارون على الطرازين الأوروبى والهندى، وبدأ بناؤه عام 1905، وانتهى من تشييده 1911، وأقام فيه البارون امبان حتى وفاته عام 1925.